أخبار

في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني

المعارضة في جزر القمر تحاول أن تتوحّد قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية

غزالي عثماني يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية في مركز اقتراع في ميتسوجي، في 24 آذار
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

موروني: تظهر المعارضة في جزر القمر انقساماً قبل بضع أسابيع من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية في الأرخبيل الواقع في المحيط الهندي، في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته غزالي عثماني الذي يسعى إلى ولاية رئاسية ثالثة.

ويأمل أنصار الرئيس أن تتكرر في 14 كانون الثاني/يناير نتائج انتخابات 2019 التي فاز عثماني بها من الدورة الأولى. وضعف تماسك المعارضة في ظل انقسامها بين فريق مؤيد للانتخابات وآخر يدعو إلى مقاطعتها.

وأقام الرئيس المنتهية ولايته أول مهرجان انتخابي في ملعب لكرة القدم في مسقط رأسه ميتسودجي الواقعة على بعد بضعة كيلومترات عن موروني عاصمة القمر الكبرى أكبر جزيرة في الأرخبيل.

وفي خطابه، كرّر غزالي الذي ارتدى للمناسبة بزة زرقاء تتناسب مع اللون الخاص بحزب اتفاقية تجديد جزر القمر، شعار "الضربة القاضية" الذي تكرر أيضا في أغنية مخصصة للحملة. وقال عثماني معتلياً المسرح "سنواصل بناء البلد".

منذ عودته إلى السلطة في 2016 لولاية مدتها خمس سنوات، حكم غزالي الذي يُكمل الاثنين الخامسة والستين، البلاد البالغ عدد سكانها 870 ألف نسمة بقبضة من حديد. وبعد استفتاء قاطعته المعارضة في 2018، نظم انتخابات مبكرة في آذار/مارس 2019 فاز فيها بأكثر من 60% من الأصوات، لكنّ النتائج طُعن بها.

وحضر نور الفتح غزالي النجل الأكبر للرئيس، المهرجان الانتخابي مرتدياً قميص بولو أزرق عليه صورة المرشح الرئاسي. ونور الذي يتولى منصب مستشار خاص للرئيس منذ 2019، عُيّن منذ أسابيع نائباً للأمين العام للجنة المعنية بتمويل الحملة الانتخابية.

أما منافسه الأبرز، الرئيس السابق أحمد عبد الله سامبي الذي يحظى بشعبية كبيرة، فيقبع في السجن بتهمة الفساد. وبعد أربع سنوات من الحبس الاحتياطي، حُكم عليه في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بالسجن المؤبد، في ختام محاكمة لاقت تنديداً واسعاً ووصفت بغير العادلة.

وحوكم غيابياً في القضية نفسها زعيم آخر هو نائب الرئيس السابق محمد علي صويلح المقيم في باريس.

وبينما يؤيد أحمد عبد الله سامبي الانتخابات، يدعم محمد علي صويلح مقاطعتها.

وكان عثماني الذي يرئس الاتحاد الأفريقي، أقال في مطلع كانون الأول/ديسمبر عضواً في المحكمة العليا هي هاريمية أحمد التي كانت ترأس القسم المعني بالانتخابات. ورفضت هذه المحامية السابق الإدلاء بأي تعليق ردا على أسئلة وكالة فرانس برس.

دورة ثانية
وبرزت خلال الأيام الأخيرة شخصية مثيرة للجدل هي زعيم الحزب البرتقالي محمد داود الذي تبوأ منصب وزير الداخلية بين 2016 و2021 خلال عهد غزالي. وقال داود، في حديث إلى فرانس برس "أقترح على مرشحي المعارضة الأربعة الآخرين الاتفاق على مرشح واحد فقط".

وأضاف أنه يؤيد "اعتماد القرعة لهذا الغرض"، مبدياً استعداده "لقيادة الحملة الانتخابية للمرشح الذي سيتم اختياره".

وأعلنت حركة "غزالي ارحل" المدعومة من حزب جوا الذي يتزعمه الرئيس السابق سامبي، عن مرشحها وهو سليم عيسى عبد الله، الذي أكّد في تصريح الأسبوع الفائت أنه "يجسد العلاج الطبي الذي تحتاج إليه البلاد"، ملمحا بذلك إلى عمله جراح عظام.

وفي حديث لفرانس برس، رأت الخبيرة في شؤون الرئاسة نادية تركي، أنّ ثمة احتمال لتنظيم دورة ثانية في الانتخابات، معزيةً ذلك إلى "تراجع في الديموقراطية (...) ورفض واضح للسكان". وأكدت ضرورة إجراء انتخابات "حرة ونزيهة".

وقال مدير حملة عثماني الانتخابية "يتم الحديث عن تزوير في كل بلد تُجرى فيه انتخابات. وجزر القمر ليست استثناءً"، مضيفاً "أنا متأكد من أننا سنفوز. ونعمل على تعبئة مواطني جزر القمر أينما ذهبنا".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف