أخبار

أصدرت أحكاما بالسجن تراوح بين 14 شهرًا وعامين

محكمة فرنسية تدين ستة تلامذة باغتيال المدرّس باتي

المحامي الفرنسي فرانسيس سبيزنر الذي يمثل عائلة صموئيل باتي يتحدث للصحافة بعد الحكم على ستة مراهقين بالسجن مع وقف التنفيذ مع إجراءات تعديل لتورطهم في قضية مقتل مدرس اللغة الفرنسية صامويل باتي في محكمة الأحداث بباريس في باريس. 8 ديسمبر(كانون الاول) 2023
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس: دانت محكمة فرنسية الجمعة ستة تلامذة بالضلوع في اغتيال المدرّس صامويل باتي على يد إسلامي متطرف عام 2020، وهي قضية أثارت صدمة في المجتمع.

وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن تراوح بين 14 شهرا وعامين، لكن جميعها مع وقف التنفيذ أو تمّ تخفيفها. ولن يقضي أي من المدانين وقتا خلف القضبان، وفق القرار الصادر عن محكمة الأحداث بعد مداولات بقيت خلف أبواب موصدة.

تعرض مدرس التاريخ والجغرافيا الذي كان يبلغ 47 عاما للطعن ثم الذبح في تشرين الأول/أكتوبر 2020 قرب المدرسة التي يدرّس فيها في كونفلان سان-أونورين في منطقة باريس على يد عبد الله أنزوروف، وهو لاجئ روسي من أصل شيشاني أردته الشرطة بعد ذلك.

أحكام مخففة
وانتقد المحامون الممثلون لعائلة باتي والمقربين منه، الأحكام المخففة الصادرة، معتبرين أنها تبعث "بإشارة سيئة" وليست بقدر فظاعة الجريمة.

وقالت المحامية فيرجيني لوروا "قطع رأس رجل في الشارع ليس أمرا عابرا"، مؤكدة أن العائلة يتملّكها "الغضب" و"خيبة الأمل" و"عدم استيعاب" الأحكام.

وأخذ الإسلامي المتطرف الذي كان يبلغ 18 عاما على الأستاذ أنه عرض رسوما كاريكاتورية للنبي محمد خلال درس حول حرية التعبير، وهنّأ نفسه في رسالة صوتية بالروسية لأنه "انتقم للنبي".

وقع الاعتداء على خلفية تهديد إرهابي مرتفع بعدما أعادت مجلة "شارلي إيبدو" الأسبوعية الساخرة التي استهدفها هجوم جهادي في كانون الثاني/يناير 2015، نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد قبل أسابيع من مقتل باتي.

والتأثر الشديد الذي أثارته هذه الجريمة تكرّر في منتصف تشرين الأول/أكتوبر مع اغتيال الأستاذ الجامعي دومينيك برنار في أراس بشمال فرنسا على يد شاب إسلامي متطرف.

وأقيمت المحاكمة خلف أبواب موصدة نظرا لأن أعمار المتهمين تراوح بين 16 و18 عاما. وجرت محاكمة خمسة من المراهقين الذين كانت أعمارهم تتراوح بين 14 و15 عاما آنذاك، بتهمة التآمر لارتكاب أعمال عنف مشددة. وهم متّهمون بمراقبة المناطق المحيطة بالمدرسة وتحديد هوية باتي للمهاجم، لقاء مكافأة.

وحكم على أربعة منهم بالسجن مع وقف التنفيذ لفترات بين 14 و18 شهرا. أما الخامس، فحكم عليه بالسجن عامين مع وقف تنفيذ 18 شهرا منها، على أن يقوم بوضع سوار إلكتروني خلال الأشهر الستة المتبقية من المدة الإجمالية للحكم.

كما مثلت مراهقة سادسة كانت تبلغ 13 عاما حين وقعت الأحداث، بتهمة الافتراء لتأكيدها أن صامويل باتي طلب من التلاميذ المسلمين في الفصل مغادرة الصف قبل أن يعرض الرسوم. لكن تبيّن أن ما أدلت به كان خطأ اذا إنها لم تكن حاضرة في هذا الفصل الدراسي.

وتمّ الحكم عليها بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف