أخبار

مئات العمال ينتظرون السماح بالمرور

إسرائيل تعيد فتح معبرها مع قطاع غزة أمام العمال الفلسطينيين

200 ألف عامل فلسطيني يعملون في إسرائيل بخاصة في قطاعَي البناء والزراعة (وفا)
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

غزة (الاراضي الفلسطينية): أعادت إسرائيل الخميس فتح معبر بيت حانون (ايريز) على حدودها مع قطاع غزة أمام آلاف العمال الفلسطينيين بعد أن أغلقته ل12 يوما، ردا على الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود بين القطاع وإٍسرائيل.

وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر إيريز وهو المنفذ الوحيد لسكان القطاع بين إسرائيل وغزة، بمناسبة عطلة الأعياد اليهودية في 15 سبتمبر/أيلول، ثم مددت الإغلاق لأسباب أمنية "ردا" على التظاهرات اليومية على طول الحدود والتي خلفت عددا من القتلى والجرحى الفلسطينيين خلال مواجهات مع الجيش.

كما شن الطيران الإسرائيلي عدة غارات جوية استهدفت خصوصا مواقع لحماس قرب الحدود.

الحالات الانسانية
وخلال أيام الإغلاق سمحت إسرائيل بتنقل الحالات الإنسانية خصوصا المرضى الذين يتلقون علاجا في مستشفيات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأكدت وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية أن الجانب الإسرائيلي أبلغهم بإعادة فتح معبر بيت حانون بدءا من صباح الخميس.

ليل الأربعاء إلى الخميس أعلن مكتب منسق أعمال الحكومة الإٍسرائيلية للأراضي الفلسطينية، عن إعادة فتح المعبر أمام العمال اعتبارًا من صباح الخميس.

وشاهد مراسل فرانس برس مئات العمال يجلسون على مقاعد داخل صالة كبيرة في الجانب الفلسطيني من المعبر، فيما افترش آخرون الأرض بانتظار السماح لهم دخول المعبر.

وقال عماد وهو عامل طلاء في تل أبيب "هذا يوم سعيد. أخيرا سأرجع إلى العمل".

وأضاف الشاب الذي ينتظر في معبر بيت حانون منذ الفجر "كل يوم يغلق فيه المعبر هو خسارة لنا ولعائلاتنا، آمل أن يبقى المعبر مفتوحا".

أيمن (44 عاما) وهو متزوج ولديه 8 أطفال يعمل في مطعم في يافا. ويقول "معي تصريح منذ عامين، انا اليوم سعيد جدا لفتح المعبر" مضيفا "يجب أن يبقى العمال خارج دائرة المشاكل" في إشارة إلى التوتر الذي شهدته المناطق الحدودية بين القطاع وإسرائيل خلال الأٍسبوعين الماضيين.

وشهد قطاع غزة البالغ عدد سكانه نحو 2,3 مليون فلسطيني ويعاني نسبة بطالة تزيد على 50 بالمئة، احتجاجات عنيفة خلال الأسبوعين الماضيين.

ولجأ المتظاهرون في كثير من الأحيان إلى إحراق الإطارات وإلقاء الحجارة وإطلاق عشرات البالونات المحملة بعضها بمواد حارقة باتجاه القوات الإسرائيلية المتمركزة في أبراج مراقبة عسكرية أو خلف تلال رملية، والتي ردت بالرصاص الحي أحيانا والغاز المسيل للدموع.

ومنذ 13 أيلول/سبتمبر، قُتل سبعة فلسطينيين وأصيب أكثر من 100 آخرين خلال المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، بحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وتفرض اسرائيل منذ 2007 حصاراً مشدّداً جوا وبحرا وبراعلى القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف