تضامن عراقي واسع مع المغرب والاستعداد لمواجهة آثار الزلزال

إيلاف من لندن: اعربت السلطات والفعاليات العراقية عن تضامنها مع المغرب واستعدادها لتقديم كل المساعدة لمواجهة آثار الزلزال الذي اصابه وارتفع عدد ضحاياه الى 2012 قتيلا الاحد.
وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني "تضامن العراق حكومةً وشعبًا، ووقوفه مع المملكة المغربية الشقيقة".. معلنا الاستعداد لتقديم كل أشكال المساعدة لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المدن المغربية الجمعة.

وعبر السوداني في رسالة الى العاهل المغربي الملك محمد السادس عن خالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين، والسلامة والطمأنينة للمملكة وشعبها.
وقد ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المدن الغربية والجبلية من المغرب اليوم الاحد الى 2012 قتيلا و2059 جريحا بينهم 1404 بحالة خطرة’

أرقام طوارئ للاستجابة لافراد الجالية العراقية
ومن جهتها أعربت وزارة الخارجية العراقية عن "خالص التعازي والمواساة للمملكة المغربيَّة الشقيقة حكومةً وشعبًا إثرَ الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المدن المغربيَّة" .
واعلنت الخارجية عن تخصيص أرقام طوارئ لافراد الجالية العراقية في المغرب.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف ان "وزارة الخارجية تتابع باهتمام كبير أوضاع الجالية العراقية الكريمة في مملكة المغرب الشقيقة".
واشار الى ان سفارة العراق في الرباط خصصت أرقام طوارئ للاطمئنان على سلامتهم والاستجابة العاجلة لشؤونهم، جراء الزلزال.

دعوة المجتمع الدولي لإغاثة المنكوبين
ومن جهته قدم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بضحايا الزلزال وأضاف في تدوينة على موقع "أكس" قائلا "الى أهلنا في المملكة المغربية الشقيقة.. نسأل الله لكم السلامة والصبر والسلوان والرحمة لضحايا الزلزال في جميع مدن المملكة".
وزاد "نسأل الله أن يدفع البلاء بالاستغفار والصلاة والصيام والابتعاد عن الذنوب والآثام". ودعا الى "ذكر الله كثيرا.. لعلكم ترحمون".
كما قدم رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم تعازيه للمغرب في ضحايا الزلزال. وقال في بيان مقتضب "نشارك الشعب المغربي مشاعر الحزن والألم، بمصابه جراء كارثة الزلزال الذي ضرب عددا من مدن المملكة وأدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وتسبب بنزوح المدنيين فضلا عن إلحاقه أضرارا جسيمة بالمنازل والبنى التحتية".
ودعا المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية الى "العمل على إغاثة المناطق المنكوبة ومد يد العون للشعب المغربي بهذه الفاجعة".

تضامن أقليم كردستان
وقدم رئيس اقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني تعازيه إلى شعب المملكة المغربية بضحايا الزلزال.
وقال في تدوينة على موقع "اكس" باسم شعب اقليم كردستان العراق اتقدم بخالص التعازي لشعب المملكة المغربية لسقوط ضحايا جراء الزلزال المدمر ونشاركهم احزانهم في هذا المصاب الجلل. داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل".
ومن جانبه شدد رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني على تضامن الاقليم "مع المغرب حكومةً وشعبًا، في هذه اللحظات الصعبة".
وقال في تدوينة له "‏ببالغ الحزن، تلقينا نبأ الزلزال المدمر الذي ضرب المملكة المغربية، والذي أسفر عن خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات".

الحداد لثلاثة أيام
واثر ذلك أعلن المغرب مساء السبت الحداد الوطني لمدة 3 أيام على أرواح ضحايا الزلزال مع تنكيس الأعلام الوطنية فوق جميع المباني الحكومية.
جاء ذلك على هامش جلسة عمل ترأسها العاهل المغربي الملك محمد السادس بمشاركة عدد من المسؤولين في ﺎﻟﻘﺻر اﻟﻣﻠﻛﻲ ﺑﺎﻟرﺑﺎط "ﻟﺑﺣث اﻟوﺿﻊ ﻓﻲ أﻋﻘﺎب اﻟزﻟزال المؤلم.
وأعطى الملك محمد السادس ﺗﻌﻠﯾﻣﺎته بتشكيل لجنة وزارية "ﻣﻛﻠﻔﺔ ﺑوﺿﻊ ﺑرﻧﺎﻣﺞ اﺳﺗﻌﺟﺎﻟﻲ ﻹﻋﺎدة ﺗﺄھﯾل وﺗﻘدﯾم اﻟدﻋم ﻹﻋﺎدة ﺑﻧﺎء اﻟﻣﻧﺎزل اﻟﻣدﻣرة ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﺗﺿررة ﻓﻲ أﻗرب اﻵﺟﺎل الى جانب "اﻟﺗﻛﻔل ﺑﺎﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ، ﺧﺻوﺻًﺎ اﻟﯾﺗﺎﻣﻰ واﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ وﺿﻌﯾﺔ ھﺷﺔ"، إضافة إلى "التكفل الفوري بكافة الأشخاص بدون مأوى جراء الزلزال، لاسيما في ما يرتبط بالإيواء والتغذية وكافة الاحتياجات الأساسية، وﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﺑﮭدف اﻻﺳﺗﺋﻧﺎف اﻟﻔوري ﻟﻸﻧﺷطﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻣﻧﺎطق اﻟﻣﻌﻧﯾﺔ".".
كما وجّه العاهل المغربي، وزﯾر اﻷوﻗﺎف واﻟﺷؤون اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ ﻷداء ﺻﻼة اﻟﻐﺎﺋب في جميع ﻣﺳﺎﺟد اﻟﻣﻣﻠﻛﺔ "ﺗرﺣﻣًﺎ ﻋﻠﻰ أرواح ﺿﺣﺎﯾﺎ ھذه اﻟﻛﺎرﺛﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ".

الزلزال اضر بـ 300 الف مغربي
وعلى الصعيد نفسه فقد اعلنت منظمة الصحة العالمية ان زلزال المغرب أضرّ بـ 300 ألف شخص في مدينة مراكش المغربية الجنوبية والمناطق المحيطة بها.
وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، مشيرة إلى أنه وقع على عمق 18.5 كيلومترا.. مشيرة إلى أن الزلزال هو الأقوى منذ قرن.
وفي 24 شباط فبراير عام 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6,3 درجة على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كلم شمال شرق العاصمة الرباط وأسفر عن 628 قتيلاً وعن أضرار مادية جسيمة.
وفي 29 شباط 1960دمر زلزال مدينة أكادير الواقعة على الساحل الغربي الجنوبي للبلاد مخلفاً أكثر من 12 ألف قتيل أي ثلث سكان المدينة.