ثقافات

"الإهمال والأمطار واجتياح النمل الأبيض" تهدم أجزاءً من مسجد تاريخي في غانا

عُثر على أضرار النمل الأبيض في المسجد عندما تم تصويره في عام 2018
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد سنوات من الإهمال ومن غزو النمل الأبيض للعوارض والقوائم الخشبية التي تمسك مبنى المسجد، أسقطت الأمطار الغزيرة السقف الطينيّ لمسجد تاريخي في منطقة بولي، شمال غربي غانا، بحسب ما قال مسؤولو الآثار في البلاد.

وأفادت تقارير محلية بأن سقف المسجد انهار يوم الأحد الماضي، إثر أمطار غزيرة أطاحت كذلك بأحد الجسور في المنطقة.

وقد شيّد هذا المسجد، باستخدام الطين في معظمه، في الفترة ما بين أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.

وقال مسؤولون إن المسجد المتضرر يمكن ترميمه بمساعدة من مختصين محليين يعرفون طرازه المعماري وطريقة بنائه، فيما نصحت سلطات الآثار في غانا السكان المحليين بعدم هدم ما بقي قائما من المسجد بُغية بناء مسجد جديد.

وإلى جانب الإهمال وغزو النمل الأبيض، يُعزى تهدّم المسجد التاريخي إلى استخدام مواد البناء الحديثة كالإسمنت في أعمال الترميم والصيانة.

ويعدّ هذا المسجد في منطقة بولي نموذجا لطراز معماري فريد، قريب من ذلك الطراز الذي بُني عليه مسجد لارابانكا التاريخي الشهير في مدينة تامالي عاصمة المنطقة الشمالية في غانا.

وظن كثيرون أن المسجد المتهدم هو مسجد لارابانكا التاريخي، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

ويتكون سقف المساجد في هذا الطراز من جدائل خشبية مغطاة بالطين، هذه الجدائل مثبتة على قوائم قصيرة منتصبة، وهذه القوائم بدورها تكون مركّبة في دعامات، مما يمنح البناء مظهرا فريدا.

ويحمل هذا الطراز المعماري الذي بُني عليه مسجد منطقة بولي، تأثراً بالثقافة السودانية في بناء المساجد، لا سيما في مجتمعات شمالي غانا، وتحديدا منطقتَي والا وكونجا.

وثمة مساجد شبيهة الطراز، مبنية من الطين، في بلدان مجاورة في غرب أفريقيا، لا سيما مالي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف