أخبار

جرت مطالبته بالاستقالة من منصبه

أنطونيو غوتيريش: لماذا ثارث ثائرة إسرائيل عليه؟

EPA-EFE/REX/Shutterstock غوتيريش خلال اجتماع مجلس الأمن حول الأوضاع في غزة، نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية، 24 أكتوبر/تشرين الأول 2023
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، عن قلقه حول "الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة"، وأكد أن "أي طرف في الصراع المسلح ليس فوق هذا القانون"، ودعا كلاً من إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق نار فوري، بينما تواصل إسرائيل قصفها على القطاع، وسط انقسام حاد في مجلس الأمن الدولي.

وقال غوتيرش في مستهلّ الجلسة التي عقدت أمس الثلاثاء: "لا شيء يبرر الهجمات المروعة من قبل حماس"، في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، لكنه حذّر من "العقاب الجماعي" للشعب الفلسطيني.

وأوضح قائلا: "إن الشعب الفلسطيني يخضع لاحتلال خانق على مدى 56 عاماً"، مشيراً إلى أن "هجوم حماس لم يأت من فراغ".

وأثارت هذه التصريحات حفيظة الإسرائيليين، إذ خاطب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، غوتيريش، بحدّة مذكّراً إياه بمقتل مدنيين إسرائيليين في الهجمات التي شنّتها حماس على إسرائيل.

ودعا سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، غوتيريش إلى الاستقالة، وكتب منشوراً على صفحته على منصة إكس، تويتر سابقاً، قال فيه إن الأمين العام للأمم المتحدة الذي "أبدى تفهّماً للإرهاب والقتل" لا يصلح لقيادة الأمم المتحدة.

ماذا نعرف عن أنطونيو غوتيرش؟

تولى أنطونيو غوتيريش منصبه الحالي في الأول من يناير/كانون الثاني 2017، خلفاً لسلفه بان كي مون.

ودرس غوتيريش الفيزياء والهندسة الكهربائية في المعهد العالي للتكنولوجيا التابع لجامعة لشبونة، وتولى التدريس فيه برتبة أستاذ مساعد بعد تخرجه.

انتقل غوتيريش (74 عاماً) الذي يتحدث عدة لغات (البرتغالية والإنجليزية والاسبانية والفرنسية) إلى الدبلوماسية الدولية، عندما أصبح مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين من عام 2005 إلى 2015، وهي الفترة التي شهدت أخطر أزمات اللاجئين في العالم، مثل أزمات لاجئي سوريا والعراق وأفغانستان.

بدايات غوتيريش

بعد قضاء ثلاث سنوات في التدريس في المعهد العالي للتكنولوجيا التابع لجامعة لشبونة، تخلى عن التدريس، وانتقل إلى حلبة السياسة بعد انتسابه إلى صفوف الحزب الاشتراكي البرتغالي في عام 1974.

وخلال إدارته لمفوضية اللاجئين، تضاءل عدد العاملين في المكتب الرئيسي في جنيف، بينما زاد عددهم في مناطق التوترات والنزعات، مما ساهم في تحسين أداء المنظمة.

وتوجه خلال فترة إدارته أكثر من مرة إلى الدول الأكثر ثراء، مناشداً إياها بعمل المزيد من أجل مساعدة اللاجئين الذين يفرون من مناطق النزاعات.

وأدت الصراعات في سوريا والعراق، والأزمات في جنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى واليمن، إلى زيادة كبيرة في أنشطة المفوضية إذ ارتفع عدد النازحين واللاجئين بسبب الصراعات والاضطهاد والحروب من 38 مليون في عام 2005 إلى 110 مليون نازح ولاجئ في مايو/أيار 2023.

قبل انضمامه إلى المفوضية، أمضى غوتيريش أكثر من 20 عاماً في العمل الحكومي والخدمة العامة في مسقط رأسه. شغل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 إلى عام 2002، وخلال هذه الفترة شارك بشكل كبير في الجهود الدولية لحل أزمة تيمور الشرقية.

وكان غوتيريش عضوا في مجلس الدولة البرتغالي من عام 1991 إلى عام 2002.

تم انتخابه نائباً في البرلمان البرتغالي لأول مرة عام 1976 وبقي عضواً في البرلمان لمدة 17 عاماً. ورأس خلال تلك الفترة اللجنة البرلمانية للاقتصاد والمالية والتخطيط، ومن ثم اللجنة البرلمانية لإدارة الأراضي والبلديات والبيئة. وكان أيضاً زعيماً للمجموعة البرلمانية لحزبه.

