تشارلز الثالث يوجه رسالة كريسماس "بيئية" بامتياز

إيلاف من لندن: في رسالة عيد الميلاد التي وجهها للأمة البريطانية، أشاد الملك تشارلز الثالث بـ "الوعي المتزايد" بحماية البيئة.

ووصف الملك تشارلز، الذي يقضي وعائلته عيد الميلاد في العقار الملكي في ساندرينغهام، نورفولك، العالم الطبيعي بأنه "مظهر إلهي"، وقال إن العناية به "مسؤولية تقع على عاتق الناس من جميع الأديان"، في رسالته التي تم تصويرها في قصر باكنغهام.

وقال عاهل بريطانيا: "نحن نهتم بالأرض من أجل أطفال أطفالنا". وإلى جانب مقطع فيديو له وهو يعرض أعمال مؤسسة Baus Taka في مومباسا، كينيا، قال: "خلال حياتي، كنت سعيدًا جدًا برؤية الوعي المتزايد حول كيفية حماية الأرض وعالمنا الطبيعي باعتبارنا المصدر الوحيد الذي يجب أن نحميه، وهو المنزل الذي نتشاركه جميعاً".

أضاف: "أجد إلهامًا كبيرًا الآن من الطريقة التي يدرك بها الكثير من الناس ذلك."، وتابع أن هذه الرسالة تنعكس أيضًا في قصة عيد الميلاد، "التي تخبرنا بأن الملائكة نقلوا رسالة الأمل أولاً إلى الرعاة".

ووصفهم بأنهم "أشخاص يعيشون ببساطة مع مخلوقات الله" و"أولئك القريبين من الطبيعة".

كما أشار إلى الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا باعتبارها "فترة صراع مأساوي متزايد في جميع أنحاء العالم"، وقال إنه "يصلي من أجل أن نتمكن أيضًا من بذل كل ما في وسعنا لحماية بعضنا بعضًا".

وقال الملك تشارلز: "تبدو كلمات يسوع ذات صلة أكثر من أي وقت مضى: افعل بالآخرين ما تحب أن يفعلوه معك".

مساعدة الآخرين
في معرض تعليقه على تتويجه في مايو، قال إنه والملكة كاميلا "مسروران" بوجود المئات من موظفي هيئة الخدمات الصحية الوطنية والرعاية الاجتماعية وغيرهم من العاملين الرئيسيين في كنيسة وستمنستر، واصفًا إياهم بأنهم "العمود الفقري الأساسي لمجتمعنا".

وحول موضوع رعاية الآخرين، تم عرض مقاطع له ولكاميلا والأمير ويليام وأميرة ويلز وطفليهما الأمير جورج والأميرة شارلوت وهم يشاركون في مشاريع مجتمعية مختلفة، بما في ذلك المشروع الذي نظمته الكشافة ومشروع التتويج للأغذية.

وقال الملك البريطاني: "على مدار العام، شهدت عائلتي كيف يحدث الناس من جميع الأعمار فرقًا في مجتمعاتهم".

وكانت هناك إشارات موجزة إلى والدته، الملكة الراحلة، و"أولئك الذين لم يعودوا معنا"، إضافة إلى أزمة تكلفة المعيشة التي وصفها بأنها "فترة معاناة حقيقية للكثيرين".

تم تصوير الرسالة التي وجهها الملك تشارلز في قصر باكنغهام، من دون وجود صور مؤطرة لأفراد الأسرة تحمل توقيع والدته في الخلفية. بدلاً من ذلك، ظهرت شجرة الميلاد التي يمكن إعادة زرعها.