في تصعيد للخلاف مع شركة السكك الحديد الوطنية
سائقو القطارات في ألمانيا ينظمون أطول إضراب لهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: ينظم سائقو القطارات في ألمانيا أطول إضراب لهم مع توقف عن العمل لستة أيام هذا الأسبوع، كما أعلن اتحادهم الاثنين في تصعيد للخلاف مع شركة السكك الحديد الوطنية (دويتشه بان) بشأن الأجور وساعات العمل.
ومن المقرر أن يبدأ الإضراب الأربعاء الساعة 2,00 صباحا (01,00 ت غ) ويستمر حتى الإثنين الساعة 17,00 ت غ. وبالنسبة لخدمة الشحن من المقرر أن يبدأ الثلاثاء الساعة 17,00 ت غ بحسب بيان لاتحاد جي دي إل (GDL) صدر في ساعة مبكرة الإثنين.
واتهمت دويتشه بان الاتحاد بـ"التصرف بشكل غير مسؤول على الإطلاق".
رابع إضراب
وسيكون ذلك رابع إضراب لاتحاد سائقي القطارات في الأشهر القليلة الماضية بهدف الدفع بمطالبه لرفع الأجور في مواجهة التضخم، ولخفض ساعات العمل أسبوعيا من 38 إلى 35 ساعة بدون المساس بالرواتب.
وتسبب إضراب لثلاثة أيام في وقت سابق هذا الشهر بفوضى لآلاف المسافرين، مع توقف 80 بالمئة من قطارات المسافات البعيدة.
وقال الاتحاد إنه قرر الدعوة لإضراب جديد لأن دويتشه بان لم تظهر "أي مؤشر الى استعدادها للتوصل لاتفاق" مع "ثالث عرض محسّن مفترض".
وقالت دويتشه بان إن الاضراب الجديد سيكون الأطول في تاريخها وسيحطم رقما قياسيا سجل في أيار(مايو) 2015 دعا اليه اتحاد "جي دي ال" واستمر قرابة خمسة أيام.
وانتقدت بشدة الدعوة الجديدة للإضراب، وقالت إنها عرضت زيادة في الأجور بنسبة تصل الى 13 بالمئة، إضافة إلى خيار خفض ساعات العمل بواقع ساعة أسبوعيا اعتبارا من 2026.
وقال متحدث إن "اتحاد سائقي القطارات يصعّد النزاع".
أضاف "أي جهة لا تأتي إلى طاولة المفاوضات مع عرض جديد يصل إلى 13 بالمئة واحتمال العمل37 أسبوعيا بالراتب نفسه، تتصرف بلا مسؤولية على الإطلاق".
"ضربة اقتصادية"
وأوضحت الشركة أنها تتوقع أن يترك إضراب هذا الأسبوع "أثرا كبيرا" على شبكات النقل بالسكك الحديد الألمانية.
وقالت في بيان إن الركاب الذين حجزوا للسفر خلال فترة الإضراب سيكون لديهم خيار تقديم رحلاتهم أو تأخيرها.
في الوقت نفسه، من المرجح أن توجه الاضطرابات في حركة الشحن ضربة أخرى للاقتصاد الألماني المتعثر، الذي يواجه أساسا صعوبات في سلسلة التوريد نتيجة تأخير الشحن بسبب التوترات في البحر الأحمر.
وانتقد وزير النقل الألماني فولكر فيسينغ إعلان الإضراب الأخير من قبل اتحاد "جي دي ال".
وقال إنه لا يفهم "على الإطلاق هذا النوع من المساومة الجماعية"، منددا بالطبيعة "المدمرة بشكل متزايد" للمحادثات بين اتحاد جي دي ال وشركة دويتشه بان.
وأضاف فيسينغ لقناة ZDF أن رئيس اتحاد جي دي ال كلاوس فيسلسكي "لا يقدم أي خدمة لنفسه أو لاتحاده عبر هذا الأسلوب".
موقف النقابة
من جهته قال فيسلسكي إن النقابة لن تعود إلى طاولة المفاوضات إلا بعد موافقة دويتشه بان على مناقشة "كل النقاط التي نطالب بها" وخصوصا "الخفض الإلزامي لساعات العمل الأسبوعية".
وأضاف في مؤتمر صحافي أن العمل 35 ساعة أسبوعيا مع زيادة الأجر ضروري لجعل وظيفة سائق القطار "أكثر جاذبية" للشباب ومعالجة النقص المستمر في العمال المتمرسين.
العام الماضي برز خلاف بين دويتشه بان واتحاد عمال السكك الحديد (إي في جي) الذي يمثل 180 ألفا من موظفي القطاع غير السائقين، وتم التوصل لاتفاق في أواخر آب/أغسطس.
يأتي هذا الاضراب في وقت يواجه الاقتصاد الالماني تعثرا مع تراجع النمو العام الماضي بنسبة كبيرة عن متوسط الاتحاد الأوروبي والذي من المتوقع أن يسجل نسبة تبلغ 0,6 بالمئة في العام 2023، وفقا لأحدث توقعات صادرة عن المفوضية الأوروبية، مع ارتفاع النمو بشكل ملحوظ في فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
كذلك حلت المانيا خلف دول صناعية كبرى أخرى، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، ولكن يُتوقع أن يبدأ اقتصادها بالتعافي في العام 2024.