أخبار

حرمهم الحصار من الغاز والحطب

الغزيون يستعيدون مواقد الكاز النحاسية القديمة للطهي

فلسطيني يعمل على إصلاح موقد نحاسي في مشغل بقطاع غزة في التاسع من كانون الأول/ديسمبر 2023
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رفح: ينكب إبراهيم شومان داخل ورشة في قطاع غزة على إصلاح مواقد نحاسية قديمة تعمل بالكاز، لمساعدة النازحين في القطاع الذين حرموا من الغاز أو الحطب جراء الحرب الإسرائيلية، على الطهي.

يمسك بالكماشة ثم يضع فتيلا جديدا قبل أن يقوم بتعبئة مزيج سائل محلي الصنع، ويختبر ما اذا بات الموقد المعروف باسم "البابور"، صالحا للعمل.

ويقول شومان لوكالة فرانس برس "عادت غالبية الناس إلى العصر القديم، وتقوم بإحضار البوابير لتصليحها. لأنه لا يوجد لدينا هنا لا غاز ولا وقود".

حوّل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أحياء بكاملها أنقاضا. وشرّدت الحرب نحو 1,9 مليون شخص، أي 85 بالمئة من إجمالي السكان، وفق الأمم المتحدة.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على جنوب إسرائيل، أسفر عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضت غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية. كذلك اختُطف حوالى 240 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزين.

وردت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع وعمليات برية، ما أدى الى مقتل نحو 18 ألف شخص وإصابة قرابة 50 ألفا بجروح، وفق آخر أرقام صادرة عن وزارة الصحة التابعة للحركة.

حصار مستمر

منذ اندلاع الحرب، شددت إسرائيل من حصارها المفروض على القطاع منذ العام 2007، وقطعت امدادات الكهرباء والوقود والمياه والمواد الغذائية. وتدخل الى غزة قوافل من المساعدات الانسانية عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها تبقى أقل بكثير من حاجات السكان.

وتحذر المنظمات الإنسانية من الوضع الكارثي في قطاع غزة ومن انتشار الأمراض والمجاعة.

وفي ظل النقص الحاد في مصادر الطاقة، يبحث سكان غزة عن مختلف الوسائل التي تتيح لهم توفير وجبات ساخنة.

ويوضح إبراهيم شومان "الناس تبحث عن الحطب في كل مكان وأصبح غير متوفرا. الناس لا تملك الكثير من المال. والناس عادت إلى البوابير".

وبسبب عدم وجود الكيروسين، يلجأ الى خليط محلي الصنع من زيت المحركات وزيت الوقود لإشعال المواقد.

يقوم شومان بإصلاح البوابير القديمة التي يحضرها إليه سكان غزة، أملا في أن تساعدهم على البقاء في ظروف شديدة الصعوبة، يزيدها سوءا بدء الشتاء.

انتهى الحطب

يقول عدنان أبو العيش (55 عاما) الذي أحضر موقدا نحاسيا الى شومان لإصلاحه "أعادونا 100 عام إلى الوراء".

ويوضح "نقوم بإصلاحه لأنه لا يوجد لدينا بدائل. لا يوجد وقود ولا غاز ولا سولار ولا أي شيء. يجب أن نتدبر أمرنا".

ويتابع "هناك بعض السولار ولكن من الصعب العثور عليه. وقد تقضي اليوم كله بحثا عنه وفي حال عثرت عليه قد تجد لترا سعره بين 30 إلى 35 شيكل" (ما بين 7,5 إلى 8,7 يورو).

أما محمد الملاحي، فأحضر معه موقدا نحاسيا كان ملكا لجدّه الأكبر.

ويقول "انتهى الحطب. واضطررت لإحضاره. ماذا يمكننا أن نفعل؟ نحن بحاجة إليه لإشعال النار والطهي".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حماس كارثة على الفلسطينيين
الامين -

كبار قادة حماس هنية و مشعل. و غيرهم في احسن حال و اجمل حياة و ارفه الفيلات لا ينقصهم شيء ، بينما سكان غزة يبحثون على لقمة الخبز ، نعم حماس اعادت حياة الغزاويين ماءة سنه إلى الوراء . كل شيء سيعود كالسابق البناء سيبنى من جديد ، القتلى كل تسعة اشهر يولد خمسين الف طفل ، و لكن المؤسف و المحزن الاثار النفسية لدى الاطفال لا يمحى ابداً .