أخبار

القوات الإسرائيلية أمرت والاغاثة الدولية تقول:

هذه أسباب استحالة الإجلاء من شمال غزة

فلسطينيون يغادرون شمال غزة بعد الأمر الإسرائيلي بالإجلاء
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من لندن: قال عمال الإغاثة دوليون إن إجلاء أكثر من مليون شخص من شمال غزة في أقل من 24 ساعة هو أمر "مستحيل" لعدد من الأسباب. وأمرت القوات الإسرائيلية 1.1 مليون شخص شمال جسر وادي غزة بالتحرك جنوبًا قبل أن تبدأ ردها على توغل حماس يوم السبت.

ودعت كل من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إسرائيل بشكل عاجل إلى إلغاء الأمر، محذرة من أنه سيؤدي إلى كارثة إنسانية، سواء كان الناس قادرين على التحرك أم لا.

وتبلغ المسافة من أقصى شمال قطاع غزة، معبر إيريز، إلى وادي غزة 10.5 أميال، وتستغرق حوالي أربع ساعات سيرًا على الأقدام في ظروف جيدة. وتشمل المنطقة التي يُطلب منها الإخلاء مدينة غزة و11 مستشفى وثلاثة مجمعات تابعة للأمم المتحدة ومخيمين للاجئين.
وعلى الرغم من وجود مستشفيات ومخيمات للاجئين في الجنوب، إلا أن معظم البنية التحتية الباقية تتركز حول مدينة غزة.

أكثر الأماكن كثافة
يشير تقرير لقناة "سكاي نيوز" إلى أنه مع الكثافة السكانية العالية للغاية في غزة والبنية التحتية المدمرة، سيتعين على أي شخص يقوم بالرحلة أن يتنقل بين الغارات الجوية والمناطق التي تحولت إلى أنقاض مع القليل من الطعام والماء أو لا شيء على الإطلاق.
ويقول أحمد بستان، مدير الاتصالات والتسويق في منظمة "بيني أبيل" (Penny Appeal) الخيرية التي تعمل في الأراضي الفلسطينية منذ عام 2014، إن هناك عدة أسباب تجعل عملية الإخلاء الجماعي مستحيلة فعليًا. ويلفت إلى أن أول هذه الاسباب هو الكثافة السكانية، حيث تصل إلى 500 شخص لكل كيلومتر مربع في مدينة غزة. يضيف لـ"سكاي نيوز" أن "غزة واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية على وجه الأرض".
ويؤكد بستان: "من الصعب جدًا التنقل. لقد رأينا ذلك مع كوفيد-19، حيث أصبح التباعد الاجتماعي والاحتياطات التي اتخذناها هنا مستحيلة تقريبًا هناك".

بدوره، يقول ماثيو تروسكوت، رئيس السياسة الإنسانية في منظمة أوكسفام الدولية، في غزة خلال حرب عام 2014: "شوارع غزة مسطحة تماما. أنت تتسلق فوق الأنقاض والمباني التي تم قصفها والتي تهدد بالسقوط عليك في أي لحظة. أنت تمشي في منطقة حرب".
ويضيف أن الأشخاص الذين فقدوا منازلهم بالفعل في الغارات الجوية ينامون أيضًا في الشوارع، مما يوفر مساحة أقل للناس للتحرك.

مخاطر كبيرة
ومع اعتماد ما يصل إلى 80% من السكان على المساعدات الإنسانية، فإن الغالبية العظمى لا تستطيع الوصول إلى سيارة، وأي شخص يفعل ذلك يخاطر بالقتل في غارة جوية إذا استخدم واحدة للإخلاء.
وإذ ذاك، يقول مدير الاتصالات والتسويق في "بيني أبيل" الخيرية: "إن البنية التحتية في أسوأ حالاتها منذ فترة طويلة". "وعندما يركب شخص ما سيارة فإنه يعرض نفسه لقدر كبير من المخاطر".
ويقول تروسكوت أيضًا إن إمدادات الوقود قد توقفت خلال الأسبوع الماضي، لذلك لا يستطيع أي شخص تقريبًا القيادة.
ومن بين 1537 فلسطينيا قتلوا منذ يوم السبت، كان هناك ما لا يقل عن 500 طفل وأكثر من 270 امرأة، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.
كما أصيب نحو 6000 جريح في المستشفيات التي بلغت طاقتها الاستيعابية أو التي تقترب منها بسرعة. ومن المتوقع أيضًا أن تنفد الكهرباء والإمدادات الطبية في الأيام المقبلة.

وتقول إسرائيل إنها فقدت نحو 1300 شخص في هجمات حماس.

الصراع الطويل
وفي غزة، يعني الصراع الطويل الأمد أن هناك عدة مجموعات معرضة للخطر بشكل لا يصدق، وتعيش في فقر مدقع وغير قادرة على السفر.
وقال جيمس دينسلو، رئيس قسم الصراع والدعوة الإنسانية في منظمة إنقاذ الطفولة في المملكة المتحدة، لـ"سكاي نيوز" إن هؤلاء يشملون أكثر من 50 ألف امرأة حامل، من المقرر أن تلد 5000 منهن في الشهر المقبل.
وتساءل: "إذا كنت طفلاً في وحدة حديثي الولادة في مستشفى في جزء من غزة يتم إخلاؤه، فما هي الفرصة المتاحة لك؟"
ووفقا لمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، يوجد حاليا 1100 مريض يخضعون لغسيل الكلى و100 طفل مبتسرين في المستشفيات في منطقة الإخلاء.
كما أن المعاقين وكبار السن والأيتام والنساء الذين لديهم أطفال هم أيضًا من بين غير القادرين على المغادرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف