الأخبار تؤكد سقوط ثلاثة قتلى من "المارينز"
رئيس الوزراء الأسترالي يأسف لحادثة الطائرة العسكرية الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
داروين، الإقليم الشمالي (أستراليا): قتل ثلاثة عناصر من مشاة البحرية الأميركية "المارينز" وأصيب خمسة بجروح خطرة في تحطم طائرة عسكرية أميركية الأحد على جزيرة أسترالية نائية شمال البرّ الرئيسي أثناء تدريبات مشتركة.
وتحطمت الطائرة الأحد في جزيرة أسترالية قبالة السواحل الشمالية للبرّ الرئيسي، أثناء مشاركتها في تدريبات عسكرية مشتركة. وأفاد مسؤولون محليون في وقت سابق أن الطائرة هي من طراز "أوسبري" وكانت تنقل أميركيين، بينما قدّرت تقارير صحافية وجود نحو 20 شخصا على متنها.
وبعد ساعات من الحادث، أكد مسؤول في مشاة البحرية في بيان إن الطائرة كان على متنها "ما مجموعه 23 عنصرا".
قتلى
وأضاف في بيان "تأكّد مقتل ثلاثة منهم بينما تمّ نقل خمسة آخرين الى مستشفى رويال داروين (بشمال أستراليا) في حال خطرة".
وكانت وزارة الدفاع الأسترالية أكدت في وقت سابق أنه "في هذه المرحلة المبكرة الحرجة، ينصّب تركيزنا على الاستجابة للحادث وسلامة كل من على صلة به"، مؤكدة في الوقت عينه عدم وجود أي جندي أسترالي من ضمن هؤلاء.
وأكد المسؤول العسكري الأميركي أن عمليات الانقاذ "لا تزال مستمرة"، مشيرا الى فتح تحقيق في أسباب الحادث.
ألبانيزي
وأعرب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي عن أسفه للحادث "المأسوي"، مؤكدا أن السلطات تعمل على محاولة فهم أسباب وقوعه.
وقال للصحافيين "نريد أن نتأكد من أن المعلومات التي نقوم بتوفيرها دقيقة بالكامل".
وكانت خدمات الإسعاف أشارت في وقت سابق الى "تحطم طائرة" في جزيرة ملفيل على مسافة 60 كلم شمال البرّ الأسترالي، بينما أكدت شبكة "ايه بي سي" انقاذ عدد من الأشخاص بعد تحطم طائرة "أوسبري" قرب جزر تيوي.
وكانت الطائرة تشارك في سلسلة تدريبات مشتركة على مناورات قتالية يجريها الجيشان الأميركي والأسترالي بمشاركة آلاف الجنود، إضافة الى قوات من دول أخرى كإندونيسيا والفيليبين.
وأصبحت مناطق شمال أستراليا تكتسب أهمية متزايدة في الأعوام الأخيرة كمنصة للجيش الأميركي، مع سعي البلدين الحليفين الى مواجهة النفوذ المتنامي للصين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وطائرة "أوسبري" (العُقاب النّساري بالانكليزية) قادرة على الإقلاع والهبوط العمودي، ولها أجنحة متحركة يمكن توجيهها لأعلى لمنحها قدرة المروحية في المناورة أو الى الامام للتحليق أفقيا كطائرة عادية.
وتتولى هذه الطائرة مهام أبرزها النقل، وهي من الأبرز في أسطول قوات البحرية ومشاة البحرية "المارينز".
الا أن سجلّها في مجال السلامة الملاحية واجه أسئلة عدة في ظل تعدد الحوادث التي تعرضت لها خلال الأعوام الماضية.
ففي نيسان/أبريل 2000، قضى 19 عنصرا من مشاة البحرية "المارينز" في تحطم طائرة من هذا الطراز خلال مهمة تدريب في ولاية أريزونا الأميركية.
كما قضى ثلاثة "مارينز" في 2017 لدى تحطّم طائرة "أوسبري" بعد احتكاكها بمؤخر سفينة نقل لدى محاولتها الهبوط على منصة بحرية عائمة قبالة السواحل الشمالية لأستراليا.
وحادث الأحد هو الثاني من نوعه في أستراليا خلال أقل من شهرين. ففي تموز/يوليو، قتل أربعة أستراليين لدى سقوط طائرتهم المروحية من طراز "تايبان" في المياه خلال مناورات أخرى قبالة كوينزلاند في شمال شرق البلاد.
وكانت هذه الطائرة تشارك في مناورات ضخمة شملت أكثر من 30 ألف عسكري من الولايات المتحدة وأستراليا ودول أخرى. وتحطمت الطائرة في حينه في المياه قرب جزر ويتسانداي قبالة المناطق الشمالية الشرقية لأستراليا.
وأعلن الجيش الأسترالي في حينه أنه سيوقف طلعات هذه المروحيات التي يضم أسطوله 45 منها. وسبق لكانبيرا أن أعلنت عن خطط لاستبدال أسطولها من المروحيّات القديمة "تايبان" بأُخرى من طراز "بلاك هوك" أميركيّة الصنع.