أخبار

بعد إعلان إسرائيل انتهاء مرحلة العمليات "المكثفة" قريبًا

قصف عنيف على جنوب قطاع غزة

صورة التقطت من رفح تظهر الدخان يتصاعد فوق خان يونس بجنوب قطاع غزة خلال قصف إسرائيلي في 16 كانون الثاني/يناير 2024
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

قطاع غزة: تعرّضت مناطق في جنوب قطاع غزة الثلاثاء لقصف إسرائيلي عنيف الثلاثاء بعد إعلان إسرائيل أن مرحلة العمليات "المكثفة" في الجنوب "ستنتهي قريبا"، وسط تواصل التصعيد.

وقصف الطيران الإسرائيلي خلال الليل منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع وحيث تتركز العمليات البرية والغارات الجوية منذ أسابيع.

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس أن الضربات الإسرائيلية على مجمل القطاع مساء الإثنين وخلال الليل أسفرت عن سقوط 78 قتيلا والعديد من الجرحى.

وصرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أنه عند اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل أكثر من مئة يوم "أوضحنا أن مرحلة العمليات المكثّفة ستستمر لنحو ثلاثة أشهر".

وأضاف "هذه المرحلة تشارف على نهايتها في شمال قطاع غزة. في الجنوب، سنتوصل إلى ذلك وسينتهي الأمر قريبا"، مضيفا "يقترب الوقت الذي سننتقل فيه إلى المرحلة التالية"، من دون تحديد إطار زمني.

ونزح مئات آلاف الفلسطينيين من شمال القطاع المحاصر الى الجنوب بعد إنذارات إسرائيلية متتالية في الأسابيع الأولى من الحرب للإخلاء، وهربا من القصف والهجوم البري الإسرائيلي الذي بدأ في 27 تشرين الأول/أكتوبر. وأعلن الجيش الإسرائيلي في السادس من كانون الثاني/يناير "تفكيك الهيكلية العسكرية" لحركة حماس في الشمال.

وقال غالانت إن "لواء خان يونس" في حركة حماس "يتفكّك كقوة مقاتلة".

وتابع "أعداؤنا كما أصدقاؤنا يتابعون الحرب في غزة وينظرون إلينا. مستقبل دولة إسرائيل... يتوقف على نتيجة هذه الحرب"، بعدما صادقت الحكومة على ميزانية معدّلة للعام 2024 تتضمّن نفقات إضافية بقيمة 15 مليار دولار لتغطية كلفة الحرب.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل أدّى الى مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

وخطف نحو 250 شخصًا كرهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفقًا للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مئة بموجب هدنة في أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، لقاء الإفراج عن 240 معتقلا فلسطينيا من سجون إسرائيلية.

وردّا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء" على حماس وتشن منذ ذلك الحين حملة كثيفة من القصف والغارات المدمرة اتبعتها بالهجوم البري، ما أدّى الى مقتل 24285 شخصا غالبيتهم الكبرى من النساء والفتية والأطفال، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة في حكومة حماس.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين مقتل اثنين من الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم. ونشرت شريط فيديو لا يتضمن أي مؤشر إلى تاريخ تصويره، تظهر فيه امرأة هي أيضا رهينة تقول، وقد بدت تحت ضغط ظاهر، إن رجلين كانا محتجزين معها قتلا.

وقالت كتائب القسام في بيان إن الرهينتين قتلا في قصف إسرائيلي، غير أن الجيش رفض "هذه الكذبة" منددا بـ"الاستغلال الوحشي للرهائن الأبرياء".

"خطر مجاعة"
وفي غياب أيّ إشارة إلى وقف التصعيد، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجددا الاثنين لـ"وقف إطلاق نار إنساني فوري" في غزة، مشددا على أن ذلك ضروري "لوصول المساعدات إلى المحتاجين إليها" في القطاع وكذلك "لتيسير الإفراج عن الرهائن".

وقال متحدثا إلى الصحافيين في نيويورك "ما زلنا نطالب بوصول إنساني سريع وآمن وبلا عقبات وموسع ومتواصل إلى قطاع غزة وعبره"K مؤكدا أن "لا شيء يمكن أن يبرّر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعد أن شددت إسرائيل منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الحصار على القطاع الخاضع أصلا لحصار منذ العام 2007، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه.

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي في بيان مشترك الإثنين من "خطر مجاعة" و"تفشي أمراض فتاكة" في القطاع، لا سيما في فصل الشتاء.

وقالت ريدا عوض التي نزحت مع زوجها نبيل وأولادهما من شمال القطاع إلى رفح قرب الحدود المصرية، "الأطفال مرضى باستمرار ... ملابسهم غير كافية لتدفئتهم".

العراق ولبنان واليمن
ويسود التوتر في مناطق عدة في المنطقة على خلفية حرب غزة.

فقد قُتلت الاثنين امرأة وأصيب 17 شخصًا آخرين بجروح في عملية دهس في مدينة رعنانا في وسط إسرائيل نفذها فلسطينيان ألقي القبض عليهما، وفق السلطات الإسرائيلية. وبين الجرحى فرنسيان، بحسب باريس.

على الحدود مع لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي خلال الليل تنفيذ غارات جديدة على "مواقع" لحزب الله في بلدة مارون الراس.

من جهة أخرى، أصيبت سفينة حاويات أميركية الإثنين قبالة سواحل اليمن بصاروخ أطلقه الحوثيون المدعومون من إيران. كما أفادت وكالة الأمن البحري البريطانية فجر الثلاثاء عن "حادث" جديد في البحر الأحمر، موضحة أن طائرة صغيرة حلقت فوق سفينة بدون التسبب بأضرار.

ويشنّ الحوثيون اليمنيون منذ أسابيع، هجمات قرب مضيق باب المندب وفي البحر الأحمر، تستهدف سفناً مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، وفق ما يقولون، دعماً للفلسطينيين.

ونفذت القوات الأميركية والبريطانية في نهاية الأسبوع الماضي عشرات الغارات على مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، ردّا على استهداف سفن في الممرات البحرية قبالة اليمن.

وفي تطور جديد، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه قصف بصواريخ بالستية ليل الإثنين الثلاثاء أهدافاً "إرهابية" في كلّ من سوريا وإقليم كردستان العراق، مؤكدا أنه "دمّر مقرّ تجسّس" و"تجمّعاً لمجموعات إرهابية معادية لإيران" في أربيل، عاصمة الإقليم.

وقال الحرس إن الضربات في العراق استهدفت مركز للموساد الإسرائيلي، مشيرا الى أنها رد على استهداف قادة "محور المقاومة"، في إشارة الى مقتل قيادي في الحرس الثوري قبل أسابيع في غارة إسرائيلية في سوريا، ومقتل قيادي في حماس وآخر في حزب الله في لبنان في غارات نسبت أيضا الى إسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف