بعد تعيينه ثلاث نساء في مناصب وزارية
السوداني: المرأة تجاوزت الكوتا النسائية في التمثيل البرلماني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
على أكثر من صعيد تواجه المرأة الكثير من التحديات في عالمنا العربي، ولا يختلف حال المرأة العراقية كثيرا عن حالها في دول المنطقة.
تواجه المرأة في العراق تحديات متعددة نتيجة للظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، لكنها لعبت على السنين دورا مهما في بناء المجتمع والثقافة العراقية، فيما قامت حكومة السوداني بخطوات ملموسة لتمكينها في مواجهة التحديات الكبيرة، بما في ذلك القيود على حقوقها وفرصها في مجالات عدة.
السوداني
ومن هذا المنطلق اكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال احتفالية اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة على ضرورة العمل على تمكين المرأة في العراق وتوفير فرص تعليمية متساوية لها وسهولة الوصول إلى الرعاية الصحية والمشاركة الفعّالة في الحياة الاقتصادية والسياسية. وقال: "إن دعم المرأة ورفع الحيف عنها كان من بين أهم أولويات برنامجنا الحكومي الذي تمخض لاحقاً عن جملة قرارات وتوجيهات تخص المرأة".
فعلى مر الحكومات العراقية المتعاقبة لعبت المرأة دائما دورا داعما للرجل في الحياة السياسية من خلال دعم المرشحين السياسيين في البرامج التلفزيونية والحديث عن كفاءاتهم لكنها لم تكون بالضرورة في الواجهة كمرشحة سياسية.
لكن الحكومة الحالية تسعى بجد لتغيير هذا النمط الذي كان سائدا وتعمل على الدفع بالنساء الى الواجهة السياسية وهو ما تحقق. حيث شدد السوداني على ان المرأة تجاوزت الكوتا النسائية في التمثيل البرلماني، لتقترب من نسبة ثلث عدد أعضاء البرلمان، بعد أن كانت تقف عند نسبة الربع.
خطوات ملموسة
وفي الطريق لتحقيق هذا الهدف اتخذ السوداني العديد من الخطوات منذ توليه المسؤولية في العراق أولها تعيين ثلاث نساء في مناصب وزارية هن ايفان يعكوب جابرو، وهي الاصغر سنا بين الوزراء، وزارة الهجرة والمهجرين للمرة الثانية على التوالي، مما يدلل على ان الكفاءة هي معيار الاختيار حتى ولو كانت وزيرة في حكومة سابقة.
واستلمت مهام وزارة المالية طيف سامي، وهي امرأة لا تنتمي الى أي حزب سياسي، في حين تتولى وزارة الاتصالات هيام عبود الحاصلة على شهادة الدكتوراه في هندسة الاتصالات من جامعة كيرتن للتكنولوجيا في استراليا.
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال احتفالية اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة
تأييد أميركي
ذلك الأسلوب في الإدارة يرتقي لذلك الذي تتبعه الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة، وهو ما دفع سفيرة الولايات المتحدة في العراق الينا رومانسكي التي حضرت الاحتفالية الى ابداء اعجابها وتأييدها لمصادر، بالنهج الذي يتخذه السوداني حيال المرأة، وذلك بعدما لمست جهودا حقيقية من جانب حكومته لتغيير ملموس لواقع المرأة العراقية لا يتشح بشعارات ولا يفرق بينها وبين الرجل في كافة الميادين.
وتدرك حكومة السوداني ان التمكين الكامل للمرأة في العراق يتطلب تحقيق تغييرات هيكلية واجتماعية تسهم في إزالة العقبات التي تحول دون تحقيقها لكامل إمكاناتها ومساهمتها في التنمية والتقدم.
فتمكين المرأة يشمل تعزيز دورها في المجتمع وزيادة مشاركتها في الحياة الاقتصادية والسياسية. يتضمن ذلك تحسين فرص التعليم والتدريب للنساء، وتعزيز حقوقهن وحمايتهن من التمييز والعنف، وتوفير فرص عمل عادلة ومتساوية لهن، بالإضافة إلى تعزيز مشاركتهن في صنع القرار والحكومة، كل هذه الأهداف تتطلب تعاون المجتمع وجهود مستمرة من مختلف الجهات.
الناجيات الأيزيديات
بالإضافة الى ذلك تم تفعيل قانون الناجيات الإيزيديات من بطش تنظيم داعش الإرهابي وتم توسيع هذا القانون ليشمل التركمانيات وكل المكونات، وكل المضحيات من أمهات وزوجات الشهداء، في جميع أرجاء الوطن، على حد تعبير السوداني في خطابه للمرأة.
مواجهة التحديات
وفي طريقها لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للمرأة (2023 &- 2030) التي تم اطلاقها في اذار \مارس الماضي تعمل الحكومة العراقية على مواجهة التحديات التي تواجه المرأة في العراق بما في ذلك العنف والتمييز ودعم المرأة في مواجهة اشكال متعددة من العنف بما في ذلك العنف الأسري، والاعتداء الجنسي، وزيادة حالات الزواج المبكر.
وفيما يتعلق بالتعليم والفرص الاقتصادية، فقد اكد السوداني ان الحكومة تعمل على تسهيل وصول النساء الى التعليم الجيد.
العنف النوعي
وبشأن المشاركة السياسية والقيادة، فعلى الرغم من وجود نساء يشغلن مناصب حكومية وسياسية، إلا أن المشاركة السياسية والقيادية للنساء لا تزال تعاني من تحديات وتقييدات وهي عقبات تعهدت حكومة السوداني بالعمل على تخطيها من خلال حماية المرشحات من العنف النوعي خلال الانتخابات والذود عن المرأة في كافة الميادين من خلال قوانين تحميها وتحفظ حقوقها السياسية: "لا إجحاف بحق النساء، ولا تمييز أو انحياز أو تنميط يجعلهن بمرتبة متدنية، بل هنّ شريكات الرجال في بناء العراق."
واقعة حديثة
وليست ببعيد، واقعة انصاف السوداني لسيدة عراقية بسيطة تدعى ماريا قام احد موظفي البلدية في يونيو\ حزيران الماضي بتحطيم عربة طعام كانت تكسب منها قوتها، فما ان علم رئيس الوزراء بما حدث معها حتى امر بفتح التحقيق ومحاسبة من اساء اليها ودعم السيدة التي نزلت للشارع لكسب العيش بكرامة واجتهاد.
ان تمكين المرأة العراقية هو هدف في قلب سياسية الحكومة العراقية وهي تعمل بصبر ودأب من اجل تحقيقه بما يحفظ للمرأة حقوقها وكرامتها ولكي يتحقق هذا الهدف ينبغي ان يضطلع المجتمع ككل بمسؤولياته تجاه حفظ الحقوق وضمان الحريات لجميع مكوناته وفي مقدمها المرأة.
التعليقات
ننسي لن يقول تجاوزت ضمن المحاصصات الطائفيه والكوتات ،.
عدنان احسان- امريكا -؟
الاطاريين
خالد -هؤلاء يعيشون في فقاعه ومنفصلون عن الواقع وعن الشعب. اصبحت رؤية وجوههم وسماع اصواتهم المكروهه تثير الغثيان وتدعو للاستفراغ. سرقوا مقدرات حتى الاجيال القادمه وليس لهم ذرة انتماء وليس لهم اي مبدا. يكذبون ويسرقون ويقتلون ويطردون الناس من بيوتها ويكسنون بها في وضح النهار ولا يستحون اطلاقا. والمخدر الاعظم بالنجف يقوم بواجبه في تخدير الشعب, ليس هذا فحسب بل بدات عمائم الدجل تقول للناس ايهما افضل الفساد ام الفوضى؟! وكان خيارات البلد تنحصر فقط بين هذين الخيارين.
لا فائدة
زارا -بماذا تفخر؟! حتى لو جعلت كل الوزراء نساءا فهذا لن يغير حقيقة انكم كلكم متخلفون جهلة وان وضع المرأة العراقية في جحيم في مجتمعكم الذكوري.