تجمعوا في "ساحة الرهائن" بتل أبيب
إسرائيليون لنتنياهو: أعيدوا أبناءنا إلى الوطن.. أيًا يكن الثمن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تل ابيب: تجمّع مئات الإسرائيليّين في ما بات يُعرف باسم ساحة الرهائن، في تلّ أبيب السبت، للمطالبة بإطلاق نحو 140 شخصا لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزّة.
ومع توالي صعود المتحدّثين إلى منصّة أقيمت في الساحة، رفع مشاركون لافتات كُتب عليها "إنّهم يثقون بنا لإخراجهم من الجحيم" و"أعيدوهم الآن إلى الوطن".
وقال روبي تشين، والد الرهينة إيتاي تشين البالغ 19 عاما، بعد اعتلائه المنصّة "نطالب الحكومة الإسرائيليّة وحكومة الحرب بشرح ما هو مطروح بالضبط على طاولة المفاوضات".
أضاف تشين الذي كان نجله الجندي في الخدمة عند خطفه "نطالب بأن نكون جزءا من عمليّة التفاوض"، متابعا "أخرجوهم الآن، فورا، أيا يكُن الثمن".
واعتبر يوآف زالمانوفيتز أنّ الحكومة "لا تهتم" لأمر الرهائن، قائلا لوكالة فرانس برس "إنهم يريدون الانتقام".
وأضاف يوآف أنّ والده آري البالغ 85 عاما نُقل حيا إلى غزّة و"قُتل" هناك بعد أسابيع.
وفي شهادة بالفيديو عُرضت خلال التجمّع، قالت الرهينة المحرّرة مرغاليت موسيس (77 عاما)، إنّها نُقلت إلى نفق تحت غزّة، حيث صادر أحد عناصر حماس أداة تستخدمها لمساعدتها على التنفّس ليلًا.
وروت "لم أنم طيلة تسعة وأربعين يوما"، مضيفة "كانت هناك صعوبات نفسيّة، وكانت هناك صعوبات جسديّة، وفي كل يوم يمرّ كان الأمر يصبح أكثر صعوبة".
وأخذت حماس نحو 240 رهينة اقتادتهم إلى غزّة خلال هجومها الدامي على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وشهدت هدنة إنسانيّة بين حماس وإسرائيل استمرت أسبوعا وانتهت في 1 كانون الأول/ديسمبر إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا معظمهم نساء وأطفال، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا.
لكن جهود تمديد الهدنة تعثرت، وتقول إسرائيل إن ثمة ما لا يقل عن 137 رهينة يُعتقد أنهم لا يزالون لدى حماس.
وقال إيلي اليعازر قريب أحد الرهائن لفرانس برس وسط الحشد السبت، إنّه كان ينبغي للحكومة إعطاء الأولويّة لإعادة الرهائن على حساب مواصلة حربها ضدّ حماس.
وأضاف المهندس البالغ 61 عاما "كان ينبغي عليهم عقد صفقة في وقت سابق"، مشيرا إلى أنّ "مهمّة الحكومة هي حفظ سلامة شعبها وأرضها".
والسبت أصبح ساعر باروخ البالغ 25 عاما والمتحدّر من أحد الكيبوتسات التي تعرّضت للهجوم في 7 تشرين الأول/أكتوبر، آخر محتجز تتأكّد وفاته.
وأعلن كيبوتس بئيري ومنتدى أسر الرهائن والمفقودين في بيان مشترك أنّ باروخ "خطِف من منزله على يد إرهابيّي حماس إلى غزّة (...) وقتِل هناك"، دون تقديم أدلة.
وكنات حماس أعلنت قبل يوم مقتل أحد الرهائن خلال عمليّة إسرائيليّة لإنقاذه، ونشرت مقطع فيديو يظهر ما قالت إنّها جثّة المُحتجَز. ولم تتمكّن فرانس برس من التأكّد من صحة مقطع الفيديو في شكل مستقلّ.
في أواخر تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الجيش الاسرائيلي إنقاذ الجنديّة أوري مغيديش البالغة 19 عاما في عمليّة عسكريّة، بعد نحو ثلاثة أسابيع من خطفها من موقع مراقبة على حدود غزّة.
واندلعت الحرب في غزّة عقب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيّون، وفقا للسلطات الإسرائيليّة.
ردا على ذلك، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وتُواصل شنّ قصف مكثّف على قطاع غزّة وباشرت عمليّات برّية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحّة التابعة لحماس مساء السبت، أفادت بمقتل 17700 شخص في القطاع، معظمهم نساء وأطفال، منذ بدء الحرب.