أخبار

معتبراً أنها تشكّك في عادات وتقاليد المجتمع الإسلامي

القضاء الايراني يلاحق صاحب أغنية تؤيد "الحجاب الاختياري"

لقطة للجمهور خلال النسخة الحادية والثلاثين من مهرجان فجر الدولي للموسيقى في العاصمة الإيرانية طهران في 13 فبراير 2016
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران: اعلن القضاء الإيراني اتخاذ اجراء قانوني بحق المغنّي مهدي يراحي بسبب نشره أغنية معادية لإلزامية الحجاب، بعد نحو عام من بدء احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.

وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية الأحد "بعد بثّ أغنية غير قانونية تشكّك في عادات وتقاليد المجتمع الإسلامي من قبل مهدي يراحي، اتُخذ إجراء قانوني بحقه".

الجمعة، نشر المغني البالغ 41 عامًا والمقيم في طهران أغنية "روسريتو" ("وشاحُكِ" بالفارسية) ومقطع فيديو مدته ثلاث دقائق يؤيد "الحجاب الاختياري" وأهداه الى "النساء الإيرانيات الشجاعات" اللواتي شاركن في الحركة الاحتجاجية.

واعتبارًا من 1983، أي بعد أربع سنوات من قيام الثورة الإسلامية في 1979، بات القانون في الجمهورية الإٍسلامية يلزم الإيرانيات والأجنبيات بغض النظر عن دينهنّ، وضع الحجاب وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة.

مع ذلك، يزيد عدد النساء اللواتي يخرجن بدون حجاب في المدن الكبيرة منذ عام تقريبًا.

وغالبًا ما يعبّر المغنّي مهدي يراحي، المولود في محافظة خوزستان (جنوب غرب) حيث ينطق السكان بالعربية، عن دعمه على حسابه على انستغرام للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في أيلول/سبتمبر 2022 عقب وفاة الشابة مهسا أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها لقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

وأصبحت أغنيته "سرود زند" ("نشيد المرأة" بالفارسية) التي صدرت في مطلع تشرين الأول/أكتوبر 2022، بمثابة نشيد للمتظاهرين خصوصًا في الجامعات.

تحركات احتجاجية
وقُتل المئات، بينهم عشرات من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تراجعت حدّتها بحلول أواخر العام.

وتمّ توقيف الآلاف وإحالة كثيرين منهم للمحاكمة على خلفية ضلوعهم في التحركات التي اعتبرتها السلطات "أعمال شغب".

في العام 2018، نال مهدي يراحي جائزة أفضلّ مغنّي بوب في مهرجان فجر، الحدث الموسيقي الاهم الذي تنظمه الحكومة الايرانية.

ولطالما انتقد السلطات في عدة حفلات غنائية لا سيّما بسبب التمييز بحق سكان خوزستان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف