أخبار

حرب غزة جاءت في إطار حق شرعي في الدفاع عن النفس

محكمة العدل الدولية: ما أبرز ما قالته كل من جنوب أفريقيا وإسرائيل؟

تتهم جنوب أفريقيا إسرائيل بأنها تمارس "الإبادة الجماعية" ضد الفلسطينيين في غزة
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أبدت إسرائيل اعتراضها الشديد على ما جاء في الدعوى المقدمة ضدها من قبل جنوب أفريقيا، والتي تتهمها فيها بارتكاب ممارسات "إبادة جماعية". ووصف الدفاع الإسرائيلي ما جاء من اتهامات في عريضة الدعوى المرفوعة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بأنه "صورة مشوهة للغاية واقعياً ومنطقياً".

جاء ذلك في اليوم الثاني من جلسة استماع أمام المحكمة تقدم فيها إسرائيل دفاعها عن نفسها في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضدها.

وقال دفاع إسرائيل أمام المحكمة الدولية الجمعة (12 يناير/كانون الثاني) إنّ حرب غزة جاءت في إطار حقها الشرعي في الدفاع عن شعبها، متهمة حماس بأنها هي التي تمارس "الإبادة الجماعية".

وقال تال بيكر، رئيس فريق الدفاع عن إسرائيل في محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، إنّ "جنوب أفريقيا قدمت للمحكمة، للأسف، حقائق وروايات قانونية مشوهة إلى حدٍ كبيرٍ".

وعرض بيكر مقاطع فيديو قال إنها تجسد "الفظائع" التي ارتكبتها حماس أثناء هجومها الذي شنته على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وزعم أنّ عناصر من حركة حماس "عذبوا أطفالاً أمام ذويهم وآباءً أمام أطفالهم وأحرقوا أشخاصاً واغتصبوا آخرين"، مشدداً على أن الرد الإسرائيلي يأتي في إطار الدفاع عن النفس ولا يستهدف المدنيين. وأكد أنّ "إسرائيل منخرطة في حرب دفاعية ضد حماس وليس ضد الشعب الفلسطيني".

وأشار أيضاً إلى أن قضية جنوب أفريقيا "تعتمد على توظيف مختلق ومجرد من السياق ومتلاعب به لواقع الأعمال العدائية الحالية"، منتقداً استخدامها مصطلح "الإبادة الجماعية" كسلاح ضد إسرائيل.

"وقف العمليات العسكرية فوراً"

من جانبه، طالب محامي جنوب أفريقيا في هذه القضية، تمبيكا نجكوكايتوبي، بوقفٍ فوريٍ للعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الذي يبغ عدد سكانه حوالي 2.3 مليون فلسطيني، وهو الطلب الذي قد يستغرق تحقيقه أسابيع طويلة في حين يتوقع أن تستغرق القضية سنواتٍ حتى يُبَتّ فيها، وسط شكوكٍ حيال إمكانية التزام إسرائيل بما يصدر عن المحكمة من أوامر.

كما تضمنت عريضة الدعوى أنّ ما يحدث في غزة الآن يرقى إلى درجة "الإبادة الجماعية" وأنه جزء من "القمع" الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين على مدار عقود طويلة.

وقال نجكوكايتوبي "في ضوء حجم الدمار في غزة واستهداف المنازل والمدنيين، أصبحت الحرب حرباً ضد الأطفال. كل ذلك يلقي الضوء على أنّ نية الإبادة الجماعية ووضعها حيز التنفيذ، وهو ما يشير بوضوح إلى أن المستهدف من هذه الحرب هو تدمير الحياة الفلسطينية".

لكنّ دفاع إسرائيل رأى أنّ الطلب المقدم من جنوب أفريقيا يُعد "محاولة لمنع إسرائيل من ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها ضد ما تتعرض له من اعتداء".

ورغم عدم إصدار البيت الأبيض أي تعليق على الدعوى المرفوعة ضد إسرائيل، إلا أنّ المتحدث باسم مجلس الأمن الوطني جون كيربي وصف ما جاء في دعوى جنوب أفريقيا بأنه "لا أساس له من الصحة".

وعادة ما تقاطع إسرائيل المحاكمات الدولية وتحقيقات الأمم المتحدة، واصفة تلك الإجراءات بأنها غير عادلة ومنحازة، لذلك يُعد تقدم إسرائيل للدفاع عن نفسها خطوة نادرة من قبل المسؤولين الإسرائيليين، الذين يخشون من أن يؤدي أي قرار من المحكمة الدولية بوقف فوري لإطلاق النار إلى الإضرار بموقف إسرائيل الحالي على المستوى الدولي.

يُذكر أنه في حالة إصدار محكمة العدل الدولية قراراً بوقف فوري لإطلاق النار في غزة وخالفت إسرائيل هذا القرار، فإنها قد تتعرض لعقوبات دولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كل كايجري كلام فاضي والغايه مه تدويل القضيه الفلسطين / واحذروا هذه مؤامراه على الفلسطينين
عدنان احسان- امريكا -

أولًا، فشل المشروع القومي في تحرير فلسطين. ثم فشل شعار القرار الوطني الفلسطيني المستقل. واليوم، يتآمر الإسلاميون وممولوهم وأصحاب مشاريع تقاسم العالم على نقل القضية الفلسطينية إلى الملف العالمي. رغم قرارات الأمم المتحدة التي لم تُنفذ من قبل إسرائيل، ولا يوجد أي قرار واحد. واليوم، ما قامت به خماش في الجزء الأول من نقل الصراع العربي الإسرائيلي إلى القرارات الدولية، ودور جنوب أفريقيا المشبوه بعد أن رفضت مصر المشاركة، وتحويل القضية الفلسطينية إلى مشروع للمشروع الصهيوني بكل أجنحته في المنطقة، يعني أن كل العالم يتآمر ويتدخل لأخذ حصته من بلد أصبح مكبًا ونفايات لمشاكل العالم السياسية. وحلاً لمشكلة الصراع العربي الصهيوني، الذي تحول اليوم إلى صراع بين الصهيونية العرب والصهاينة الغربيين. ونصيحة بلا مقاومة وبلا كلام فارغ... وحماس ونتنياهو وأبو مازن وأمريكا وأوروبا وإيران، جزء من المؤامرة ويريدون ترتيب العالم من خلال المشروع الصهيوني الجديد بالنسخة العالمية للمنطقة.