123 شخصاً بينهم 54 مدنياً
سوريا تبدأ تشييع ضحايا الكلية الحربية وسط أجواء من الحزن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
حمص (سوريا): شيّعت سوريا صباح الجمعة الدفعة الأولى من ضحايا الهجوم الذي نفّذته طائرات مسيّرة على الكلية الحربية في مدينة حمص فور انتهاء حفل تخريج ضباط الخميس، ما أوقع عشرات الضحايا من عسكريين وأفراد عائلاتهم.
أكثر من 110 قتيل حصيلة الهجوم على كلية عسكرية في سورياأمام المستشفى العسكري في حمص، تجمع العشرات من أهالي الضحايا منذ الصباح الباكر، وسط أجواء من الحزن الشديد والوجوم. وأجريت مراسم التشييع على دفعات لقرابة 30 قتيل من عسكريين ومدنيين بحضور وزير الدفاع علي محمود، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس.
ولم تتمكن سيدة ارتدت ثوباً أسود اللون مرقطاً بورود بيضاء وغطت رأسها بوشاح أبيض من تمالك نفسها، وبدت كأنها تهذي من شدة الحزن على مقتل ابنها.
وقالت بينما كان أحد الضباط ينادي على العائلات لمواكبة جثامين أبنائها في سيارات الإسعاف "لا تستقل يا ابني السيارة، لا تذهب يا حبيبي، إبق بقربي، هذا النوم لا يليق بك".
واستهدفت طائرات بلا طيار باحة الكلية الحربية في حمص اثناء حفل تخريج ضباط وتواجد عدد كبير من أهاليهم. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الذعر والفوضى أثناء الاستهداف، وضحايا يسقطون أرضًا وجرحى يستغيثون.
وأحصى الإعلام الرسمي السوري صباح الجمعة مقتل 89 شخصاً، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال، وإصابة 277 آخرين.
وأورد المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته حصيلة جديدة أعلى الجمعة، مع توثيقه مقتل 123 شخصاً، بينهم 54 مدنياً، ضمنهم 39 طفل وسيدة من ذوي الضباط. وأحصى كذلك إصابة 150 آخرين بجروح.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين اتهم الجيش السوري الخميس "التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة" بالوقوف خلف الاستهداف "عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة". وأكد أنه "سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت".
وتستخدم الفصائل الجهادية المسيطرة على جزء من الأراضي السورية أحيانًا طائرات مسيّرة لاستهداف مواقع عسكرية.
"قلق بالغ"
ورداً على الهجوم، بدأت القوات الحكومية منذ الخميس قصف مناطق تحت سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل أخرى متحالفة معها في محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي المجاور، وفق ما أفاد المرصد السوري، ما أسفر عن مقتل 15 مدنياً، في حصيلة جديدة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في إيجاز صحافي الخميس إن أنطونيو غوتيريش "يشعر بقلق بالغ" إزاء الهجوم على الكلية العسكرية، مبدياً في الوقت ذاته قلقه "من القصف الانتقامي من جانب القوات الموالية للحكومة على مواقع عدة في شمال غرب سوريا".
وأعلنت الحكومة في خطوة نادرة منذ اندلاع النزاع عام 2011 الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام بدءاً من الجمعة، حزناً على ارواح الضحايا. ودعت وزارة الأوقاف كافة المساجد في البلاد إلى إقامة صلاة الغائب على ارواح الضحايا.
التعليقات
فتش عن المال اخليجي
عراقي متشرد -ما يحدث في سويا والعراق وكثير من الدول العربية هو الأموال التي تتدفق على المنظمات الإرهابية في الدول التي تحدث فيها هذه الأفعال وهي التي يسمونها أموال الجهاد .والحكام الذين يحكمون الدول التي تحدث فيها هذه الفضائع لا تهمهم حياة شعوبهم بقدر اهتمامهم بالسلطة .