100 مليون دولار من الإمارات للصندوق العالمي للمناخ
مؤتمر "كوب 28" بدبي: فرصة تاريخية لإنقاذ العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من أبوظبي: سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها، الضوء على انطلاق أعمال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) في مدينة إكسبو دبي، بمشاركة حوالي 198 دولة، مشيرة إلى أن المؤتمر حقق في أول يوم لانطلاقه، واحداً من أهم أهدافه، باعتماد صندوق عالمي للمناخ للمساهمة في تلبية احتياجات الدول النامية المعرضة لتداعيات تغير المناخ، فيما أعلنت الإمارات تقديمها مبلغ 100 مليون دولار للصندوق، ودعت إلى تكريس روح التكاتف بين البشر عبر المساهمة في إنجاح هذه الخطوة لتخفيف العبء عن المجتمعات الأكثر ضعفاً.
أكدت الصحف أن الإمارات هيأت للحدث الذي يعقد تحت شعار "نتحد ونعمل وننجز"، السبل اللازمة لإنجاحه، وأعدت له أجندة غنية بالفعاليات، وقامت بجهود استثنائية للخروج بنتائج إيجابية، وتقود حواراً عالمياً لإحداث نقلات نوعية على مستوى العمل المناخي الجماعي في المحفل الأكبر والأكثر أهمية من نوعه في العصر الحديث من حيث المشاركة القياسية وتاريخية المهمة وحجم التحدي الذي يمكن تجاوزه بالتكاتف.
"قرار تاريخي"
فتحت عنوان "قرار تاريخي"، قالت صحيفة "الاتحاد" إن مؤتمر COP28 يحقق في أول يوم لانطلاقه، واحداً من أهم أهدافه، ويرفع مستوى الطموح الدولي لتقديم استجابة فعالة لتداعيات تغير المناخ، باعتماد صندوق عالمي للمناخ للمساهمة في تلبية احتياجات الدول النامية المعرضة لتداعيات تغير المناخ، فيما أعلنت الإمارات تقديمها مبلغ 100 مليون دولار للصندوق، ودعت إلى تكريس روح التكاتف بين البشر عبر المساهمة في إنجاح هذه الخطوة لتخفيف العبء عن المجتمعات الأكثر ضعفاً.
وأكدت أن ثمرة أعمال اليوم الأول هي حصيلة نهج الإمارات في تفعيل أوجه التعاون والجهود الجماعية واحتواء الجميع، والذي أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، خلال لقائه عدداً من رؤساء الدول على هامش أعمال المؤتمر، من أجل إيجاد حلول فاعلة، تعزز الاستدامة، وتحمي البيئة، وتدعم العمل المناخي بما يصب في مصلحة جميع دول العالم.
وأوضحت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أنه قرار تاريخي في COP28، حظي بترحيب الدول المشاركة التي وصل عددها إلى 198 دولة، لكونه يشكل أحد الإجراءات الفعالة والحاسمة، ويحقق تطوراً جوهرياً في العمل المناخي، ويعزز سبل التمويل بطرق مبتكرة تسهم في تحفيز العمل، وتحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، كما يفتح القرار الباب أمام المزيد من أوجه الشراكة، من أجل الكوكب ومستقبل الإنسان.
"فرصة لإنقاذ العالم"
تحت عنوان "فرصة لإنقاذ العالم"، كتبت صحيفة "الخليج": "من جديد تجمع دولة الإمارات العالم بين جناحيها في مدينة إكسبو بدبي، ولكن هذه المرة لهدف مختلف عنوانه "عالم واحد"، من أجل إنقاذ الأرض التي باتت تنوء بأحمالها ولم تعد قادرة على تحمّل المزيد من عبث الإنسان بترابها وفضائها وبحرها".
وقالت إن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، دعا عشية افتتاح مؤتمر المناخ إلى "العمل معاً بروح التضامن الإنساني والمصير المشترك من أجل الخروج بنتائج نوعية لحماية كوكبنا من الخطر المناخي"، مؤكداً أنه "من حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة".
وأكدت أنها دعوة صادقة من قائد آل على نفسه وبلده وشعبه أن يتحمل وزر مواجهة التحديات التي تواجه العالم، ومنها التحديات المتعلقة بوجود الإنسان وحقه في أن يعيش على أرض قابلة للحياة، خالية مما يهدد وجودها من تغير مناخي بات يشكل تهديداً لمختلف أشكال الحياة على الأرض، حيث ارتفعت درجة حرارة الأرض بشكل غير مسبوق، وما ينتج عن ذلك من كوارث باتت تضرب مختلف أرجاء المعمورة من فيضانات وحرائق وأعاصير وزلازل وذوبان للجليد، ومعظمها بات خارج السيطرة ويتجاوز قدرة البشر على تحملها أو مواجهتها.
وذكرت في ختام افتتاحيتها أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قال إن العالم لا يملك رفاهية الوقت لحماية المناخ، وهو بذلك يدعو إلى استغلال الفرصة المتاحة الآن في المؤتمر لتحقيق العدالة المناخية، وتضافر الجهود من أجل حماية المناخ، وتحسين ظروف حياة الدول والمجتمعات النامية الأكثر تأثراً وضرراً.
"وجهة الأمل لإنقاذ الكوكب"
تحت عنوان "وجهة الأمل لإنقاذ الكوكب"، قالت صحيفة "الوطن" إنه بفضل رؤية وتوجيهات الشيخ محمد بن زايد، فإن الفعاليات العالمية التي تنظمها دولة الإمارات تثري توجهات البشرية لتحقيق المستهدفات على مختلف الصعد، ومنها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي انطلقت أعماله وسط مواكبة عالمية غير مسبوقة وترقب للنتائج التي يُراد لها أن تكون على قدر الآمال لما فيه صالح الكوكب وضمان حقوق الأجيال.
وقالت إن أنظار الشعوب تتجه إلينا وآمالها تتعلق بما سنتفق عليه، ومن حق أولادنا وأحفادنا علينا أن نترك لهم عالماً صالحاً للحياة، وهي نقاط جوهرية شكلت محور مباحثات سموه مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة.
وأشارت إلى أن الإمارات هيأت للحدث السبل اللازمة لإنجاحه، وأعدت له أجندة غنية بالفعاليات، وقامت بجهود استثنائية للخروج بنتائج إيجابية، وتقود حواراً عالمياً لإحداث نقلات نوعية على مستوى العمل المناخي الجماعي في المحفل الأكبر والأكثر أهمية من نوعه في العصر الحديث من حيث المشاركة القياسية وتاريخية المهمة وحجم التحدي الذي يمكن تجاوزه بالتكاتف كما أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بقوله: "نرحب في دولة الإمارات بأكثر من 70 ألف ضيف من 198 دولة.. رؤساء دول وقادة حكومات ووزراء ومسئولي شركات ومنظمات دولية وأكاديميين وإعلاميين حطوا رحالهم في دولتنا لمناقشة قضية واحدة.. هي الحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.. المهمة عظيمة.. والتحديات كبيرة.. ولكن يعلمنا التاريخ أن اجتماع البشر وتعاونهم وتوحيد جهودهم كان وما يزال أعظم سر في ازدهار حضاراتهم واستمرار تقدمهم.. كل التوفيق للجميع في هذه المهمة الإنسانية ونجدد ثقتنا في فريقنا الوطني في استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي الاستثنائي في دولة الإمارات".
وقالت "الوطن" في ختام افتتاحيتها إن التغير المناخي يبين أن المستهدفات لا تزال بعيدة وتحتاج إلى مضاعفة الجهود وCOP28 يمثل بوابة الأمل والبوصلة لوأد الهوة بين الواقع والنتائج المأمولة بفضل رؤية الإمارات وتفوق مسيرتها وقوة استراتيجياتها ودعمها لعشرات الدول وحرصها على بيان مدى الالتزام بالتعهدات وخاصة ما يتعلق باتفاق باريس، ولمساهماتها المؤثرة وأحدثها تقديم 100 مليون دولار دعماً لـ”صندوق الخسائر والأضرار المناخية” الذي أقرته قمة COP28 لتكريس روح التكاتف، ومن هنا فإن إحداث نقلة نوعية أمر ممكن في حال قام الجميع بدورهم المطلوب.