أخبار

بايدن: صفقةٌ تاريخية ستجعل الأمن الغذائي في وضعٍ أفضل

السعودية توقع مذكرة تفاهم لإنشاء ممر اقتصادي بين الهند وأوروبا والشرق الأوسط

رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يتوسط ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء محمد بن سلمان (يسار) والرئيس الأميركي جو بايدن بعد الكشف عن مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

أعلن ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، توقيع مذكرة تفاهم لمشروع ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، خلال قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الهند.

وذلك في كلمة ألقاها في نيودلهي، بحضور رئيس القمة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد وعدد من قادة ومسؤولي دول أخرى، موضحًا أن "المشروع" يستهدف تعزيز الترابط الاقتصادي، وتطوير وتأهيل البنى التحتية وزيادة التبادل التجاري بين الأطراف المعنية.

وقال ولي العهد: يسعدني اليوم أن نجتمع في هذا البلد الصديق لتوقيع مذكرة تفاهم لمشروع ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، وذلك تتويجاً لما عملنا عليه معاً خلال الأشهر الماضية، لبلورة الأسس التي بنيت عليها هذه المذكرة، بما يحقق المصالح المشتركة لدولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي، وبما ينعكس إيجاباً على شركائنا في الدول الأخرى، والاقتصاد العالمي بصورة عامة.


ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحدث في قمة مجموعة العشرين(واس)

أضاف: هذا المشروع سيسهم في تطوير وتأهيل البنى التحتية التي تشمل السكك الحديد وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات وتعزيز التبادل التجاري بين الأطراف المعنية، ومد خطوط الأنابيب لتصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، إضافة إلى كابلات لنقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة وموثوقية عالية.

الأمير محمد بن سلمان يتوجه إلى الهند للمشاركة بقمة مجموعة العشرين

وإذ أشار إلى أن المذكرة تدعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، قال ان تنفيذها سيسهم في توليد فرص عمل جديدة ونوعية، وسيقدم مكاسب طويلة الأمد على امتداد ممرات العبور لجميع الأطراف.

وفيما تقدم بالشكر الجزيل لكل من عمل للوصول إلى هذه الخطوات التأسيسية في سبيل إنشاء هذا الممر الاقتصادي المهم، قال: "تحقيق ما اتفقنا عليه في هذه المذكرة، يتطلب الاستمرار في الجهود التي بذلناها، والبدء الفوري لتطوير الآليات اللازمة لتنفيذها، وفق الإطار الزمني الذي تم الاتفاق عليه".

واشنطن تعلن إنهاء آخر خلاف تجاري مع نيودلهي

بايدن
وفيما رحبت المملكة بالدور الذي تقوم به الولايات المتحدة لدعم وتسهيل التفاوض لتأسيس وتنفيذ هذا البروتوكول ليشمل الدول المعنية بممرات العبور الخضراء، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن هذا المشروع بـ"صفقة كبيرة من شأنها أن تربط الموانئ عبر قارتين وتؤدي إلى شرق أوسط أكثر استقرارًا وازدهارًا وتكاملاً".

وقال: "هذا المشروع سيجعل الأمن الغذائي في وضعٍ أفضل، ونحن سنستثمر مع شركائنا في خط السكك الحديد الجديد الذي يبدأ من أنغولا ثم الكونغو وصولاً إلى زامبيا والمحيط الهندي.وهو ما سيخلق فرص عمل، ويسهم في ازدهار التجارة، وتقوية سلاسل الإمداد والاتصال والتواصل بيننا".

الدولة المضيفة
ورأى رئيس وزراء الهند المضيفة للقمة ناريندرا مودي أن المجتمعين توصلوا إلى شراكة مهمة وتاريخية ستكون وسيلة رئيسية للتكامل الاقتصادي بين الهند وغرب آسيا وأوروبا، وقال: "بينما نشرع في مبادرة الربط الكبيرة هذه، فإننا نضع بذوراً تجعل أحلام الأجيال المقبلة أكبر".

المفوضية الأوروبية
من جهتها رئيسة المفوضية الأوروبية، اعتبرت ان الممر الاقتصادي "حدثٌ تاريخي وجسر أخضر ورقمي عبر القارات والحضارات يشكّل جزءا من مبادرة تسمى الشراكة من أجل الاستثمار العالمي في البنية التحتية".
ورأت أنه سيكون الاتصال الأكثر مباشرة حتى الآن الذي سيجعل التجارة أسرع بين الهند وأوروبا بنسبة 40 في المئة.

فرنسا وإيطاليا
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التزام بلاده بالممر الاقتصادي، معتبرًا انه "مشروع مهم للغاية من آسيا إلى الشرق الأوسط إلى أوروبا..."
بدورها، اعتبرت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، إطلاق الممر الاقتصادي الجديد بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا "علامة فارقة في تعزيز الترابط العالمي".

تفاصيل
وكانت وكالة الأنباء السعودية قد كشفت أن حكومتي السعودية والولايات المتحدة أعلنتا توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين تحدد أطر التعاون بينهما لوضع بروتوكول يسهم في تأسيس ممرات عبور خضراء عابرةٍ للقارات، وذلك من خلال الاستفادة من موقع المملكة الجغرافي الاستراتيجي، الذي يربط قارتي آسيا وأوروبا.

وشرحت ان "المشروع" يهدف إلى تيسير عملية نقل الكهرباء المتجددة والهيدروجين النظيف عبر كابلات وخطوط أنابيب، وكذلك إنشاء خطوط للسكك الحديد، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، إضافة إلى تنمية الاقتصاد الرقمي عبر الربط والنقل الرقمي للبيانات من خلال كابلات الألياف البصرية، وتعزيز التبادل التجاري وزيادة مرور البضائع من خلال ربط السكك الحديد والموانئ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف