خطفوا صديقهم بسبب "ديون المخدرات" فتم سجنهم!

إيلاف من لندن: حكم في بريطانيا على أربعة رجال بالسجن بتهمة اختطاف رجل بسبب "ديون المخدرات" الخاصة بصديق بعد تحقيق مكافحة الجريمة المنظمة في سكوتلانديارد.

وكان تم احتجاز الضحية، وهو رجل إيطالي في الثلاثينيات من عمره، لمدة 36 ساعة ضد إرادته في شقة في كريكلوود، شمال غرب لندن، بعد استدراجه إلى حانة في فبراير من هذا العام.
وأثناء وجوده هناك، أجرى عدة مكالمات مع شريكه السابق وأصدقائه لتلبية طلب بقيمة 110 ألف جنيه إسترليني، قيل إنه مرتبط بدين المخدرات المستحق على صديقه والذي يبلغ حوالى 40 ألف جنيه إسترليني.

إصابات الضحية
وعندما اقتحمت الشرطة الشقة في 18 فبراير/شباط، عثرت على الضحية مصابًا بعدة طعنات وكدمات وخدوش. وأظهرت لقطات بالهاتف المحمول عثر عليها الضباط في وقت لاحق الضحية وهو يطلب من خاطفيه عدم قتله.
وقد سُجن كل من إرفيس أديمي، وشيكسون مالولاري، وماريجلين إليزي، وهيداجيت كادريو. كما أدين مالولاري وإليزي بتهمة التآمر للاختطاف، في حين أدين إليزي أيضًا بحيازة كمية صغيرة من الكوكايين.
وكان رجلان اخذا الضحية رهينة إلى حانة في كريكلوود برودواي، بدعوى ديون المخدرات. وغادر الرجال الثلاثة معًا بعد ذلك بوقت قصير، وساروا في شارع ريتشبورو عندما اقترب منهم رجلان آخران يرتديان أقنعة.

وأجبر الخاطفون الرجل الرهينة على ركوب سيارة واقتادوه إلى شقة في طريق دين، حيث أصيب الضحية ببعض الجروح أثناء الشجار.
وبعد أن أجرى الضحية مكالمات بشأن الدفع، علمت الشرطة بالاختطاف وبدأت بمراقبة الشقة في الساعة الثانية صباحًا يوم 18 فبراير في إطار العملية الكبرى.
وفي حوالي الساعة 12:30 ظهر ذلك اليوم، اقتحمت الشرطة المسلحة الشقة واعتقلت مالولاري وإليزي، بينما هرب أديمي وكادريو لكن تم القبض عليهما واعتقالهما خارج المبنى.
وقال المحقق كونستابل توم والر، الذي قاد التحقيق: "كان هذا الاختطاف هجومًا مروعًا تم التخطيط له مسبقًا على رجل عانى من محنة مرعبة".

شوارع أكثر أماناً
وأضاف: "إن شرطة العاصمة ملتزمة بجعل شوارع لندن أكثر أمانًا، وبفضل العمل المتفاني الذي قام به الضباط المشاركون في هذه العملية، تم تقديم هؤلاء الرجال الأربعة إلى العدالة".
وبعد إلقاء القبض عليهم، بحث الضباط عن أدلة في الشقة، حيث عثروا على أقنعة وبعض الأنسجة الملطخة بالدماء وهواتف محمولة ومفاتيح سيارة كانت في مكان الاختطاف.
وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة في الحانة مالولاري كأحد الرجال الذين التقوا بالضحية في الحانة. وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة من شركة قريبة نفس السيارة في مكان الاختطاف ومتوقفة خارج الشقة.
وبحسب الشرطة، كانت هناك أيضًا عدة صور ورسائل تدين على الهواتف، وأظهر أحد مقاطع الفيديو الضحية مصابًا بجروح، وهو يجيب على أسئلة حول المال ويتوسل لإنقاذ حياته.
وحكم على أديمي ومالولاري في محكمة أميرشام كراون في مقاطعة باكنغهامشير، يوم الجمعة الموافق 22 سبتمبر بالسجن لمدة 10 سنوات، كما حُكم على كل من إليزي وكادريو بالسجن لمدة أربع سنوات.