أخبار

مسيرة ومقاتلتان وعميل تحت جنح الظلام

"التايمز": هكذا قتلت إسرائيل العاروري في بيت حزب الله

عائشة والدة نائب حركة المقاومة الإسلامية حماس صالح العاروري تحمل صورته في منزل العائلة في قرية عارورة في شمال الضفة الغربية المحتلة في الثالث من كانون الثاني/يناير 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من بيروت: كان اغتيال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بغارة بطائرة بدون طيار، عملية جراحية من ناحيتين. أولاً، كانت الذخيرة التي تم اختيارها لتفجير مكتب حماس الثلاثاء، مع حلول الليل فوق ساحل بيروت على البحر الأبيض المتوسط، دقيقة من الناحية الفنية.

"تم تصميم الصاروخ الموجه ذو القطر الصغير الذي أطلقته الطائرة من دون طيار لمثل هذه المهام، لقتل الهدف من دون إحداث الكثير من الأضرار المحيطة. في هذه الحالة فجّر غرفة واحدة من دون الإضرار ببقية المبنى متعدد الطوابق"، كما تقول صحيفة "التايمز" البريطانية.

تضيف الصحيفة: "الناحية الثانية هي توقيت الهجوم. كان الزمن غروبًا، وهذا حجب المسيرة عن الرؤية وهي تتقدم من الساحل اللبناني فوق البحر، كما اخفت حركة المرور الكثيفة صوتها، وقامت مقاتلتان بإمداد المسيرة بالدعم في الوقت الفعلي".

عميل في الميدان
بحسب الصحيفة البريطانية، مؤكد أن هذا كان متزامنًا مع نشاط عميل مراقبة على الأرض، كان يدخل ويخرج من المكتب، "وكل تلك العيون على الهدف لم تكن موجودة فقط للتأكيد أن العاروري كان هناك، بل للتعرف على الآخرين الجالسين معه".

أحد الأدوار الرئيسية للعاروري في حماس كان إدارة الاتصال مع حزب الله المدعوم من إيران، والذي زود حماس بالتدريب والخبرة في إنتاج الصواريخ والطائرات من دون طيار.

يقع مكتب حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي المعقل الرئيسي لحزب الله في العاصمة اللبنانية، وكثيرا ما كان يستخدم لعقد اجتماعات بين أعضاء المنظمتين. وفي حين أن حزب الله هو عدو لدود لإسرائيل، إلا أن مخططي الاغتيال تلقوا أوامر بتجنب سقوط ضحايا من حزب الله بأي ثمن.

صيد ثمين
تقول الصحيفة: "كان العاروري هدفاً ثميناً، ويحتل مرتبة عالية في قائمة القتل الإسرائيلية، لكن قتله لم يكن يستحق حرباً مع حزب الله. كان الانتظار حتى يغادر أعضاء حزب الله المكتب قبل إطلاق الصاروخ رسالة مهمة. عرف العاروري أنه مستهدف وأن إسرائيل تسعى للخلاص منه. لكنه شعر بالأمان في الضاحية، ولهذا السبب عقد اجتماعاته في مكتب معروف لحماس".

وتختم الصحيفة بالقول إن العاروري كان على حق في أن إسرائيل لن تخاطر بقتل عناصر حزب الله في بيروت للوصول إليه، "لكنه كان مخطئًا عندما افترض أنهم لن يجدوا طريقة لقتله هناك على أي حال، وهو الخطأ الذي كلفه حياته".

المصدر: "التايمز"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لايوجد قيادات مهمه - فهؤلاء ليسوا اهم - من صدام حسين - ومعمر القـــذافي ،،وغيرهم
عدنان احسان- امريكا -

اذا ارادت امريكا ان تصل الى اي شخصيه تريدها لا يحتاجون لعمل استخباراتي ومراقبــه بل لهم طرقهم - وكل هذه الشخصيات -حتى انفاسهم محسوبه ،وخاصه قيادات حماس - التي تعج بالجواسيس والمخبرين - ولا تستبعدوا ان الشبكات الالكترونيه مزروعه في لحاهم دون ان يعلموا او في .اجسامهم ،، او ادويتهم ،، يعني كما يقول المثل - معروف كم شعره براس كل واحــد - بما فيهم / نتيناهــــــو ، وعندما ستنتهي مهمته سيلحق بهم ،..ان كان المستهدف - او مرافقيه - وقبل نصف قرن تتذكرون قصه المبعوث ( تيري ويت )- حين زرعوا - شعره في جسده حين جاء لمقابله حسن نصر الله ،، ،للمفاوضه لاطلاق الرهائن يعني ،، العمل الاستخباراتي لم يعد يعمل بالمدرسه الكلاسيكه - فما بالك بقيادات حماس - الذاهبن ( ) للخليــــج ... الجميع مرصود ،،،بشمل او باخر .. يعني .. الشغله بالدور ،،، وانت وحظك ،،