أخبار

تناقصت نسبة عددهم للسكان من 4 الى 1 بالمائة

البطريرك ساكو: هذه مآس مسيحيي العراق وضحاياهم بالارقام

بطريك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو يتوسط مجموعة من المسيحيين المحتجين على اوضاعهم المأساوية في العراق (مكتبه)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: كشف أكبر مسؤول مسيحي في العراق الاحد عن ارقام صادمة لعدد مسيحيي البلاد القتلى والمهاجرين والمستولى على املاكهم والمفجّرة كنائسهم، مشيرًا إلى تراجع نسبتهم بالنسبة لسكان البلاد من 4 الى 1 بالمائة.

مسيحيو العراق يكافحون لاستعادة منازلهم من دون جدوى

وأكد بطريك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو ان المسيحيين العراقيين تُنتَهك حقوقهم الإنسانية والوطنية المشروعة، ويتم إقصاءهم من وظائفهم، والاستحواذ على مقدراتهم وأملاكهم، فضلاً عن التغيير السكاني الممنهَج لبلداتهم في سهل نينوى أمام أنظار الدولة العراقية، بالرغم من ولائهم للوطن وإخلاصهم والتزامهم.

العراق يدعو اليونسكو لمسح شامل لمعرفة مواقعه الأثرية غير المكتشفة

مليون مسيحي هاجروا العراق
واشار البطريك ساكو في بيان اليوم تابعته "ايلاف" الى ان مليون مسيحي غادروا العراق بعد سقوط النظام السابق عام 2003 وبعد تهجير عناصر الدولة الإسلامية (داعش) لمسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى الشمالي عام 2014، لأسباب أمنية (السلاح المنفلت) وسياسية (منطق الطائفية والمحاصصة الذي صب على العراق نار جهنم (واقتصادية )الفساد( واجتماعية )التطرف الديني وداعش ).

هذا ماتبقى من مسيحيي العراق.. 6 عائلات تهاجر شهريا

قتل 1200 مسيحي
واكد ان حوالي 1200 مسيحي قتل في حوادث عنف متعددة في عموم العراق في الفترة ين عام 2003 و 2018، بينهم 700 شخص تم قتلهم على الهوية.
ونوه الى اختطاف عدد من رجال الدين في الموصل وفي بغداد واستشهاد عدد منهم، وأبرزهم المطران بولس فرج رحو رئيس أساقفة الموصل للكلدان.
واكد تفجير85 كنيسة ودير في بغداد والموصل والبصرة من قِبَل المتطرفين ثم داعش.

الحياة تعود الى الموصل رغم بطء إعادة الإعمار

الاستيلاء على 23 الف عقار وتفجير 85 كنيسة
واشار ساكو الى استلاء المافيات على 23 ألف بيت وعقار، ومؤخرًا سُحِبَ المرسوم الجمهوري رقم 147من الرئيس الأعلى للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم من دون مسوّغ قانوني أو أخلاقي وبشكل لا يمسَّ المصلحة الوطنية من قريب أو بعيد كما تم ابعاد موظفين بارزين عن وظائفهم، كما خُطِفَت الكوتا المسيحية في الانتخابات البرلمانية
و"مُنِعَتْ المشروبات الكحولية في حين انها مسموحة في عدة بلدان عربية مسلمة، كونها جزء من مائدة الطعام".

واوضح رأس الكنيسة الكلدانية ان كل هذه الانتهاكات و"تَبِعات قانون الأحوال الشخصية، وأسلمة القاصرين، جعلت المسيحيين يفقدون الثقة بتحسّن وضعهم، فهاجر منهم نحو مليون مسيحي منذ عام 2003 معظمهم من اصحاب الكفاءات والمقتدرين ماديا، وهو ما يشكِّل خسارة كبيرة للبلد".

بطريك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم الكاردينال لويس روفائيل ساكو كشف الاحد 24 سبتمبر 2023 بالارقام اوضاع المسيحيين المأساوية في بلده (مكتبه)

الكنيسة ليست بديلاً عن الدولة
وبين الكاردينال ساكو انه وسط هذه الأحداث المؤلمة والمتتالية، استنفرت الكنيسة كل طاقاتها، وبذلت جهودًا استثنائية لمساعدة وتشجيع من تبقى من المسيحيين (يقدَّرون بنصف مليون)، لكن الكنيسة ليست بديلاً عن الدولة.
وكشف ان نسبة المسيحيين في العراق تراجعت من 4% الى نحو 1%. ومن المرجَّح ان يستمر نزيف الهجرة ويُغادر الشباب بسبب إقصائهم من الوظائف لأسباب واهية.
ورأى ان المسألة الأساسية هي، كيفية إبقاء المسيحيين في العراق وتعزيز حضورهم وشهادتهم "هذا الوجود العراقي المسيحي المتجذر منذ أكثر من ألفي عام؟"، منوها الى ان "بيانات التعاطف والوعود لا تنفع شيئاً، منها إذا لم يتم إنصافهم على أرض الواقع.

الحلول
وشدد ساكو على ان الحل لاوضاع المسيحيين المأساوية هذه يكمن في: "التعامل مع المكونات العرقية والدينية المهمَّشة على مبدأ المساواة أمام القانون، مما يضمن لكل مواطن عيش حياته في إطار قوانين البلاد الضامنة لحقوقه، وكرامته، ووحدة البلاد وتماسكها وبمقتضى هذا القانون (الحق) يسعى المواطنون بحرية لتحقيق تنمية بلادهم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
ويشير الكاردينال ساكو في الختام الى انه ليس سياسيا متحزبًا وليس له أي طموح سياسي. وانما هو كرجل دين يحمل هم الناس ويشعر بمسؤولية إنسانية واجتماعية وروحية تجاههم، يتحتم عليه الدفاع عن حقوقهم وكرامتهم، وان يدين الظلم كما فعل المسيح بكل وضوح والناس يأتون اليه ويشكون ظلمهم. وهذا الدفاع جزء أساسي من رسالته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
شيء محزن .أين أنت يا مرجعية ؟
عراقي متشرد -

يبدو أن مصير المسيحيين العراقيين وهم سكان العراق الأصليين سيكون كمصير يهود العراق .ترى لمن سيبقى العراق إذا هجره هؤلاء؟هل سيبقى لكاولية تكريت أم لمغول وتتر الرمادي والموصل وتكريت وكركوك ؟ لماذا لا تتدخل العمائم السوداء ولحاها لتي تخفي تحتها الشياطين وتصدر فتواها بتحريم مصادرة أملاكهم من قبل ميليشياتها أو طردهم من بلدهم بلد الأجداد؟حزني عليكم أخواني المسيحيين ،لم تكونوا وحدكم من هجر فقد سبقكم زمن حكم كاولية تكريت ومن أتى بعدهم من حكم امراء الطوائف والجواري سبقكم المسلمون وهم يتواجدون اليوم بالملايين في أصقاع العالم وظل البيت لمطيرة وطارت بيه فرد طيرة .

مآسيكم بدات منذ ان قبلتم الهجره - لاوربه ،،في بدايات القرن الماضي ...
عدنان احسان- امريكا -

داعش كان نهايه الفلم ،،

ومع ذلك تفضلون العرب
كردية -

مع كل ما جدث ويحدث لكم، دائما تفضلون العرب !!!! انها عقدة الضحية، العقدة التي تجعل الضحية لا تكره من ظلمها بقدر كرهها للضحية الأخرى التي ترفض الرضوخ وتستمر في المقاومة وتنجح...هذا هو مشكلتكم مع الكرد.

كلام حضرتك غلط
مينا -

انا اسف لحضرتك ع التدخل ولكن الرقم قليل جدا عاوز تقولي أن عدد الكلدان في بلدي مصر اكتر من العراق حضرتك الموصول فيها مسيحين كتير وكردستان فيها مسيحين كتير العراق عدد المسيحين فيه لا يقل عن خمسه في المئه ساكو ده عايش برا العراق ومعندوش احصائيات ممكن بيعمل كده عشان يبين أن وضع المسيحين مزري أو لسبب سياسي ولكن المسيحين كانوا قلوا بعد الحرب وبعدها كتيير منهم رجعوا بعد الحرب تاني وقرى مسيحيه سكنت تاني الأرمن لوحدهم فوق الثلاثين الف