اقتصاد

في خضم منافسة شرسة بين الجماعات الإجرامية

الاتحاد الأوروبي: عدد المهاجرين إلى إيطاليا عبر المتوسط تضاعف خلال 2023

صورة أرشيفية لأحد أفراد خفر السواحل الليبي يقف على متن قارب أثناء عملية إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا قبالة مدينة الزاوية الساحلية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بروكسل: بلغ عدد المهاجرين بشكل غير شرعي إلى إيطاليا عبر البحر الأبيض المتوسط من شمال إفريقيا نحو 114300 شخص بين كانون الثاني/يناير وآب/أغسطس، أي نحو ضعف العدد في الفترة نفسها من 2022، بحسب ما أعلنت "فرونتكس" الخميس.

وتعدّ تونس وليبيا نقطتي انطلاق لآلاف المهاجرين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط باتجاه أوروبا ويصلون إلى إيطاليا.

وقالت الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود والسواحل (فرونتكس) إلى أن طريق الهجرة الخطير جداً هذا عبره "نصف الوافدين غير الشرعيين إلى الاتحاد الأوروبي حتى الآن هذا العام".

وأوضحت أنّ المهاجرين الوافدين عبر البحر المتوسط هم غالبا من ساحل العاج ومصر وغينيا.

ضغط الهجرة
وقالت فرونتكس في بيان "قد يستمر ضغط الهجرة المتزايد على هذا الطريق في الأشهر المقبلة، مع قيام المهربين بخفض الأسعار للمهاجرين المغادرين من ليبيا وتونس، في خضم منافسة شرسة بين الجماعات الإجرامية".

واعتبر أكثر من ألفي شخص في عداد القتلى والمفقودين منذ بداية العام، بعد محاولتهم العبور، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة.

من جانبها، أشارت الحكومة الإيطالية الخميس إلى أن نحو 126 ألف مهاجر وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية منذ بداية العام، مقارنة بـ 66 ألفا خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

مذكرة تفاهم
وفي تموز/يوليو، وقع الاتحاد الأوروبي بحضور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، مذكرة تفاهم لإرساء "شراكة استراتيجية شاملة" مع تونس بهدف تقليص عدد المهاجرين الوافدين من هذا البلد، وتوفير مساعدات تبلغ مئات الملايين من اليورو.

لكنّ الاتّفاق أثار انتقادات بسبب طريقة تعامل السلطات التونسية في الآونة الأخيرة مع المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

وتزايدت الانتقادات، الخميس، بعد رفض السلطات التونسية السماح لوفد من النواب الأوروبيين بدخول البلاد.

وتواجه جزيرة لامبيدوسا الإيطالية الواقعة على بعد أقل من 150 كيلومترا من الساحل التونسي، تدفقا للمهاجرين في الأيام الأخيرة، إذ استقبلت أكثر من سبعة آلاف شخص، أي ما يعادل مجموع السكان المحليين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف