أخبار

رافضًا التدخل بالنتائج التي أعلنتها المفوضية الوطنية

رئيس سيراليون يتّهم واشنطن بالتدخل في انتخابات بلاده

رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو يلقي خطابًا رئيسيًا في كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأميركية في واشنطن العاصمة، في 15 سبتمبر\أيلول 2023.
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: أعلن رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو أنّ الولايات المتّحدة مارست عليه ضغوطاً لكي يتدخّل في عملية إحصاء الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران/يونيو وفاز فيها بولاية جديدة، في اتّهام يتعارض مع ما خلص إليه المراقبون الدوليون.

وقال بيو في كلمة ألقاها في واشنطن في "الجامعة الأميركية" إنّه "عندما حان وقت إعلان نتائج الانتخابات بدأت المشاكل".

وأوضح أنّ المفوضية الوطنية للانتخابات "جمعت البيانات وأجرت حساباتها (...) وهنا، طلبت منّي الولايات المتحدة منع (المفوضية) من إعلان النتائج. لذلك لا أعرف مَن ذا الذي يتّهم مَن بالتدخّل".

وأضاف "لقد رفضتُ القيام بذلك، وقلتُ إنّه لم يسبق لي أن اتّصلت بهذه المؤسسة (المفوضية) وإنّني لن أفعل ذلك الآن"، مؤكّداً أنّه يحترم "استقلالية" هذه الهيئة.

وأعيد انتخاب بيو (59 عاماً) في حزيران/يونيو الماضي في انتخابات انتقدتها المعارضة والمراقبون الأجانب.

وأكّد مراقبون دوليون وجود "تضارب إحصائي" بين النتائج الجزئية وتلك النهائية، معربين عن أسفهم لـ"انعدام الشفافية" في عملية إحصاء الأصوات.

محدوديات لوجستية
وفاز بيو في الانتخابات بحصوله على 56.17% من الأصوات، وهي نسبة أعلى بقليل من عتبة الـ55% اللازمة لتجنّب دورة انتخابية ثانية.

ولاحقاً، أقرّ بيو بأنّ الانتخابات شابتها "محدوديات لوجستية"، وأعلن عن تشكيل لجنة تضمّ أعضاء من الحكومة والمجتمع المدني ووكالات تنموية لتقييم عملية إدارة الانتخابات وتقديم التوصيات اللازمة.

قيود أميركية
وفي نهاية آب/أغسطس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية فرض قيود على منح تأشيرات "للمسؤولين أو المتواطئين في تقويض الديموقراطية في سيراليون"، من دون أن تسمّي من هي الشخصيات المعنية بهذا القرار.

وفي الكلمة التي ألقاها في الجامعة الأميركية حيث درس ذات مرة، قال بيو إنّ "نفس المسؤولين الأميركيين أبلغونا أنّه في هذا السياق، فإنّ كلّ ما يريدونه هو أن تجري جولة ثانية. لكن بكل الأحوال كنت سأفوز، كما أظهرت بوضوح كلّ استطلاعات الرأي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف