اقتصاد

السوداني يرفض حصر علاقة البلدين بالجانب الأمني

مغريات واسعة لرجال الأعمال والشركات الأميركية للاستثمار في العراق

السوداني مجتمعاً في نيويورك مساء الخميس 21 سبتمبر مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي شركات أميركية كبرى (مكتبه)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: طمأن السوداني الجمعة الشركات الكبرى ورجال الأعمال الأميركيين بضمان استثمارات ناجحة في العراق من خلال توفير بيئة أعمال مواتية وحمايتهم من الابتزاز والروتين رافضاً حصر علاقات البلدين في بالجانب الأمني وحده.
وخلال اجتماع لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في نيويورك مع أعضاء غرفة التجارة الأميركية ومجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي شركات أميركية كبرى فقد أكد "أنّ العراق أرض خصبة للاستثمار في الكثير من القطاعات المهمة وهناك موارد طبيعية لم تُستثمر حتى الآن وآن الأوان لاستثمارها بالشكل الذي يحقق الرخاء لأبناء الشعب العراقي ويسهم في تعزيز العلاقة الستراتيجية مع الولايات المتحدة".

السوداني: ندرس توقيع تفاهم مع البنتاغون ونُعدّ مع واشنطن ترتيبات زيارتي لهاالسوداني: نحاول تحديد وجود ومهام المستشارين العسكريين الأميركيين لدينا

وأشار الى أن حكومته "تستثمر الإيرادات بشكل صحيح لتفعيل قطاعات اقتصادية مهمة غير النفط إذ لا يمكن الاستمرار بالاعتماد على النفط لتعزيز الموازنة وتغطية الالتزامات كما سار الأمر طيلة المرحلة السابقة" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي الجمعة تابعته "إيلاف".
وأكد أن "المسار الخاطئ في هدر الغاز المحترق سيتوقف خلال فترة عامين أو ثلاث بعد إكمال مشاريع الغاز التي بدأت مع شركة توتال والشركات الإماراتية والصينية في الجولة الخامسة للاستثمار.
وأوضح أن بلاده أعلنت "عن 11 حقلاً ورقعة استكشافية في محافظات؛ الأنبار ونينوى والنجف، وهي تضمّ الغاز الطبيعي الذي سيُستثمر للمرة الأولى في تاريخ العراق".
وشدد على أن الإصلاح الاقتصادي في العراق هو الآن من الأولويات، ولا يمكن تطبيقه بدون وجود قطاع خاص فاعل ومتمكن وشريك مع الحكومة.

تركيز على الشركات الاميركية
وأوضح السوداني أن حكومته تركز حالياً "على توفير بيئة أعمال مواتية للشركات الأجنبية بشكل عام، والشركات الأميركية بشكل خاص، بحكم ما تمتلكه من إمكانيات وأيضاً ضمن مسار الرؤية للشراكة بين العراق والولايات المتحدة".
وشدد على أنه "لا يمكن أن تبقى العلاقة بين العراق والولايات المتحدة محصورة في الجانب الأمني".. منوهاً الى أن "بيئة الأعمال في العراق تحتاج إلى جهد كبير في الحدّ من البيروقراطية، ونمتلك القرار والإرادة لإيقاف الفساد بإجراءات قانونية ولا يمكن جعل الشركات عرضة للابتزاز أو الروتين".. منوهًا الى أن "كل مشروع وملف يتعلق بشركة سوف تكون له رعاية ومتابعة منا شخصياً وسنعمل على تذليل كل العقبات التي تواجهها".

مغريات
وأبلغ السوداني رجال الأعمال والشركات الأميركيين قائلاً "نعمل على إصلاح النظام الضريبي، ونظام الكمارك، وحالياً نعد مسوّدة قانون الإصلاح الاقتصادي الذي يعالج الثغرات في قوانين عدة كما لدينا مسوّدة نظام لتنظيم التجارة الإلكترونية، كما تلتزم الحكومة بحماية الملكية الفكرية، واعتمدنا مشروع قانون أُرسل إلى مجلس النوّاب للتصويت عليه كما نعمل بخطوات حثيثة على مسوّدة قانون الدفع الإلكتروني، وقطعنا شوطاً كبيراً في الإصلاح المالي والمصرفي، من خلال علاقتنا بالبنك الفيدرالي والخزانة الأميركية إضافة الى أنه لدينا اليوم تجارة واضحة وشفافة تخضع لمعايير الامتثال العالمية في التحويلات المالية.

مواجهة التحديات
ونوه السوداني الى أن وزارة التجارة العراقية ومن خلال الملحقية التجارية في واشنطن ومع مكتب التمثيل التجاري الأميركي يجري العمل على عقد اجتماعات الدورة الثالثة لاتفاقية إطار التجارة والاستثمار، في الربع الأول من عام 2024.
وأوضح أن وظيفة هذه الاتفاقية تحديد التحديات التي تواجه العلاقات التجارية والاستثمارية بين العراق والولايات المتحدة داعياً جميع الشركات الأميركية إلى عرض ما لديها من تحديات تواجه عملية تواجدها وعملها في العراق لوضع الحلول لها.

تفاهمات استثمارية عربية وعالمية
وبين السوداني أن حكومته تجري حالياً تفاهمات مع صناديق استثمارية عربية وعالمية، وبالتحديد مع بنك الاستثمار السعودي حيث لديها شراكة في هذا الجانب وستقدم في قانون الموازنة ضمانات سيادية لإقامة مشاريع صناعية وزراعية في العراق.. إضافة الى تفاهمات مع مؤسسة هيرمس الألمانية، ومؤسسة سويشت الإيطالية، ولديهما الاستعداد لتقديم خطوط إنتاجية لمعامل ومصانع مهمة في القطاع الصناعي مقابل 15% من رجال الأعمال العراقيين و 85% تقدمها الحكومة ضمانةً سيادية.

دعوة لاستثمار أميركي في القطاع الصحي

وأكد السوداني أن بلاده تسعى لتحقيق نقلة حقيقية في الخدمات الصحية، ولديها قانون للضمان الصحي وتمتلك فلسفة جديدة تمثل مرحلة انتقالية لتطبيق هذا القانون عبر التشغيل المشترك مع الشركات المختصة في تقديم الخدمات الصحية.
وقال"عرضنا 6 مستشفيات ونأمل وجود الشركات الأميركية المختصة لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية في تشغيل هذه المستشفيات".. منوهًا الى أن حجم سوق الأدوية في العراق يبلغ بحدود 3 مليارات دولار سنوياً، يمثل الإنتاج الوطني فقط 10%، والباقي يتم استيراده.
أصدر مجلس الوزراء حزمة من القرارات لدعم منتجي الأدوية، واليوم هناك أكثر من 245 طلباً لإنشاء خطوط إنتاجية لصناعة الأدوية.
وأوضح أن العراق أبرم مؤخراً عقوداً مع شركات إماراتية وصينية وعراقية لإنشاء محطّات طاقة شمسية، وأبرمنا عقداً مع شركة توتال لتوليد 1000 ميكا واط من الطاقة الشمسية.

مشاريع استثمارية في البنية التحتية
وكان السوداني قد التقى في نيويورك أمس أيضاً مع عدد من رؤساء وممثلي الشركات الأميركية لكل من شركة جنرال إليكتريك الأمريكية، ومجموعة هانيويل التكنولوجية المتعددة الجنسيات، وشركة كوفينكن للمحاماة الأميركية.
وشهد اللقاء التباحث في توسعة الشراكة والتعاون بين العراق وهذه الشركات وإمكانية تعزيز وتطوير الاتفاقات السابقة، في إطار سعي الحكومة إلى الإصلاح الاقتصادي وإرساء أسس التنمية التكنولوجية والصناعية في الاقتصاد العراقي.
وأكد رئيس الوزراء العراقي خلال اللقاء أنّ الساحة الاستثمارية العراقية، مهيأة لاجتذاب جميع أنواع الاستثمارات، خاصة ضمن جهود الحكومة المستمرة في تشييد البنى التحتية فضلاً عن تنمية باقي النواحي الاقتصادية والصناعية.
يشار الى أن السوداني يترأس في نيويورك حالياً وفد رسمياً عراقياً يشارك في اجتماعت الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة هناك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف