اقتصاد

الأمم المتحدة: المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025

جولة تفاوض جديدة بين مصر وإثيوبيا والسودان حول سد النهضة

لقطة لسد النهضة على النيل الأزرق في إثيوبيا في 19 فبراير 2022
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيروبي: أعلنت إثيوبيا السبت أنها بدأت جولة ثانية من المفاوضات مع مصر والسودان بشأن سد النهضة المثير للجدل الذي بنته أديس أبابا على نهر النيل، ولا يزال مصدر توتر بين الدول الثلاث.

وأعلنت إثيوبيا في 10 ايلول/سبتمبر انجاز ملء سد النهضة، مما أثار تنديداً فورياً من القاهرة التي دانت عدم قانونية هذه الخطوة.

وتعتبر مصر والسودان السد الذي كلف 4,2 مليارات دولار، تهديداً لإمداداتهما من المياه. وقد طلبتا مراراً من أديس أبابا التوقف عن ملئه حتى يتم التوصل إلى اتفاق حول كيفية تشغيله.

واستؤنفت المفاوضات بين الدول الثلاث في 27 آب/اغسطس بعدما توقفت منذ نيسان/أبريل 2021.

واتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في تموز/يوليو على وضع اللمسات الاخيرة على الاتفاق خلال أربعة أشهر.

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية على موقع اكس السبت إن "الجولة الثانية من المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن (...) التشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي انطلقت اليوم في 23ايلول/سبتمبر 2023 في أديس أبابا"

وأضافت أن "إثيوبيا ملتزمة بإيجاد حل تفاوضي وودي ضمن العملية الثلاثية الجارية".

وكان السد في صلب نزاع إقليمي منذ أن بدأت إثيوبيا أعمال البناء في عام 2011.

وتعتبر مصر السد بمثابة تهديد وجودي لأنها تعتمد على نهر النيل لتأمين 97% من حاجاتها من الماء.

خطط تنمية
والسد في قلب خطط التنمية في إثيوبيا، وفي شباط/فبراير 2022 أعلنت أديس أبابا أنها بدأت توليد الكهرباء لأول مرة.

ويتوقع أن ينتج السد الكهرومائي الكبير الذي يبلغ طوله 1,8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً، عند تشغيله بكامل طاقته أكثر من 5000 ميغاوات. وهذا من شأنه أن يضاعف إنتاج الكهرباء في إثيوبيا التي تؤمن حاليا لنصف سكان البلاد فقط البالغ عددهم 120 مليون نسمة.

وتفيد تقديرات الأمم المتحدة بأن "المياه قد تنفد في مصر بحلول عام 2025" وأن مناطق في السودان حيث كان النزاع في دارفور مرتبطا بشكل أساسي بامدادات المياه، معرضة بشكل متزايد للجفاف بسبب تغير المناخ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف