أخبار

البنتاغون قلق بشأن تكلفة هجمات الحوثيين

مليونا دولار لإسقاط مسيرة كلفتها 2000 دولار 

أسقطت المدمرة الأمريكية 'يو إس إس كارني' 14 طائرة بدون طيار أطلقها المتمردون اليمنيون يوم السبت 16 ديسمبر 2023
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يشعر البنتاغون بقلق متزايد من التهديد الذي تتعرض له القوات البحرية الأميركية والشحن الدولي في البحر الأحمر، ومن التكلفة المتزايدة للحفاظ على سلامة هذه القوات، وأمان الملاحة في باب المندب

إيلاف من بيروت: أسقطت مدمرات البحرية الأميركية 38 طائرة بدون طيار وصواريخ في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، وفقًا لمسؤول بوزارة الدفاع، حيث كثف المسلحون الحوثيون المدعومين من إيران هجماتهم على السفن التجارية التي تنقل الطاقة والنفط عبر أهم مناطق العالم الحيوية. في يوم السبت الماضي وحده، اعترضت المدمرة يو إس إس كارني 14 طائرة بدون طيار هجومية، أطلقها الحوثيون "لإظهار دعمهم للفلسطينيين" كما أعلن أنصار الله في اليمن، نؤكدين أن ذلك لن يتوقف "حتى توقف إسرائيل عملياتها في غزة". وقد أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاثنين عن إنشاء تحالف بحري دولي جديد لحماية الملاحة في البحر الأحمر ومواجهة الهجمات الحوثية.

ليس في صالحنا
بحسب موقع "بوليتيكو"، تكلفة استخدام الصواريخ البحرية باهظة الثمن، يمكن أن تصل إلى 2.1 مليون دولار للصاروخ الواحد، يطلق لتدمير مسيرة حوثية غير متطورة يقدر ثمنها ببضعة آلاف من الدولارات، وهذا الأمر يشكل مصدر قلق متزايد، وفقًا لثلاثة مسؤولين آخرين في وزارة الدفاع، لم يكشفوا عن هويتهم. وقال أحدهم: "تعويض التكلفة ليس في صالحنا"، فيما يقول الخبراء إن هذه مشكلة تحتاج إلى معالجة، ويحثون وزارة الدفاع على البدء في النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.

وقال ميك مولروي، المسؤول السابق في وزارة الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية: "سرعان ما يصبح هذا مشكلة لأن الفائدة الأكبر، حتى لو أسقطنا صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، ستكون لصالحهم. نحن بحاجة إلى البدء في النظر إلى الأنظمة التي يمكنها هزيمة تلك الأنظمة التي تتماشى بشكل أكبر مع التكاليف التي ينفقونها لمهاجمتنا".

لم يؤكد مسؤولو وزارة الدفاع أنواع الأسلحة المستخدمة أو المدى الذي يتم فيه اعتراض الطائرات بدون طيار، مشيرين إلى الأمن التشغيلي. لكن مسؤولين وخبراء سابقين في وزارة الدفاع قالوا إن سلاحًا واحدا فقط سيكون منطقيا لهذه المهمة: الصاروخ القياسي 2، وهو سلاح دفاع جوي متوسط المدى يمكن أن يصل إلى ما يصل إلى 92 أو 130 ميلا بحريا، بناء على البديل. الإصدار الأحدث، Block IV، يكلف 2.1 مليون دولار للطلقة الواحدة.

ويمكن المدمرة استخدام مدفع السفينة مقاس 5 بوصات الذي تم اختباره ضد طائرات بدون طيار مماثلة على نطاقات ذات نتائج إيجابية، وفقًا لمسؤول سابق في البحرية يتمتع بخبرة في هذا النوع من السفن. يعد هذا خيارًا أقل تكلفة، لكنه لا يمكنه الوصول إلا إلى أهداف تبعد أقل من 10 أميال بحرية.

أما الخيار الأقصر مدى فهو صاروخ Evolved Sea Sparrow، المصمم لإطلاقه على أهداف تبعد أقل من 5 أميال بحرية بتكلفة 1.8 مليون دولار لكل طلقة، أو مدافع رشاشة من عيار 20 ملم للأهداف الموجودة داخل ميل بحري واحد. لكن، كلما اقتربت مسيرات الحوثيين من السفينة، زاد الخطر.

إعادة تحميل
يقول المسؤول السابق: "أعتقد أن المدمرات تطلق صواريخ SM-2 لأطول فترة ممكنة، فهي ليست في مجال المجازفة عند اقتراب الأهداف المعادية". ويشير الخبراء أيضًا إلى أن المدمرات محدودة في عدد الصواريخ التي يمكنها إطلاقها قبل أن تحتاج إلى إعادة تحميل، وتحتوي كل سفينة على 90 أنبوبًا صاروخيًا أو أكثر. لكن، بوجود عدد كبير من المدمرات في المنطقة - أربعة على الأقل اعتبارًا من الثلاثاء - فمحتمل ألا تكون سعة المخزن مشكلة في المستقبل القريب.

على النقيض من ذلك، يقدر الخبراء أن الطائرات الحوثية بدون طيار الهجومية، وهي إيرانية الصنع، تكلف 2000 دولار فقط على الأكثر. وقال شان شيخ، زميل مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إن الطائرة الأكبر هي شاهد-136، وتقدر قيمتها بـ 20 ألف دولار لا أكثر. وفي كلتا الحالتين، هذا فرق كبير في التكلفة.

يقول صامويل بينديت، مستشار مركز التحليلات البحرية الممول فيدراليًا والتابع للبحرية الأميركية: "لا يبدو أن للولايات المتحدة خيار أفضل بخلاف ما تستخدمه". وقارن قدرات وزارة الدفاع بقدرات أوكرانيا، حيث تقوم بإسقاط الطائرات الروسية بدون طيار. يضيف بينديت: "واضح أن هذا مجال مختلف، فقد يكون إطلاق النار على طائرات الحوثيين بدون طيار في البحر مهمة مختلفة، ولكن يبدو أن خفض تكلفة مثل هذه الدفاعات أمر ضروري على المدى الطويل".

المصدر: "بوليتيكو"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف