أخبار

منددًا بـ"التدخل السياسي والانتخابي" للنيل منه

ترامب: لا يوجد أي شاهد في قضية الاحتيال بنيويورك

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

نيويورك: دخلت محاكمة دونالد ترمب المدنية في نيويورك بتهمة الاحتيال المالي الخميس، شوطها الأخير مع تقديم محاميه مرافعاتهم الختامية، فيما ندد الرئيس الأميركي السابق بـ"تدخل سياسي" في القضاء.
وقال أنه لا يوجد أي شاهد في قضية الاحتيال التي يحاكم بها في نيويورك، لكن هناك هوس بالنيل مني.

وترمب الساعي للعودة إلى البيت الأبيض، متهم مع نجليه إريك ودونالد جونيور بتضخيم قيمة أصولهم العقارية من ناطحات سحاب وفنادق فاخرة وملاعب غولف بشكل كبير على مدى سنوات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.

وتطالب المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس التي قدمت الدعوى المدنية في حقهم في خريف 2022 بتهمة الاحتيال المالي، بتغريمهم مبلغ 370 مليون دولار على شكل تعويضات.

"حملة شعواء"
منذ بدء المحاكمة في الثاني من أكتوبر، "ينتقد الملياردير البالغ 77 عاما القضاء في كل ظهور له في قاعة المحكمة أو في أروقة محكمة مانهاتن"، منددًا بـ"حملة شعواء" و"محاكمة تليق بجمهوريات الموز"، بحسب فرانس برس.

ولدى عودته إلى المحكمة المدنية الخميس، ندد مرة أخرى أمام الصحافة بـ"التدخل السياسي" و"التدخل الانتخابي على أعلى مستوى" و"المحاكمة الجائرة".

محامون
اعتبر محامو عائلة ترمب مدى ثلاثة أشهر أن ملف القضية "فارغ" من الناحية القانونية.

غير أن أحد المحامين، وهو كريس كايس، أقر الخميس بوجود أخطاء "غير مقصودة" في إقرارات ترامب المالية.

وطلب ترامب الذي يتصدر السباق لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للبيت الأبيض في الانتخابات التمهيدية التي تنطلق في 15 كانون الثاني(يناير) في ولاية أيوا، أن يتولى بنفسه مرافعات الدفاع.

وفاة والدة ميلانيا
وبحسب رسائل إلكترونية متبادلة بين الطرفين أضيفت إلى الملف القضائي واطلعت عليها وكالة فرانس برس حول ما إذا كان تولي ترامب بنفسه المرافعة الختامية أمرا مناسبا والشروط المفروضة على مثل هذه البادرة الاستثنائية، فإن القاضي رفض الموافقة على الطلب بشكل قاطع، مؤكدا أنه لن يسمح لترامب بـ"إلقاء خطاب انتخابي" أو "مهاجمة" المحكمة والعاملين فيها.
وطلب المحامي كايس مساء الثلاثاء تأجيل الجلسة إلى 29 يناير بسبب "وفاة" والدة السيدة الأولى السابقة ميلانيا، مشيرا إلى أن ترامب كان "قريبا جدا منها".

لكن القاضي إنغورون رفض الطلب وحدد ظهر الأربعاء شروطا حتى يسمح لترامب بتولي الكلام بنفسه قائلا "إما أن تقبلوا العرض أو لا اتفاق. إما الآن، أو لا. لديكم حتى الظهر، بعد سبع دقائق. لن أعطي أي مهلة إضافية".

قنبلة
وبعد ربع ساعة بتّ القاضي المسألة معلنا أن الرئيس السابق "لن يتولى الكلام أمام المحكمة" الخميس.

في خضم الأجواء المتوترة المحيطة بالمحاكمة، أكدت الشرطة في مقاطعة ناسو، في شبه جزيرة لونغ آيلاند شرق نيويورك، أن منزل القاضي إنغورون تعرض لتهديد بوجود قنبلة تبين أنه زائف.

وأمام مبنى المحكمة، هتف بعض المتظاهرين "لا لديكتاتور في الولايات المتحدة".
وكان ترامب قد استهدف في تصريحاته كاتبة المحكمة، ما دفع القاضي إنغورون إلى منعه من الإدلاء بتعليقات علنية ضد أعضاء فريقه وفرض عليه لاحقا غرامتين بقيمة إجمالية قدرها 15 ألف يورو لانتهاكه هذا الأمر.

قطب عقارات
ولا يواجه ترمب في هذه القضية المدنية عقوبة السجن، خلافا للمحاكمات الجنائية الأخرى التي تنتظره هذه السنة، ومن ضمنها المحاكمة بتهمة محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي فاز فيها الرئيس جو بايدن.

غير أن قضية الاحتيال قد تلحق به خسائر فادحة وتؤدي إلى منعه من مزاولة الأعمال في ولاية نيويورك، حيث صنع اسمه كقطب عقارات، ولا يبدو أن الحكم سيكون لصالحه، وفقا لفرانس برس.

تضخيم الأصول
وأعلن القاضي في سبتمبر، أن الادعاء قدم "أدلة دامغة على أن المتهمين قاموا بين 2014 و2021 بتضخيم قيمة أصول (منظمة ترامب) بما بين 812 مليون دولار و2,2 مليار دولار" بحسب السنوات في الأرقام المدرجة ضمن بيانات دونالد ترامب المالية السنوية.
وجاء إعلان القاضي على هذا النحو قبل بدء المرافعات.

ونتيجة لـ"عمليات احتيال متكررة" أمر بتصفية الشركات التي تدير الأصول مثل برج ترامب على الجادة الخامسة في مانهاتن وناطحة السحاب في 40 وول ستريت. غير أن محكمة استئناف علقت هذه التدابير.

غرامة 370 مليون دولار
وتتناول المحاكمة عدة جرائم أخرى، مثل الاحتيال على شركات التأمين. وباتت النيابة العامة تطالب بغرامة قدرها 370 مليون دولار، بعدما كانت تطالب في بداية الدعوى ب250 مليون دولار.

ويختتم القاضي إنغورون المداولات في الأيام المقبلة محددًا قيمة الضرر والتعويضات المطلوبة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف