واشنطن تنقل موادًا طبية وغذائية مخصصة لقطاع غزة

تُعزّز الولايات المتحدة مساعداتها الى قطاع غزة بعد انتقادات طالت مواقفها المنحازة الى جانب اسرائيل ورفضها المتكرر للمطالبة بوقف إطلاق النار في الحرب التي دارت على مدى أسابيع بين في قطاع غزة الفلسطيني.

وكانت واشنطن قد دعمت إقرار هدنة مؤقتة وضغطت على إسرائيل للموافقة من اجل تبادل الأسرى المحتجزين في سجونها مع الرهائن الذين أسرتهم حركة حماس في هجوم السابع من أكتوبر(تشرين الأول) الماضي، فيما تُكثّف جهودها خلال الهدنة لتمرير المساعدات للمدنيين بعد نداءات انسانية تكررت من الأمم المتحدة والمنظمات الانسانية، وسبب لها حرجا أمام الرأي العام الدولي، كما هددت إسرائيل بملاحقتها بجرائم حرب ارتُكبَت بحق المدنيين.

مساعدات
في هذا السياق، كشف مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، في بيان نشره البيت الأبيض عبر موقعه الالكتروني، اليوم الأربعاء أن الولايات المتحدة ستنقل ما يزيد عن 54 ألف رطل من المواد الطبية والمساعدات الغذائية جوًا إلى المركز اللوجستي الإنساني في مصر لتسليمها للمدنيين في غزة.

وأوضح ساليفان ان هذه العملية سيتبعها عمليتا تسليم مخطط لها في الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن هذه الإمدادات ومساعدات الأمم المتحدة ستنقذ الأرواح وتخفف من معاناة الآلاف في قطاع غزة.

الحكومة المصرية
وفيما أعرب البيت الأبيض عن امتنانه للحكومة المصرية على دعمها عمليات تسليم المساعدات وجهودها في ضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى المتضررين الفلسطينيين، قال ساليفان إن واشنطن عملت خلال الأسابيع السبعة الماضية، على مدار الساعة لمعالجة الاحتياجات الإنسانية الحادة التي تواجه المدنيين في غزة.
أضاف: "منذ 21 أكتوبر(تشرين الأول)، وبفضل اتفاق توسط فيه الرئيس الأميركي جو بايدن، عملنا مع شركائنا في المنطقة والمنظمات الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية، حيث قامت أكثر من 2000 شاحنة بتوصيل المساعدات، بما في ذلك الغذاء والماء والإمدادات الطبية والمأوى والوقود".

المجتمع الدولي
ورأى ساليفان أن "الهدنة الإنسانية المستمرة مكّنت المجتمع الدولي من تقديم المزيد من المساعدات الكبيرة كجزء من هذا الجهد، وتوفير الإغاثة التي يحتاجها المدنيون في غزة بشكلٍ عاجل" مؤكدًا على أن الاحتياجات الإنسانية تتطلب من المجتمع الدولي أن يفعل المزيد، وهو ما تلتزم به الولايات المتحدة بمواصلة هذا الجهد.

هذا وأكد البيان أن الرئيس بايدن وكبار أعضاء الإدارة الأميركية سيواصلون العمل استجابة للحاجات الإنسانية، وسيعملون على حثّ المجتمع الدولي لزيادة الدعم تلبية لنداءات الأمم المتحدة العاجلة من أجل غزة".