طورت جهاز محاكاة يقدم تمثيلًا واقعيًا
روسيا تدرب جنودها على الانفجار النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طورت روسيا جهازًا متقدمًا يقدم محاكاة بصرية للمؤشرات الرئيسية للانفجارات النووية الأرضية، بما في ذلك الوميض الضوئي وسحابة الغبار الفطري
إيلاف من بيروت: طور علماء روس في الأكاديمية العسكرية للوجستيات، التي تحمل اسم جنرال الجيش إيه في خروليف، جهاز محاكاة متطور للتفجيرات النووية الأرضية، وفقًا لوكالة الإعلام الحكومية "تاس". وقد تم تصميم جهاز المحاكاة الحاصل على براءة اختراع مؤخرًا لإحداث ثورة في تدريب الوحدات العسكرية، وخاصة تلك الموجودة في القوات البرية، على العمليات القتالية في البيئات التي تتضمن أسلحة نووية.
تمثيل مرئي واقعي
تصف براءة الاختراع الهدف الأساسي لجهاز المحاكاة بأنه توفير تمثيل مرئي واقعي للعناصر المهمة المرتبطة بالانفجار النووي الأرضي، بما في ذلك تأثيرات الارتطام، ووميض الضوء المبهر، وسحابة غبار الفطر الشهيرة. ومتوقع دمج هذه التكنولوجيا في تدريبات الوحدات العسكرية وجلسات التدريب العملي. وهذا يحمل القدرة على تحسين استعداد القوات البرية بشكل كبير للمشاركة في سيناريوهات الأسلحة النووية.
يمتد تطبيق جهاز المحاكاة إلى وحدات متخصصة في الاستطلاع الأرضي الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي. ويشير تقرير "تاس" إلى أنه سيلعب دورًا حيويًا في صقل قدرات هذه الوحدات، والمساعدة في تحديد معالم الانفجار، وتمكين التحديد الدقيق لمركز الزلزال. وتسلط وثائق براءة الاختراع الضوء على أن جهاز المحاكاة الجديد يعالج القيود المفروضة على سابقه، وهو جهاز محاكاة الانفجار النووي IU-59، الذي أصبح قديمًا ولم يعد قيد الإنتاج. كما وصلت عينات IU-59 الموجودة في المستودعات العسكرية إلى نهاية عمرها الفني، مما يجعلها غير صالحة للاستخدام العملي.
تسلط وثيقة براءة الاختراع الضوء على بديل آخر تم النظر فيه سابقًا، وهو القنبلة المقلدة IAB-500، المصممة للطيران في الخطوط الأمامية. مع ذلك، اعتبر هذا الخيار غير عملي بسبب نطاقه المحدود والتحديات الاقتصادية الكبيرة المرتبطة باستخدامه لتدريب الوحدات العسكرية في مجال الاستطلاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي. وقد سحب IAB-500 من الخدمة في عام 1984.
غير مقبول
جاء كشف موسكو عن جهاز محاكاة متقدم للتفجيرات النووية الأرضية على خلفية التوترات المتزايدة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تقوده الولايات المتحدة. ويأتي ذلك بعد أيام من رفض روسيا اقتراحًا أميركيًا باستئناف محادثات الحد من الأسلحة النووية، مستشهدة بالبيئة الصعبة الناجمة عن دعم الولايات المتحدة المستمر لأوكرانيا. واعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اقتراح استئناف المفاوضات "غير مقبول"، مشددا على ضرورة قيام واشنطن بإعادة تقييم موقفها بشأن الصراع الروسي مع أوكرانيا قبل إجراء أي مناقشات ذات معنى.
ويثير الخلاف حول استئناف المحادثات المخاوف بشأن سباق تسلح جديد محتمل، خاصة أن معاهدة ستارت الجديدة، التي وقعها الرئيسان السابقان باراك أوباما وديمتري ميدفيديف في عام 2010، تنتهي في عام 2026. تضع هذه المعاهدة قيودًا على الأسلحة النووية الأميركية والروسية، بينما تسمح بإجراء عمليات تفتيش في الموقع للتحقق من الامتثال. ومع ذلك، توقفت عمليات التفتيش هذه في عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19 ولم تُستأنف بعد.
جاهزة نوويًا
في فبراير الماضي، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتن مشاركة روسيا في معاهدة ستارت، مستشهداً بما اعتبره "نفاقاً وسخرية" من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في ما يتصل بدعمهما لأوكرانيا. وبينما تواصل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن دعمها الثابت لأوكرانيا، وتخصيص المليارات من المساعدات، فإنها تواجه معارضة من بعض الجمهوريين في الكونغرس الذين يطالبون بالربط بين المساعدات الخارجية وسياسات الحدود الأكثر صرامة.
في الوقت نفسه، يشير إدخال جهاز محاكاة الانفجار النووي الأرضي إلى تعزيز كبير في تدريب الجنود الروس على العمليات القتالية في سيناريوهات الأسلحة النووية. وعلى خلفية الصراع الدائر مع أوكرانيا، تستعرض موسكو مدى استعداد قواتها النووية. ففي أكتوبر 2023، أجرت روسيا تدريبات "ضخمة" على الضربات النووية الانتقامية، شملت إطلاق صواريخ من صوامع أرضية، وغواصة نووية، وطائرات قاذفة بعيدة المدى، وكلها أشرف عليها الرئيس فلاديمير بوتين. وتهدف التدريبات إلى التمرن على الرد على ضربة نووية افتراضية يشنها العدو، وإظهار القدرات الهجومية الاستراتيجية لروسيا.
لاحظ المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أن الحرب الدائرة في أوكرانيا أدت إلى تقويض ثقة روسيا في قدراتها العسكرية التقليدية. وأدى هذا التحول في التصور إلى زيادة أهمية الأسلحة النووية غير الاستراتيجية بالنسبة لموسكو، حيث ظهرت كاستراتيجية رئيسية لردع ومواجهة الناتو في الصراعات المستقبلية المحتملة.
المصدر: "يوراجيان تايمز"
التعليقات
حساب الحقل والبيدر
رستم -الساسة الروس مجانين وقطاع طرق. الله سيعاقب كل من يحاول تدمير العالم باستخدام الضربات النووية الانتقامية، وإطلاق صواريخ البالستية.