أخبار

بعد احتجازهم سفينة غالاكسي تضامنًا مع الفلسطينيين

الحوثيون يعتبرون سفن حلفاء إسرائيل هدفًا مشروعًا

صورة التُقطت في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 على متن سفينة "غالاكسي ليدر" التي يحتجزها الحوثيون في ميناء الحديدة في شمال غرب اليمن، وتظهر عليها اعلام اليمن وفلسطين
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حذّر الحوثيون حلفاء إسرائيل من أنهم أصبحوا أيضًا "هدفًا مشروعًا" في مضيق باب المندب، بعد احتجازهم نهاية الأسبوع الماضي سفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي ردًا على حرب الدولة العبرية على غزة.

وأكد قائد القوات البحرية التابعة للمتمرّدين اليمنيين اللواء محمد فضل عبدالنبي الاربعاء من على متن السفينة المحتجزة أن "المتحالفين مع العدو الصهيوني والذي يؤمّنون له المرور في باب المندب يعتبرون أيضًا هدفًا مشروعًا".

وكان الحوثيون قد أعلنوا الأحد "الاستيلاءُ على سفينةٍ إسرائيليةٍ واقتيادُها إلى الساحلِ اليمنيِّ" تضامنًا مع الفلسطينيين، مشددين على أن عملياتهم "لا تهددُ إلا سفنَ الكيانِ الإسرائيلي والمملوكةَ لإسرائيليين".

فيديو تهديد
وظهر عبدالنبي في مقطع فيديو نشره الإعلام الحربي التابع للحوثيين على منصة "إكس"، مصرّحًا: "نقول للكيان الصهيوني إن باب المندب خط أحمر ولا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي وإن أي سفينة مدنية أو عسكرية (تابعة له) تُعتبر هدفًا مشروعًا".

ويطل الساحل اليمني على مضيق باب المندب، وهو ممرّ ضيّق بين اليمن وجيبوتي عند أقصى جنوب البحر الأحمر. ويعدّ أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاماً في العالم، اذ يعبره حوالى خمس الاستهلاك العالمي من النفط.

وأفاد مصوّر متعاون مع وكالة فرانس برس الأربعاء أن السفينة "غالاكسي ليدر" كانت راسية في ميناء الحديدة في شمال غرب اليمن وقد رُفعت عليها أعلام اليمن وفلسطين، فيما انتشرت حولها قوارب الحراسة.

وكانت السفينة اقتيدت السبت إلى ميناء الصليف، بحسب مصدر ملاحي في الحديدة وشركة "أمبري" للأمن البحري. لكن الأخيرة أكدت مساء الثلاثاء بناء على صور أقمار صناعية، أن السفينة نُقلت إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون.

وبحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص في رصد حركة الملاحة، فإن السفينة "غالاكسي ليدر" كانت متجهة من تركيا إلى الهند، عندما انقطع الاتصال بها السبت جنوب غرب مدينة جدّة السعودية. وتدير شركة يابانية السفينة التي ترفع علم جزر بهاماس وتعود إلى شركة بريطانية مملوكة من رجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار.

الجيش الاسرائيلي
من جانبه، نفى الجيش الإسرائيلي أن تكون السفينة التي احتُجزت إسرائيلية، وقال إنها "طاقمها مدنيون من جنسيات مختلفة وليس بينهم إسرائيليون. إنها ليست سفينة إسرائيلية".

وأكد عبدالنبي "أننا سننفذ المهام القتالية حتى يكف الكيان الصهيوني عن هجماته على غزة".

وردد عناصر في القوات البحرية كانوا يقفون إلى جانبه شعار "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود النصر للإسلام لبيك يا أقصى".

وأظهر الفيديو أيضًا مجموعة أشخاص قُدّموا على أنهم طاقم السفينة يستمعون إلى عبدالنبي يتحدث إليهم.

تصريح
وخلال جولة لصحافيين على متن السفينة الأربعاء، قال وزير الإعلام في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، ضيف الله الشامي "رأينا التحركات الأميركية والفرنسية والألمانية والبريطانية لمساندة الكيان الصهيوني الغاصب، لذلك شرعًا وقانونًا أن يكون لشعوب أمتنا الإسلامية ومنها اليمن... دور".

وأضاف "عملية الاستيلاء على هذه السفينة تأتي في إطار نصرة إخواننا في فلسطين... وضغطًا على العدو الصهيوني".

والثلاثاء، قال عضو "المجلس السياسي الأعلى" لدى الحوثيين محمد علي الحوثي في مقطع فيديو نشره على حسابه على "إكس"، "للأميركيين الذين... يدعوننا للإفراج عن السفينة وعن طاقمها نقول: الوقت لا زال باكرًا".

وأضاف أن ذلك قد يحصل "عندما تفتحون المنافذ إلى غزة وتوقفون العدوان وتفرجون عن الأغذية والأدوية وتفكون الحصار بشكل كامل".

واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على جنوب الدولة العبرية وأدّى إلى مقتل نحو 1200 شخص غالبيّتهم مدنيّون قضوا بمعظمهم في اليوم الأوّل للهجوم، وفق السلطات الإسرائيليّة. وتؤكد الأخيرة أن نحو 240 شخصا بينهم أجانب، أخذوا رهائن في هجوم حماس ونقلوا إلى غزة.

وتوعّدت الدولة العبريّة حركة حماس بـ"القضاء" عليها، وتشنّ حملة قصف جوّي ومدفعي كثيف، وبدأت بعمليّات برّية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر، أوقعت 14128 قتيلا بينهم 5840 طفلا، وفق حكومة حماس.

هدنة
وأعلن الأربعاء التوصل الى اتفاق بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية تطلق الحركة بموجبه 50 رهينة من الذين احتجزتهم خلال هجومها غير المسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، وتفرج إسرائيل عن اسرى فلسطينيين، على أن تسري هدنة لمدة أربعة أيام في قطاع غزة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف