على الأميركييين أن يهتموا بوضع إذربيجان
ناشونال إنترست: حزب الله في القوقاز.. فانتبهوا!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: في شهر أكتوبر الماضي، في قم الإيرانية، أثار رجل دين غضب المئات من أنصاره بالتهديد بضرب أهداف "صهيونية" في شمال القوقاز وأذربيجان وشمال إيران. يقول جوزيف إبستين، الزميل في مؤسسة الحقيقة في الشرق الأوسط (EMET)، إن هذا هو توحيد إبراهيم بيجلي، مؤسس وزعيم حركة المقاومة الإسلامية في أذربيجان، المعروفة باسم الحسينيين - أو أتباع الحسين، هو تابع لإيران وله خلايا "تخريبية" في أذربيجان، كان هدفها إطاحة حكومة إلهام علييف العلمانية.
منذ 7 أكتوبر ، عمر "الحسينيون" التواصل الاجتماعي باللغة الأذربيجانية بمقاطع فيديو تروج للأيديولوجية الدينية المتطرفة وتدعو إلى تنظيم تظاهرات وشن هجمات على أهداف يهودية وإسرائيلية في باكو. يضيف إبستين: "التحريض لا يتوقف عند ضرب اليهود، إذ دعا الدعاة إلى مهاجمة المباني الحكومية الأذربيجانية وإطاحة النظام الصهيوني فيها".
الممر الأوسط
بحسب إبستين، هذه الحملة ضد أذربيجان ليست جديدة، إلا أن إبراهيم بيجلي يؤكد أن هجوم حماس في 7 أكتوبر والحرب التي نتجت عنها وفرتا أداة قوية في قتاله ضد باكو. وبينما يُنظر إلى أذربيجان في الغرب في كثير من الأحيان بما يتعلق بصراعها مع أرمينيا، فإن لزعزعة الاستقرار فيها تداعيات إقليمية وعالمية هائلة. فخي تعد موردًا رئيسيًا للنفط والغاز لحلفاء الولايات المتحدة، مثل إسرائيل والاتحاد الأوروبي. كما أن الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به أذربيجان، وتعاونها العسكري التاريخي مع إسرائيل، والعداء تجاه إيران، يجعلها شريكاً للولايات المتحدة في ظل احتمال تدهور العلاقات الأميركية &- الإيرانية. الإضافة إلى ذلك، أذربيجان هي الدولة القومية الوحيدة للشعب الأذربيجاني، ولديها تأثير على الأذربيجانيين الإيرانيين، أكبر أقلية في إيران.
كذلك، تعد أذربيجان الدولة الرئيسية في "الممر الأوسط " التجاري من آسيا إلى أوروبا، والذي يتجاوز روسيا وإيران، وقد سمح لطاقة آسيا الوسطى بالوصول إلى الغرب من دون إفادة موسكو أو طهران. فإذا نجح الحسينيون في زعزعة استقرار أذربيجان، كل هذا سيختفي، وفقًا لإبستين.
ونسب موقع "ناشونال إنترست" الأميركي إلى مصادر مطلعة على أنشطة الأجهزة الأمنية الأذربيجانية قولها إن السلطات الأذربيجانية كانت مترددة في مكافحة الحسينيين لتجنب إثارة صورة الجماعة بين الشيعة الموالين لإيران الذين يعيشون في أذربيجان والأذربيجانيين الإيرانيين الموالين للنظام، "لكن الحسينيين كونوا خلايا تقف وراء أنشطة تخريبية مختلفة في أذربيجان وخارجها، بما في ذلك الهجوم الذي تم إحباطه على السفارة الإسرائيلية في يوليو ومحاولة اغتيال عضو برلماني أذربيجاني في مارس، إضافة إلى استهداف الإسرائيليين في قبرص في عام 2021".
مثل حزب الله تمامًا
تقدر القيادة الإيرانية عمل هذه الجماعة، ففي 30 نوفمبر الماضي، قام النظام الإيراني بتكريم إبراهيم بيجلي في مهرجان وطني يحتفل بالإنجازات العسكرية الإيرانية. وعلى الرغم من أن بيجلي أذربيجاني، فإن الحسينيين جماعة تابعة لطهران، أشرف على إنشائها قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، مهندس استراتيجية الحرب غير النظامية الإيرانية، في عام 2015، وهو من سماها. ومثل حزب الله، يعتبر الحسينيون امتدادًا لاستراتيجية الدفاع الإيرانية التي تُدخل أذرعة مسلحة لها في المناطق المهمة للمصالح الاستراتيجية الإيرانية، وهم مثل حزب الله جزء من سياسة إيران لتصدير الثورة الإيرانية.
يقول إبستين إن لإيران مصالح سياسية واقعية في زعزعة استقرار أذربيجان، "وتشعر طهران بالقلق إزاء تعاون باكو العسكري مع إسرائيل وتركيا، كما تخشى أن تثير باكو المشاعر الانفصالية بين الأقلية العرقية الأذربيجانية الكبيرة في إيران". يضيف: "حاولت إيران إثارة التعاطف الخميني بين سكانها من العرق الأذربيجاني بنتائج متباينة. يشكل الأذربيجانيون ما يقدر بنحو عشرين مليونًا من سكان إيران البالغ عددهم أكثر من ثمانية وثمانين مليونًا، أغلبهم في المنطقة الشمالية الغربية المتاخمة لأذربيجان. في حين أن الأذربيجانيين الإيرانيين أكثر تديناً من جيرانهم، فإن الكثيرين منهم معادون للنظام الإيراني وأيديولوجيته بسبب التمييز العرقي وحملة القمع الثقافي التي يتعرضون لها".
يختم إبستين: "يصعب تقدير حجم الحسينيين في أذربيجان، لكنهم أثبتوا حتى الآن قدرتهم على ضرب أهداف في أذربيجان وخارجها. وبينما يقوم وكلاء إيران بقصف أهداف عسكرية وحكومية أميركية في جميع أنحاء المنطقة، على الأميركيين والإسرائيليين في القوقاز أن يكونوا يقظين".
المصدر: موقع "ناشونال إنترست" الأميركي
التعليقات
كذب صريح
احمد الجبوري -هههههه الاذربيجانيين الايرانيين معادين للنظام بسبب التمييز العرقي , هههههه ,, ماهذا الدجل ,, اذا كان المرشد الاعلى و رأس السلطه في ايران علي خامنئي هو اذربيجاني فاي تمييز تتحدثون عنه
زمان الوصل من اذربيجان
كاميران محمود -أهدأ يا معلم ابستين فلا وجود لجماعات اسلامية من دون ترتيب اميركي وبالذات فيالدول الصديقة لها ويبدوانك لم تطلع على ما جاء في تقرير ناشنال انترست عن تردداذربيجان الصديقة في مكافحتها مايعني منع اويامي للنظام من المساس بها لتجنبافشال مشروعه اولا ولما يبدو انه محاولة جديدة منه للوصول لقلب الملا علي.