كما كان عضواً في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا في الفترة ما بين عامي 1981 و 1983، حيث رأس لجنة الديموغرافيا والهجرة واللاجئين.

ولسنوات عديدة، كان غوتيريش نشطاً في الاشتراكية الدولية، وهي منظمة دولية تضم الأحزاب الديمقراطية الاشتراكية، وتولى منصب نائب رئيس المنظمة من عام 1992 إلى عام 1999، وشارك في رئاسة اللجنة الأفريقية ثم لجنة التنمية في وقت لاحق في المنظمة.

شغل منصب رئيس مؤسسة الاشتراكية الدولية من عام 1999 حتى منتصف عام 2005. بالإضافة إلى ذلك، أسس مجلس اللاجئين البرتغالي وكذلك جمعية المستهلكين البرتغاليين، وشغل منصب رئيس مركز العمل الاجتماعي الجامعي، وهي جمعية كانت تنفذ مشاريع التنمية الاجتماعية في الأحياء الفقيرة في لشبونة، في أوائل السبعينيات.

كما أنه عضو في نادي مدريد، وهو عبارة عن تحالف قيادي يضم رؤساء ورؤساء وزراء ديمقراطيين سابقين من جميع أنحاء العالم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العار
فول ليس على طول -

وأردف مايسمى وزير خارجية ماتسمى إسرائيل بأن غوتيريش (عار على الأمم المتحدة) أما قتل آلاف الأطفال الفلسطينيين وتشويه آلاف العشرات منهم فهو تاج على رأس نتنياهو؟! والله إن العار الحقيقي هو بقاء الكيان الصهيوني عضواً في الأمم المتحدة وبقاء (الفيتو) بيد من يدعمها بدون قيد وشرط.. العار أيضاً لأي دولة شريفة لاتقطع علاقتها بالأمم المتحدة مادامت إسرائيل التي لاتراعي عهداً ولا ذمّة فيها، هذان الشرطان الأساسيان اللّذَين وقّعت عليهما جميع الدول الأعضاء واللذين طالما جعلتهما إسرائيل تحت حذائها؛ أخيراً لايسعني هنا إلاّ أن أقترح على الأمم المتحدة التي وصلت إلى هذا المنحدر حيث يتحكم أشرار البشرية بها أن تأتي بديلاً لديمتريش بوزير الحرب الصهيوني يواف غالانت الذي وصف الفلسطينيين بالحيوانات البشرية أو الطاهر بن جلول المغربي الذي يتبرأ منه المغربيون الشرفاء هذا (الطاهر) الذي وافقت عبارته عبارة غالانت حيث وصف عمل حماس بأنه عمل لاتقوم به حتى الحيوانات المتوحشة!

طبعا موقف انطونيوا غوتيريش سيخدم الحمله التي ستقوم بها امريكا ضد نتنياهو بعد الحرب
عدنان احسان- امريكا -

بعد ان تهدا الحرب - . سيبفتح ملف نتنياهو - ومحاسبته كمجرم حرب بالاستناد على انتقادات وتوصيات الامم لمتحده يعني امريكا استخدمت نتياهو لضرب حماس وتصفيتها وستتخلص من نتنياهو - واليمن الاسرائيلي - يعني تكون امريكا ضربت عصفورين بحجر ،، وماقام به انطونيو غوتيرش - من انتقادات - لنتياهو- كانت بتوجيهات من امريكا ،،

افضل رئيس لجمعية الأمم المتحدة
زارا -

أنطونيو غوتيرش هو افضل رئيس لجمعية الأمم المتحدة، وجهوده ونشاطاته لتقليل مخاطر التغيير المناخي واضحة جدا. لأنه ليس كالرؤساء السابقين المكتفين بإبداء القلق. المشكلة ان الفلسطينيين والإسرائيليين اصبحوا يتصيدون انفاس الناس بعصبية كبيرة جدا، محاولين ايجاد نفس واحد لأي فرد ليس على هواهم. الطرفين يعتبرون انفسهم مقدسين ويتصورون ان لا احد عانى مثلهم.

أنطونيو غوتيريش
عدنان احسان- امريكا -

يحاول ان يسجل مواقف قبل انتهاء حقبته ..