عمليات بحث عن 12 مفقوداً
قتيل بغرق سفينة شحن قبالة سواحل اليونان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أدى غرق سفينة شحن ترفع علم جزر القمر قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية في بحر إيجه إلى مصرع شخص بينما تتواصل عملية إنقاذ واسعة النطاق الأحد بحثًا عن 12 آخرين فقدوا في خضم هبوب رياح قوية في المنطقة.
وقامت مروحية إنقاذ بطلعة أخيرة قرابة الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي، فيما يتوقع أن تواصل سبعة قوارب تمشيط المنطقة التي غرقت فيها السفينة، بمساعدة سفينة تابعة لحرس الحدود وفرقاطة تابعة للبحرية، حسبما قال خفر السواحل لوكالة فرانس برس.
وفي وقت سابق، أعلن خفر السواحل اليونانيون في بيان العثور على جثة رجل ونقلها إلى ميناء ميتيليني في عاصمة جزيرة ليسبوس.
وأفادت السلطات اليونانية بأنه كان على متن سفينة الشحن "رابتور" 14 شخصاً هم أفراد طاقمها.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية في اليونان عن الشركة المشغلة للسفينة ومقرها في لبنان، إن الطاقم يضم 11 مصرياً وسوريين وهنديا واحدا.
وفي وقت سابق الأحد تمكنت مروحية تابعة للقوات البحرية اليونانية من إنقاذ أحدهم، وفقاً لخفر السواحل، ونُقل إلى مستشفى ليسبوس العام.
وأكد المتحدث باسم خفر السواحل نيكوس أليكسيو لوكالة فرانس برس أنّ هذا الشخص "في حالة صدمة"، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأفاد الموقع الإلكتروني لقناة "إي رت تي نيوز" العامة اليونانية، بأن الرجل مصري وعُثر عليه عائماً على برميل وهو بصحة جيدة، رغم تعرّضه لإصابة في الرأس.
وما زال مصير أفراد الطاقم الـ12 الآخرين مجهولاً، لكن الأمل بالعثور عليهم على قيد الحياة بدأ يتضاءل مع حلول المساء.
وتشارك في عملية الإنقاذ ثماني سفن، وثلاث سفن تابعة لخفر السواحل، ومروحيتان تابعتان للقوات الجوية والبحرية، وفرقاطة تابعة للبحرية.
وأوردت السلطات أنّ السفينة كانت محمّلة بشحنة من الملح، وغرقت فجر الأحد على بعد 4,5 أميال بحرية جنوب غرب ليسبوس بالقرب من السواحل التركية.
وكانت السفينة تبحر من الدخيلة في شمال مصر باتجاه اسطنبول. ويبلغ طولها 106 أمتار، وبنيت في العام 1984.
"ظواهر خطيرة"
وأفادت السلطات بأنّ السفينة أبلغت في البداية عن تعرّضها لعطل ميكانيكي في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (05,00 بتوقيت غرينتش).
وقال أليكسيو لوكالة فرانس برس إنه عند الساعة 08,20 صباحا، أبلغ القبطان بأن السفينة تميل إلى جانب واحد وفعّل إشارة الاستغاثة، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار.
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية في اليونان، يُعتقد أنّ المياه دخلت إلى السفينة المثقلة بالأحمال، بسبب الأمواج القوية، ما أدى إلى غرقها.
وقال مسؤول في خفر السواحل اليونانيين لوكالة فرانس برس "لا نتوقع تسرّبًا للوقود، على الأقلّ ليس على نطاق واسع، لأنه لم يحصل تصادم".
ولم تبحر سفن عديدة وبقيت راسية في مناطق عدة في اليونان خلال عطلة نهاية الأسبوع إذ راوحت سرعة الرياح بين تسع وعشر درجات على مقياس بوفورت، ما يشير إلى عاصفة قوية.
ورفعت خدمة الأرصاد الجوية الوطنية اليونانية مستوى الإنذار السبت من "أحوال جوية سيئة" إلى "ظواهر جوية خطيرة"، مع تحرك العاصفة أوليفر (وسُمّيت بيتينا أيضًا) من البحر الأدرياتيكي في اتجاه اليونان.
وفي وقت سابق هذا الشهر، تعرضت سفينة حربية يونانية تاريخية لأضرار بسبب رياح عاتية أدّت إلى اصطدامها بشكل متكرر برصيف.
وشهدت اليونان فيضانات عدة خلال الأشهر الأخيرة بعد سلسلة من العواصف.
وتساقطت كميات كبيرة من الأمطار الغزيرة على وسط البلاد في أيلول/سبتمبر مع مرور العاصفة دانيال، وأدت إلى مصرع 17 شخصاً وتدمير قرى بكاملها ومحاصيل ونفوق عشرات آلاف الحيوانات في المزارع.
في مواجهة هذه الأوضاع، تعهد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في ايلول/سبتمبر زيادة الإمكانات المخصصة لمكافحة تاثيرات التغير المناخي، وذلك بعد مطالبته بالتحرك في مواجهة الانتقادات التي تعرضت لها كيفية إدارته الفوضوية للحرائق والفيضانات التي ضربت البلاد هذا الصيف.