أخبار

خلال زيارة نادرة لشينجيانغ حيث تُتّهم بارتكاب انتهاكات حقوقية

الرئيس الصيني يشدّد على ضرورة الحفاظ على "الاستقرار الاجتماعي"

الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة مجموعة بريكس 2023 في جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا في 24 أغسطس 2023
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بكين: قام الرئيس الصيني شي جينبينغ بزيارة نادرة إلى شينجيانغ السبت، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية، داعيًا المسؤولين إلى الحفاظ على "الاستقرار الاجتماعي الذي تمّ تحقيقه بصعوبة" في المنطقة المضطربة حيث تُتّهم بكين بارتكاب انتهاكات حقوقية جسيمة.

وواصلت الحكومة الصينية حملة استمرّت سنوات ضدّ ما تصفه بالإرهاب والتطرف الإسلامي في إقليم شينجيانغ (شمال غرب)، واعتقلت أعدادًا كبيرة من أفراد أقلية الأويغور وغيرهم من المسلمين.

العام الماضي، تحدّث تقرير للأمم المتحدة عن "جرائم ضد الإنسانية" محتملة في شينجيانغ، فيما اعتبرت الولايات المتحدة ودول أخرى أن ما يحصل في الإقليم "إبادة". وتنفي بكين كل هذه الاتهامات.

وذكرت قناة "سي سي تي في" التلفزيونية الرسمية أن شي توجه إلى أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ واستمع إلى تقرير عن العمل الحكومي وألقى خطابًا "يؤكّد الإنجازات التي تمّ تحقيقها في قطاعات عدة في شينجيانغ".

وهذه الزيارة هي الأولى العلنية لشي الى شينجيانغ منذ تموز/يوليو 2022 عندما قام بزيارته الأولى منذ تصاعد حملة القمع في الإقليم.

النمط الصيني
وذكرت قناة "سي سي تي في" أن شي "شدّد على أن الأولوية يجب أن تُعطى دائمًا للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي (...) وعلينا استخدام الاستقرار لضمان التنمية".

ونقلت عن الرئيس الصيني قوله إن "من المهم (...) دمج تطوّر النضال ضدّ الإرهاب وضدّ الإنفصالية مع الدفع نحو تطبيع العمل في مجال الاستقرار الاجتماعي وسيادة القانون".

وأضافت أن شي دعا المسؤولين إلى "الترويج بشكل أعمق لإضفاء الطابع الصيني على الإسلام والسيطرة بشكل فعّال على الأنشطة الدينية غير القانونية".

وقال شي أيضًا وفق القناة "أثناء عملية التحديث وفق النمط الصيني، سنبني بشكل أفضل شينجيانغ جميلة وموحّدة ومتناغمة وثرية ومزدهرة".

فرض العمل القسري
وتتّهم دول غربية وناشطون حقوقيون وباحثون وأفراد من أقلية الأويغور في الشتات بكين بأنّها تحتجز في "معسكرات اعتقال" ما لا يقلّ عن مليون شخص، معظمهم من الأويغور، وبأنها تخضع قسراً أفراداً من هذه الأقليّة الناطقة بالتركية لعمليات تعقيم وإجهاض وتفرض على آخرين "السخرة".

ونفت الصين بشدّة مزاعم فرض العمل القسري على الأويغور في شينجيانغ وقالت إنّ برامج التدريب وخطط العمل والتعليم الأفضل ساعدت في القضاء على التطرّف في المنطقة.

في خطابه السبت، شدّد شي على ضرورة تعزيز المسؤولين "للدعاية الإيجابية وإظهار مناخ الانفتاح والثقة بالنفس في شينجيانغ (...) مع دحض جميع أشكال الرأي العام الكاذب والخطاب السلبي أو الضار".

ولفت الرئيس الصيني إلى ضرورة انفتاح الإقليم على السياحة المحلية والأجنبية، وفق "سي سي تي في".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف