أخبار

إجلاءٌ للسكان عقب الهجوم العسكري المتواصل "لمكافحة الإرهاب"

أذربيجان تُطالب باستسلام أرميني "كامل وغير مشروط" في ناغورني قره باغ

الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف(أرشيفية)
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

باكو: شنّت أذربيجان الثلاثاء هجومًا عسكريًا في ناغورني قره باغ بعد ثلاثة أعوام على الحرب الأخيرة في الجيب الانفصالي، مطالبة باستسلام أرميني "كامل وغير مشروط" في المنطقة التي تتنازع السيادة عليها مع أرمينيا منذ عقود.


مشهدٌ للقصف المستمر في ناغوزي قره باغ

شروط المفاوضات
مساء الثلاثاء دعت الرئاسة الأذربيجانية القوات في هذه المنطقة الانفصالية حيث غالبية السكان من الأرمن إلى إلقاء السلاح، مبدية استعدادها لإجراء مباحثات مع ممثلين عنهم في بلدة يفلاخ في حال قيامهم بذلك.

وقالت الرئاسة الأذربيجانية في بيان "بهدف وقف إجراءات مكافحة الإرهاب، على القوات الأرمينية المسلحة غير الشرعية أن ترفع الراية البيضاء، وتسلّم كامل أسلحتها، وعلى النظام غير الشرعي أن يحلّ نفسه. ما لم يحصل ذلك، إجراءات مكافحة الإرهاب ستستمر حتى النهاية".

وكانت السلطات الانفصالية في ناغورني قره باغ قد دعت قبل ذلك أذربيجان إلى وقف إطلاق النار "على الفور والجلوس إلى طاولة المفاوضات".

إجلاء
وأفاد الانفصاليون بسقوط 25 قتيلا في العملية العسكرية الأذربيجانية، بينهم مدنيان، وفق حصيلة أعلنوها، وقد أشاروا إلى إجلاء سكان ست مناطق.

من جهتها أعلنت باكو سقوط أول مدني، وقد أفادت النيابة العامة الأذربيجانية بأنه مهندس يعمل في مجال البناء "قتل جراء إصابته بشظايا قذيفة في أعقاب هجوم شنته القوات المسلحة الأرمينية" التي استخدمت قذائف من عيار ثقيل.

وأفادت السلطات الانفصالية أن ستيباناكرت، عاصمة ناغورني قره باغ، وبلدات أخرى في المنطقة تتعرّض "لقصف كثيف" يستهدف أيضًا منشآت مدنية.

وأشارت السلطات إلى ان الاشتباكات تدور "على طول خط التماس" في المنطقة.

ومساء أعلنت أذربيحان سيطرتها على أكثر من 60 موقعا للأرمينيين في قره باغ، في حين أعلن الانفصاليون الأرمن إجلاء أكثر من سبعة آلاف شخص.

الخارجية الأرمينية
وندّدت وزارة الخارجية الأرمينية بـ"عدوان واسع النطاق" يرمي إلى "التطهير العرقي"، مشددة على أنها لا تنشر أي قوات في المنطقة في إشارة إلى أن الانفصاليون يقاتلون لوحدهم الجنود الأذربيجانيين.

وقالت الخارجية الأرمينية في بيان "شنّت أذربيجان عدوانًا جديدًا واسع النطاق على شعب ناغورني قره باغ، في سعي منها لاستكمال سياسة التطهير العرقي".

ودعا رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان روسيا والأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات" حيال العملية العسكرية.

استقرار الحدود
وأكّد باشينيان أن الجيش الأرميني غير مشارك في القتال وأن الوضع "مستقر" عند الحدود الأرمينية الأذربيجانية.

وأعلنت أذربيجان الثلاثاء أنها أطلقت "عمليات لمكافحة الإرهاب" في المنطقة، بعد مقتل أربعة شرطيين ومدنيَّين بانفجار لغمَين في ناغورني قره باغ.

واتّهمت باكو الانفصاليين الأرمن بالمسؤولية عن هذه الأعمال "الإرهابية".

