اجتماع سعودي - مصري - أردني - فلسطيني
سرًا في الرياض... مسؤولون عرب يبحثون مستقبل غزة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من الرياض: كشف موقع "أكسيوس" الأميركي عن اجتماع انعقد سرًا في الرياض، ضم كبار مسؤولي الأمن القومي في المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية، لتنسيق الخطط لليوم التالي للحرب في غزة، ومناقشة سبل إشراك السلطة الفلسطينية في الحكم هناك، بحسب ما ذكرت ثلاثة مصادر مطلعة على خفايا الاجتماع.
تنسيق متزايد
وبحسب الموقع، هذا الاجتماع علامة أخرى على زيادة التنسيق بين المملكة العربية السعودية والسلطة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، خصوصًا منذ بدء الحرب في غزة.
تناقش السلطة الفلسطينية وحلفاؤها العرب خطط اليوم التالي للحرب في غزة، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تذكر الكثير عن نظرتها إلى حكم غزة إذا حققت هدفها المتمثل في هزيمة حماس. يعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح بأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، لكنه لم يقترح بديلا، فيما حذر رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هيرتسي هاليفي مجلس الوزراء الأمني من أن المكاسب العسكرية في غزة "يمكن أن تذهب سدى من دون خطة دبلوماسية إسرائيلية لليوم التالي للحرب".
كشف الموقع الأميركي أن مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان حضر الاجتماع في الرياض، إلى جانب مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج ونظيريه المصري والأردني. وأضاف أن المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين اطلعوا على تفاصيل الاجتماع من بعض المشاركين.
إصلاح السلطة
ووفقًا للموقع، أبلغ رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية والمصرية والأردنية فرج بأن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إصلاحات جدية تمكنها من تنشيط قيادتها السياسية. وكان أحد الاقتراحات تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، يتمتع رئيسها بصلاحيات كانت مركزة في يد محمود عباس. كما أكد المسؤولون السعوديون والمصريون والأردنيون الحاضرون في الاجتماع أن هذه الإصلاحات ضرورية لتحكم السلطة الفلسطينية غزة بعد فترة انتقالية تعقب الحرب.
قال مستشار الأمن القومي السعودي خلال اللقاء إن المملكة مهتمة في التطبيع مع إسرائيل مقابل خطوات عملية وغير قابلة للنقض تخطوها تل أبيب، من شأنها أن تمهد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، حتى لو لم يتم إنشاء هذه الدولة على الفور.
وبحسب "أكسيوس"، امتنعت سفارتا السعودية والأردن في واشنطن عن التعليق. ولم يستجب المسؤولون الفلسطينيون والمصريون لطلبات التعليق.
والمعروف أن إدارة بايدن تضغط على السلطة الفلسطينية لإجراء إصلاحات كي تؤدي دورًا في حكم قطاع غزة، بينما تضغط على نتنياهو للموافقة على مناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة، على أن تكون السلطة الفلسطينية جزءًا من حكومة مستقبلية في القطاع.
المصدر: "أكسيوس"