جولة في الصحافة الإسرائيليّة
"على إسرائيل أن تغير علاقتها مع الفلسطينيين إذا أرادت الحياة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا كتبه، بوناتان مانديل، يقول فيه "إن إسرائيل عليها أن تغير علاقتها مع الفلسطينيين إن هي أرادت الحياة".
وذكر بوناتان أن الحكومة الإسرائيلية أنفقت 4 مليارات شيكل (أكثر من مليار دولار أمريكي) على بناء حواجز تحت الأرض في محيط غزة، بهدف منع هجمات حماس عبر الأنفاق.
وقال إنها أقامت سياجَين؛ الأول بعد اتفاقيات أوسلو، والثاني بعد انفصال قطاع غزة عن الضفة الغربية، ويبلغ ارتفاعه 6 أمتار، وانتهى إنجازه مع حاجز تحت الأرض في سنة 2021.
كما وضعت أجهزة الأمن الإسرائيلية منظومة مراقبة متطورة على الحدود مع غزة، مزودة بكاميرات ورشاش يطلق النار عن بعد بمجرد مشاهدة الهدف، في 2019.
وأضاف أن إسرائيل بنت أيضا حواجز في البحر لمنع التسلل، صنعت من الحجارة والقضبان الحديدية المنصوبة تحت الماء.
وفرضت إسرائيل حصارا على سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة، لمدة 16 عاما تقريبا، منعت فيها السفن من الوصول إلى سواحل القطاع أو الإبحار منها. ومنعت الطائرات من الهبوط أو الإقلاع منه.
كيف يتحرك سكان القطاع المحاصر بحرا وجوا وأرضا منذ أكثر من 15 عاما؟
من هو ديفيد كاميرون وما مواقفه تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي؟
ويضيف الكاتب أن إسرائيل شنت خلال الـ16 عاما الأخيرة عمليات عسكرية متكررة، وانتهجت سياسة الاغتيالات، وهي التي تقرر ما يُسمح بدخوله من البضائع إلى قطاع غزة وما يمنع دخوله.
ويرى بوناتان أن إسرائيل سواء كانت تهدف إلى معاقبة حماس أو إلى الاستمرار في التمييز بين غزة والضّفة الغربية من أجل استدامة الانقسام بين حماس وفتح، فإنها لم تفكر أبدا في تغيير سياستها تجاه القطاع.
ونشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا أعده، كيم سينغوبتنا من تل أبيب، عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وحالة المستشفيات فيها.
ويقول كيم إن اشتداد المعارك حول المستشفيات، التي تقول إسرائيل إن حماس تستعملها كمراكز قيادة لعملياتها، يزيد من الضغوط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من قبل حلفائه.
ويذكر الكاتب أن هجمات إسرائيل على حماس بلغت مستويات غير مسبوقة من الدموية، في حروب إسرائيل الأخيرة على غزة.
ويرى أن قضية المستشفيات والرهائن هي التي ستحدد الخطوة التالية لإسرائيل في حرب غزة.
فالرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال إن "المنشآت الطبية ينبغي أن تكون محمية"، وأضاف مستشاره للأمن القومي، جيك أوسوليفان، أيضا أن "المستشفيات بنبغي أن تستفيد من الحماية وأن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى المعارك في المستشفيات، حتى لا يتعرض الناس الأبرياء والمرضى للأذى".
ولكن كيم يتساءل عما إذا كانت هذه التصريحات الأمريكية تثني إسرائيل عن مواصلة عملياتها العسكرية، لأنها تزعم أن حماس تستعمل المستشفيات والأنفاق تحتها لتنفيذ عملياتها.
ويبدو، حسب الكاتب، أن أوسيليفان مقتنع بما تدعيه إسرائيل، إذ يقول: "دون الحاجة إلى معلومات استخباراتية، يمكن التأكد من أن حماس تستعمل المستشفيات لقيادة عملياتها، ولتخزين الأسلحة، بما يخالف قواعد الحرب".
ويذكر كيم أن إسرائيل قتلت 11250 فلسطينيا في غزة منذ أن بدأت الحرب، حسب المسؤولين الفلسطينيين، أكثر من نصفهم أطفال ونساء، وهي نسبة 0.5 من عدد سكان القطاع.
بعضهم قتل في الجنوب، بالمناطق التي أمرتهم إسرائيل بالنزوح إليها تجنبا للغارات الجوية.
وأضاف كيم أن إسرائيل كشفت أن الولايات المتحدة تضغط عليها سرا وعلانية وتحضها على بذل المزيد من أجل حماية المدنيين، وأن واشنطن لمّحت إلى أنه قد لا يكون بمقدورها منح نتنياهو الدعم الكامل الذي منحته له منذ بداية الحرب.
ومرد ذلك، حسب الكاتب، إلى أن إدارة بايدن تتعرض لضغوط من داخل صفوفها بسبب دعمها المفتوح دون شروط لإسرائيل، وأن عدد الداعين إلى وقف الحرب يتزايد في بيت الديمقراطيين.
ولم يقتصر تذمر المعارضين للحرب على الولايات المتحدة، بل إن 10 سفراء فرنسيين معتمدين في دول الشرق الأوسط أرسلوا مذكرات إلى قصر الإليزيه يأسفون فيها على موقف الرئيس إيمانيول ماكرون المنحاز لإسرائيل في النزاع.
هذا على الرغم من أن الرئيس الفرنسي انتقد صراحة العمليات العسكرية الإسرائيلية، قائلا إن الغارات الجوية على المدنيين لم تكن مبررة، ودعا إلى وقف إطلاق النار.
وفي أول انتقاد له قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، إن حكومة نتنياهو ينبغي عليها الالتزام بالقانون الدولي في تصرفاتها، واتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين، بما فيها داخل إسرائيل، وأن توقف اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
ويستبعد كيم أن تتخذ الولايات المتحدة أي إجراءات ضد إسرائيل إن هي لم تستجب لنداءات وقف الحرب وحماية المدنيين.
ونشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه أوين جونز يتحدث فيه عن تصويت نواب من حزب العمال البريطاني لصالح وقف الحرب في غزة ضد رغبة زعيم الحزب.
ويقول أوين إن نواب حزب العمال صوتوا بضميرهم، وأظهروا الشجاعة التي افتقدها زعيم الحزب.
ووصف الكاتب هذا التصويت بأنه مفصلي في تاريخ الحزب، إذ أن واحدا من كل 200 فلسطيني في غزة قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
فقد خالف 56 نائبا توجيهات قيادة حزب العمال وصوتوا لصالح لائحة اقترحها الحزب الوطني الاسكتلندي تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
لماذا فعلوا ذلك؟ يسأل أوين، ويجيب بأنهم يعرفون أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريز، أدان "العقاب الجماعي" للفلسطينيين، وأن طفلا فلسطينيا يقتل كل 10 دقائق، وأن أجيالا كاملة من عائلات أبيدت تماما.
ويعرفون أن وزيرا إسرائيليا زعم أن إسرائيل تصنع نكبة جديدة، في إشارة إلى إبعاد 700 ألف فلسطيني عام 1948، وأن وزير الدفاع الإسرائيلي برر الحصار بأن إسرائيل تقاتل "حيوانات بشرية"، وفقا لأوين.