وقال الانفصاليون إن عدم تحرّك المجتمع الدولي من أجل التوصل لاتفاق سلام مستدام في ناغورني قره باغ سمح لأذربيجان بشن عمليتها العسكرية.

توتر
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان مطلع تموز/يوليو بعدما أغلقت باكو بذرائع مختلفة ممر لاتشين، ما تسبب في نقص كبير في الامدادات. وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصا في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.

وقال باشينيان إن باكو تريد "جرّ" أرمينيا إلى المواجهة، لافتا إلى أن الحدود الأرمينية-الأذربيجانية "مستقرة" حاليا.

الأمن القومي
وترأس باشينيان اجتماعا لمجلس الأمن القومي، وندد بدعوات لـ"انقلاب" في أرمينيا.

وقال في خطاب متلفز "لا يجب أن نسمح لبعض الأشخاص وبعض القوات أن تنفذ انقلابًا على الدولة الأرمينية. هناك بالفعل دعوات من أماكن مختلفة لتنفيذ انقلاب في أرمينيا"، في حين أفاد التلفزيون الأرميني عن تجمّع مئات المتظاهرين أمام مقر الحكومة الأرمينية في يريفان.

وقد وقعت مواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين وصفوا باشينيان بأنه "خائن" وطالبوا باستقالته.

اضطرابات
ومساء الثلاثاء حذّرت أجهزة الأمن الأرمينية من "اضطرابات واسعة النطاق في أرمينيا" مشيرة إلى "خطر حقيقي" على هذا الصعيد، معلنة أنها ستتّخذ "تدابير للحفاظ على النظام الدستوري"، كما حذّرت المواطنين من "الاستفزازات".

وتجمّع عشرات الأشخاص أمام سفارة روسيا في يريفيان للتنديد بعدم تحرّك موسكو في مواجهة الهجوم الأذربيجاني.***

قالت باكو إنها أبلغت روسيا وتركيا بعمليتها العسكرية، علما بأن موسكو أعلنت لاحقا أنها أحيطت علما قبل "بضع دقائق" من بدء الهجوم.

الكرملين وتركيا
وأعلن الكرملين الثلاثاء أن موسكو "القلقة" من "التصعيد المباغت" للوضع تسعى جاهدة لإعادة يريفان وباكو إلى "طاولة المفاوضات".

أما تركيا فاعتبرت الثلاثاء أن العملية العسكرية "مبررة"، داعية الطرفين للعودة الى التفاوض.

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الثلاثاء عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "نحن ندعم الخطوات التي اتخذتها أذربيجان (...) للدفاع عن سلامة أراضيها".

بلينكن
من جهته دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أذربيجان الثلاثاء الى "الوقف الفوري" للعملية العسكرية.

وشدد على أن اللجوء للقوة "غير مقبول" مؤكدا أن "هذه الأعمال تفاقم وضعا إنسانيا هو أصلا صعب في ناغورني قره باغ وتقوّض آفاق السلام".

ماكرون وميشال
ودان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء "بأشد العبارات" العملية العسكرية التي بدأتها أذربيجان، داعيا باكو الى "وقف فوري لهجومها".

من جهته، دعا رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على منصة "إكس" إلى "أن تتوقف التحركات العسكرية لأذربيجان على الفور للسماح بإجراء حوار حقيقي بين باكو وأرمن ناغورني قره باغ".

وأشار باشينيان إلى إجراء محادثات هاتفية مع ماكرون وبلينكن، من دون الإشارة إلى أي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لأنه زمن الذين لا يستحون
من الشرق الأوسط -

طبعا تقول آذربيجان ذلك، وطبعا تقول تركيا عن المقاتلين الأكراد انهم ارهابيون في حين انها أمام العالم ساندت داعش وسهلت دخول مقاتليها من تركيا الى سوريا وهي ساندت وما زالت وبكل صراحة المليشيات الإسلامية الإرهابية في سوريا وعملت على تعريب عفرين الكردية ..وتقصف الأراضي العراقية وووو....... ومع ذلك فتركيا تطالب بكل صلافة الدخول الى الإتحاد الأوروبي ولا احد يقول لها شيئا..... انه زمن من لا يستحون، زمن من يقلبون الحق باطلا والباطل حقا.