قبل أسابيع قليلة من انتخابات حاسمة
قضاء تايوان يلاحق رجلا بتهمة محاولة التأثير على الانتخابات لصالح الصين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تايبيه: أعلن القضاء التايواني في بيان أنه أطلق ملاحقات ضد رجل متهم بالسعي إلى إفساد ناخبين لصالح مرشحين مؤيدين لبكين عبر رحلات منظمة إلى الصين، قبل أسابيع قليلة من انتخابات رئاسية وبرلمانية حاسمة.
وقال ممثلو الادعاء لمنطقة تشاوتو في مدينة كاوشيونغ الجنوبية في بيان إن الرجل التايواني الذي كشف اسمه الأخير فقط، تشينغ، نظم رحلات إلى خمسة أقاليم صينية بين أيار/مايو وتشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف البيان الذي نشر الإثنين أن تشينغ الملاحق بتهمة انتهاك القوانين الانتخابية وقوانين "مكافحة الاختراق" كان "مكلفا وممولا من قبل مصدر متسلل لتعزيز موقع مرشحين وتسليم ناخبين مكاسب غير عادلة".
وكان يحصل على حوالى ستين يورو للشخص الواحد، كما ورد في النص، من دون إضافة تفاصيل عن عدد الناخبين الذين استفادوا من هذه الرحلات التي دفعت ثمنها "حكومات إقليمية"، باستثناء تذكرة الطائرة التي دفعها المستفيدون.
وكان تشينغ الذي ينتمي إلى مجموعة صغيرة من المدنيين المؤيدين لبكين، يعلم أن السلطات الصينية "تدعم المعسكر الأزرق (...) الذي يروج للتوحيد السلمي"، في إشارة إلى لون حزب الكومينتانغ المعارض الذي يؤيد تقاربا مع بكين، حسب المدعين.
وتستعد تايوان، التي يبلغ عدد سكانها 24 مليون نسمة، لانتخاب رئيس وبرلمان جديدين في 13 كانون الثاني/يناير.
وتثير الفترة التي تسبق الانتخابات اهتماما كبيرا خصوصا لدى بكين وواشنطن، لأنها قد تكون حاسمة لمستقبل العلاقات بين تايوان والصين التي تميل أكثر فأكثر للنزعة الحربية.
وتخشى السلطات التايوانية تدخلا صينيا قد يؤثر على نتائج الانتخابات.
في قضية أخرى مطلع كانون الأول/ديسمبر أعلن ممثلو الادعاء في سياتو أنهم يحققون مع خمسة أشخاص يشتبه في أنهم نظموا رحلات برعاية بكين إلى إقليم هونان الصيني (جنوب) لـ60 ناخباً.
وطلب المشتبه به الرئيسي تشو من المشاركين دعم مرشحين محددين في "محاولة للتأثير على نوايا الناخبين ونتائج الانتخابات"، بحسب النظام القضائي. وأضاف ممثلو الادعاء أن تشو متهم أيضًا "بالتآمر" مع شخص آخر لإعداد استطلاعات رأي للتأثير على التصويت.