معترفًا بمنع الناس في الضفة وغزة من الفرح
كاتب إسرائيلي: "تعاطفت مع الأسرى الفلسطينيين.. فهل هذا جرم؟"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: في "هآرتس" الإسرائيلية، يكتب جدعون ليفي: "كانت عطلة نهاية الأسبوع هذه تهز المشاعر، لا يمكن أحد أن يبقى غير مبال إزاء صور العائدين، النساء المسنات والأطفال، مثل آلاف المسلسلات التلفزيونية ذات النهاية السعيدة. أن ترى أميليا البالغة من العمر 6 سنوات فتبكي، وأوهاد البالغ من العمر 9 سنوات فترتعش؛ ترى حانة كتسير، التي أعلنت حركة الجهاد الإسلامي وفاتها، ويافة ادر، التي صمدت في الأسر في عمر 85 عامًا، فتشعر بغصة في الحلق. حقيقة أن الجميع في حالة جيدة هي أيضًا مفرِحة للغاية. هكذا تبدو السعادة الوطنية الممزوجة بالحزن والقلق والضائقة الذي تعمّ إسرائيل منذ السابع من أكتوبر. نريد أن يعودوا جميعًا الآن".
بحسب ليفي، إسرائيل في فرحها المختلط، والفلسطينيون أيضاً في فرحهم المختلط، "فهل يجوز أن نفرح لفرحهم؟ أصلًا، من يُسمح له أن يكون سعيدًا في هذه البلاد؟ شرطة المشاعر وضعت حدودا: لا يسمح للفلسطينيين أن يفرحوا. لقد قام ممثلو الشرطة الإسرائيلية بزيارة منازل المحررين في القدس الشرقية وحذروا سكانها من أي مظاهر فرح. يحق لنا أن نفرح بعودة أبنائنا، ولا يجوز لهم أن يفرحوا بعودة أبنائهم. لكن الحظر لا ينتهي هنا. ممنوع أيضًا أن نشاهد فرحتهم".
هل هذا خلل أخلاقي؟
يضيف ليفي: "غداة عودة المخطوفين، طلع الصباح على غزة. كان هذا هو اول صباح، بعد 50 صباحات متتالية، لم تكن فيه سماء غزة مغطاة بسحب الدخان والغبار الناجمة عن القصف. في هذا الصباح لم يهرب الناس الى اي مكان، ولم يشعروا عاجزين أمام القنابل والصواريخ التي لا أحد يعرف متى ستسقط على رؤوسهم، وواصلَ الأطفال التبول في أسرّتهم (هذا إذا بقيت لديهم أسرّة) من شدة الخوف. فهل يجوز لنا في اسرائيل أن نفرح بذلك أيضاً؟ وعلى مسافة ساعة بالسيارة من المستشفيات التي عمت فيها الفرحة الوطنية بلمّ شمل الأسرة، حدثت مشاهد مماثلة في القدس الشرقية والضفة الغربية. الأب، الذي لم ير ابنته منذ ثماني سنوات التقى بها في عناق دامع، وركضت أم بشكل هستيري إلى ابنتها التي كانت مسجونة منذ سبع سنوات. رأيت والدة ملَك سلمان من بيت صفافا تعانق ابنتها وتبكي. صاحت ملَك: "أمي، أمي"، فشعرت بالسعادة".
يسأل ليفي: "هل هذا جُرم؟ خلل عقلي؟ خلل أخلاقي؟"
بحسبه، بثت القناة 13 لمحة من الفرح الفلسطيني بعودة فتاة. صرخ الموغ بوكر، المراسل الميداني، بغضب: "لا يجوز بث ذلك". يقول ليفي: "حاول رفيف دروكر إقناعه بأهمية إظهار الفلسطينيين سعداء، من أجل الكشف عن وجوههم بعد أن فشل في محاولته الإقناع بضرورة بث كل شيء لأنه ببساطة هكذا تعمل الصحافة. يعتقد بوكر أنه في الحرب يجب فقط إظهار ما يخدم أهداف إسرائيل. وبالفعل، في الإعلام الإسرائيلي، ليس فقط ممنوع إظهار معاناة غزة، بل ممنوع أيضًا إظهار فرحة الأهالي بعودة ابنتهم من السجن، خشية أن يُغرّر بنا ونظن أنهم هم أيضًا بشر، ومع مشاعر أيضًا".
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "هآرتس"
التعليقات
هذه مساله انسانيه - وليس كل ليهود صهيانه ،، وهناك صهاينه عرب ،، اسوء من نتنياهـــو .
عدنان احسان- امريكا -انها حرب بورصات - وغاز - ونفط - وول ستريت - - وا التجار اليهود هم من قادوا الفتوحات لاسلاميه للاندلس - وبعد سقوط الاندلس وهجروهم وطردوهم مع المسلمين ،و الحروب اليوم حروب شركات ومصالح - النظام الراسمالي ،