نال شهرة عالمية.. وتميز بأعماله الكوريغرافية
رحيل الفنان المغربي لحسن زينون عن عمر يناهز 79 سنة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرباط: توفي، الثلاثاء، بالدار البيضاء، المخرج السينمائي والكوريغرافي المغربي لحسن زينون، عن عمر يناهز 79 سنة، إثر معاناة مع طارئ صحي.
ونشر السينمائي عبد الإله الجوهري نعي اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة، مما جاء فيه: "لحسن زينون يرقص رقصته الأخيرة ويرحل (...). رحل أنيق السينما المغربية مخلفا وراءه فناً وصيتاً حسناً، تاركا غصة في قلوب محبيه واصدقائه لحسن سيرته وحبه لمحيطه الإبداعي. رحل كما سنرحل جميعا مخبرا إيانا ألا شيء يستحق الموت من أجله غير المحبة وصياغة شعارات الحفاظ على التوازن في دنيا مليئة بالقبح والبحث عن الذات ولو على حساب الآخرين. مات زينون جسدا لكن روحا سيظل حرا في كل الآفاق، وراقصا في كل الأمكنة الكائنة والممكنة. نم هنيئا في رقدتك الأبدية يا نورس السينما المغربية، سنحفظ ذكراك بقدر ما احببتنا واحببت فنك الراقي.
شهادات
وكتب الصحافي نور الدين مفتاح: "خبر كالصاعقة. لقد رحل الفنان الأنيق والشامخ لحسن زينون مخرج "عود الورد" والكوريغرافي الرائع، والصديق الوفي، والرجل المتواضع جدا. جمعنا أصدقاء مشتركين وللأسف كلهم رحلوا، صاحبنا محمد عفيفي، ومعلمنا نور الدين الصايل وآلة الفقد ماتزال تحصد. رحمك الله عزيزي وأسكنك فسيح جنانه وألهمنا جميعا الصبر والسلوان، وإنا لله وانا إليه راجعون".
فيما كتب الصحافي بوشعيب الضبار: "ثمة أناس عندما يرحلون، يتركون في النفس شحنة عميقة من الحزن، لوفائهم وعطائهم السخي وتواضعهم الإنساني، ولما في رصيدهم الفني من تراكم إبداعي جميل جدا، ولحسن زينون واحد من هؤلاء الكبار، الذين لم تغير أضواء الشهرة شيئا في سلوكهم، ولم يرسموا مسافة من التباعد بينهم وبين أصدقائهم ومعارفهم القدامى، الذين تقاسموا معهم خطوات الطريق. رحم الله لحسن زينون، فنانا مبدعا وإنسانا أصيلا، ترك وراءه سجلا حافلا بالتنوع والتجدد، باعتباره مصمما للرقص، ومخرجا للسينما، وعاشقا للتراث، ومغربيا حقيقيا متمسكا بهويته، حرا في فكره وفنه".
من جهتها، كتبت الفنانة لطيفة أحرار: "حزينة .. رحيل رجل كان يراقص الأرواح والكلمات .. الله يرحمك السي لحسن زينون .. الفنان المتعدد .. تعازي لعائلتك وكل محبيك".
مسيرته
ولد زينون سنة 1944، في درب مولاي الشريف بالدار البيضاء. حصل على أول جائزة في الرقص من المعهد البلدي بالدار البيضاء سنة 1964. ولما أصبح راقصاً نجماً اشتغل مع كبار الكوريغرافيين، مثل بيتر فان ديك وجورج لوفيفر وأندي لوكليرهان فوص وجان برابان. وفي 1978 أسس مع زوجته ميشال باريت مدرسة للرقص وفرقة "باليه - مسرح زينون"، التي تخرج منها عدة راقصين منهم ولداه.
وبعد أن نال شهرة عالمية قدم زينون عروضه في الغرب وفي العالم العربي، وأسهم في تصميم الرقصات لعدد من الأعمال السينمائية منها "الإغراء الأخير للسيد المسيح" لمارتن سكورسيزي و"شاي في الصحراء" لبرناردو برتولوتشي، و"ظل فرعون" لسهيل بنبركة.
وفي سنة 1991، أخرج شريطاً قصيراً تحت عنوان "حالة هذيان"، أتبعها بثلاثة أفلام قصيرة: "الصمت" (2001)، و"البيانو" (2002)، و"عثرة" (2003) الذي نال جوائز عدة، قبل أن يخرج "عود الورد" و"موشومة"، ويصدر، في 2021، سيرته الذاتية تحت عنوان "الحلم الممنوع".