تحظى باهتمام عالمي ويتابع الجميع نتائجها
دليل مبسط لفهم مختلف مراحل الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام لانتخاب الرئيس الأمريكي المقبل للبلاد. وبما أن الشخص الذي يجلس في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض له تأثير كبير على حياة الناس داخل وخارج الولايات المتحدة، تحظى هذه الانتخابات بالاهتمام ويتابع الجميع نتائجها.
وكما هو معروف، يهيمن على النظام السياسي في الولايات المتحدة حزبان فقط، وإلى أحدهما ينتمي كل رؤساء أمريكا في العصر الحديث.
فالحزب الديمقراطي هو الحزب السياسي الليبرالي، وهو الذي تتحدد أجندته إلى حد كبير من خلال الدفع من أجل الحقوق المدنية، وشبكة الضمان الاجتماعي واسعة النطاق، واتخاذ تدابير لمعالجة التغير المناخي.
وهو حزب الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، الذي يسعى للفوز بفترة ولاية رئاسية ثانية في البلاد.
أما الحزب الجمهوري، فهو الحزب السياسي المحافظ في الولايات المتحدة. ويعرف أيضا باسم الحزب القديم الكبير، ومن أبرز مايدعو له منذ زمن، خفض الضرائب وتقليص حجم الحكومة، والحق في حيازة السلاح، وتشديد القيود على الهجرة والإجهاض.
ولم يختر أو يسم الحزب الجمهوري مرشحه الرئاسي حتى الآن.
ستُجرى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 يوم الثلاثاء 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. وسيتقلد الفائز فيها رئاسة البلاد لفترة أربع سنوات في البيت الأبيض ابتداءً من يناير/ كانون الثاني 2025.
تجري الحملة الرئاسية لانتخابات عام 2024 على قدم وساق. وقد بدأت بـ15 مرشحا - تسعة جمهوريين وأربعة ديمقراطيين ومرشحين مستقلين - إلا أن بعضهم انسحب من السباق.
يسمي كل من الحزبين الرئيسيين مرشحا واحدا للرئاسة من خلال إجراء سلسلة من الانتخابات التمهيدية والمؤتمرات الحزبية على مستوى الولايات.
هناك اختلافات بين الحزبين وعملية اختيار المرشح تختلف من ولاية إلى أخرى.
ويُعد ما يُعرف بيوم "الثلاثاء الكبير"، والذي يصادف 3 مارس/ آذار، واحدا من أهم الأيام إذ أن أكثر من اثنتي عشرة ولاية تعقد انتخاباتها التنافسية التمهيدية في ذلك اليوم.
وكان الرئيس بايدن قد أعلن عن ترشحه لإعادة انتخابه في وقت سابق من هذا العام، ومن المتوقع - على الرغم من بعض التحديات - أن يفوز بسهولة بترشيح الحزب الديمقراطي.
أما الحزب الجمهوري، فقد فاز الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في أول سباقين على مستوى البلاد، ويبدو أنه سيكون هو مرشح الحزب.
هناك أيضا بعض المرشحين المستقلين الذين يتنافسون على منصب الرئيس، بينهم روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق، جون إف كينيدي.
يتنافس المرشحان الفائزان من كل حزب للفوز بأصوات الناخبين في كل ولاية للفوز في المجمع الانتخابي على مستوى البلاد.
تمتلك كل ولاية عددا معينا من أصوات المجمع الانتخابي يعتمد جزئيا على عدد سكانها، ويبلغ إجمالي هذه الأصوات 538 صوتا، وبالتالي فإن الفائز هو المرشح الذي يفوز بـ 270 صوتا أو أكثر.
وهذا يعني أن الناخبين يقررون الانتخابات على مستوى الولاية بدلاً من الانتخابات الوطنية، ولهذا السبب من الممكن أن يفوز المرشح بأكبر عدد من الأصوات على المستوى الوطني - كما فعلت هيلاري كلينتون في العام 2016 - ولكن لا يفوز في المجمع الانتخابي، وبالتالي يهزم في الانتخابات.
وتطبق جميع الولايات باستثناء اثنتين قاعدة مفادها أن الفائز يحصل على كل شيء، وبالتالي فإن أي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات يحصل على جميع أصوات الولاية.
تميل معظم الولايات بشكل كبير نحو حزب أو آخر، لذلك يركز كل حزب عادة على اثنتي عشرة ولاية أو نحو ذلك ليتمكن من الفوز فيها. وتعرف هذه باسم ساحة معركة الولايات.
سينصب كل الاهتمام على من سيفوز بالرئاسة، لكن الناخبين سيختارون أيضاً أعضاء الكونغرس ــ الهيئة التشريعية للحكومة ــ عندما يذهبون للاقتراع.
وسيكون التنافس على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، في حين أن 33 مقعدا فقط من مقاعد مجلس الشيوخ متاحة للتنافس عليها في الانتخابات.
ويسيطر الجمهوريون على مجلس النواب بينما يسيطر الديمقراطيون على مجلس الشيوخ.
ويتولى المجلسان تقديم والتصويت على التشريعات، ويمكن اعتبار المجلسين بمثابة المرجح لخطط البيت الأبيض إذا اختلف الطرف المسيطر في أي من المجلسين مع الرئيس.
كل مواطن أمريكي عمره 18 عاما أو أكثر، يعتبر مؤهلا للتصويت في الانتخابات الرئاسية، التي تجرى كل أربع سنوات.
عادة ما يعلن عن الفائز في ليلة الانتخابات، ولكن في عام 2020، استغرق فرز جميع الأصوات بضعة أيام.
وتُعرف الفترة التي تلي الانتخابات بالفترة الانتقالية إذا ما تغير الرئيس.
وفي هذه الفترة أيضا تُحَدَد الإدارة الجديدة، بما ذلك التشكيلة الوزراية، وتُوضع الخطط للفترة الرئاسية الجديدة.
ويؤدي الرئيس اليمين رسميا لتولي منصبه في يناير/كانون الثاني في حفل يُعرف باسم حفل التنصيب، يُقام على درجات مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.