أخبار

وسط إجراءات أمن مكثفة

جنازة أستاذ قتل بهجوم إسلامي متشدد في فرنسا

سكان يحضرون جنازة الاستاذ دومينيك برنار الذي قتل في هجوم نفذه اسلامي متشدد، في اراس بشمال فرنسا في 19 أكتوبر 2023
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أراس (فرنسا): تودّع مدينة أراس في شمال فرنسا الخميس الأستاذ دومينيك برنار الذي طعنه حتى الموت قبل أيام طالب إسلامي متطرف أمام المدرسة التي يعمل فيها، ما وضع البلاد في حالة تأهب.

بدأت جنازة هذا الاستاذ الفرنسي البالغ من العمر 57 عاماً المتزوج من معلمة وأب لثلاث بنات ظهرًا في كاتدرائية اراس بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ووزير التعليم غابرييل أتال.

وترأس القداس أسقف أراس المونسينيور أوليفييه ليبورن، وتم بثه على شاشة كبيرة في ساحة الأبطال، عند سفح برج الجرس في المدينة، وسط انتشار أمني كثيف.

وعلقت الدروس في الصباح في مدرسة غامبيتا-كارنو الثانوية، مسرح الهجوم، ما سمح للموظفين والطلاب بحضور الجنازة.

وحصل دومينيك برنار على وسام جوقة الشرف الخميس، وهو أهم وسام فخري فرنسي.

"بحاجة إلى التسامح"
تسبب مقتله في 13 تشرين الأول/أكتوبر الذي جاء بعد ثلاث سنوات تماماً على اغتيال أستاذ التاريخ والجغرافيا صمويل باتي في ضواحي باريس على أيدي شاب متطرف، صدمة خصوصا لدى المعلمين.

في مقابلة الأربعاء مع المجلة الأسبوعية المسيحية الفرنسية "لا في"، قالت والدة وشقيقة الاستاذ الذي يصفه زملاؤه وطلابه بانه رجل شغوف بعمله، انهما تأملان في أن يكون "آخر" استاذ يقتل.

وقالت السيدتان أنهما "تأملان ان يخلق ذلك صدمة تجعلنا جميعا نقول إننا بحاجة إلى التسامح، لكي تبقى فرنسا ارض استقبال".

ووضعت فرنسا في حالة تأهب "لهجوم طارئ" اعتبارا من مساء وقوع الهجوم الذي نفذه الروسي المتطرف البالغ من العمر 20 عاما محمد موغوشكوف الذي اعلن ولاءه لتنظيم الدولة الاسلامية.

تعززت المخاوف أيضا بسبب الحرب بين اسرائيل وحماس التي دفعت السلطات الى تعزيز اجراءات الأمن واليقظة.

تم إخلاء مدرسة غامبيتا-كارنو صباح الاثنين بعد انذار كاذب بوجود قنبلة ما أبقى الطلاب والأهالي والمعلمين في حالة توتر.

وأدت إنذارات أخرى في الأيام الماضية الى عمليات إخلاء مؤسسات تعليمية في كل أنحاء فرنسا وكذلك متحف اللوفر في باريس وقصر فرساي وحتى مطارات.

مقتل سويديين
تفاقم القلق بعد مقتل سويديين اثنين مساء الاثنين في بروكسل في اعتداء تبناه تونسي قتلته الشرطة لاحقاً.

ووجهت الى محمد موغوشكوف تهمة القتل بما يتصل بخطة ارهابية وسجن مساء الثلاثاء. وسجن شقيقه البالغ من العمر 16عاما بتهمة التواطؤ وابن عمه البالغ من العمر 15 عاما بتهمة الامتناع الطوعي عن منع جريمة.

وكان موغوشكوف قد تسبب في حالة من الذعر في المؤسسة صباح 13 تشرين الأول/اكتوبر وهو يحمل سكينين في يده، وقام بقتل دومينيك برنار قبل ان يصيب ثلاثة بالغين بجروح، اثنان منهم إصابتهما خطرة، ثم توقيفه.

وموغوشكوف المدرج على قائمة المتطرفين، كان ملاحقا من قبل المديرية العامة للأمن الداخلي "منذ نهاية تموز/يوليو" بسبب علاقاته مع شقيقه المسجون بتهمة المشاركة في مخطط اعتداء في باريس يستهدف قصر الاليزيه، ووالده المدرج أيضا في ملفات الاستخبارات.

وقال مصدر في الشرطة إن والده الذي طرد في 2018 في جورجيا "على الارجح".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
جريمة
من الشرق الأوسط -

جريمة تضاف الى جرائم الإسلاميين.