دعوات في أميركا لانتقام مدمر ضد إيران

إيلاف من لندن: تصاعدت الدعوات في الولايات المتحدة لانتقام مدمر في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، بينما نفت إيران تورطها في غارة بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح العشرات.

ودعا أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي إلى "انتقام مدمر في جميع أنحاء الشرق الأوسط" حيث ألقى الرئيس بايدن باللوم على "الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران" في مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن أمس الأحد.

نفي ايراني
ونفت إيران ما قالت إنه مزاعم "لا أساس لها من الصحة" بأنها متورطة في الغارة، وجاء النقي على لسان بعثتها لدى الأمم المتحدة.

وكان ثلاثة من أفراد القوات الأميركية قتلوا وأصيب ما لا يقل عن 34 آخرين بعد أن ضربت طائرة بدون طيار "مليئة بالمتفجرات" منشأة تعرف باسم البرج 22.

وفي بيان، ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن باللوم على "الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران والعاملة في سوريا والعراق"، وقال إن التحقيقات مستمرة بشأن المجموعة المحددة.

وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية إرنا: “ليس لإيران أي علاقة ولا علاقة لها بالهجوم على القاعدة الأميركية”.

وأضافت: "هناك صراع بين القوات الأميركية وفصائل المقاومة في المنطقة التي ترد بهجمات انتقامية".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أيضًا إن هذه المزاعم "لا أساس لها من الصحة" وأن "جماعات المقاومة" في جميع أنحاء المنطقة لا تتلقى أوامر من طهران. "

انتقام مدمر
وكثف أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الجمهوريون الضغوط على الرئيس جو بايدن في أعقاب الغارة، ودعا أحدهم إلى "انتقام مدمر في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وتعهد بايدن بالرد في خطاب ألقاه الليلة الماضية، لكنه فشل في تقديم أي تفاصيل حول الشكل الذي قد يبدو عليه ذلك.

وقال السيناتور الجمهوري توم كوتون "لقد ترك قواتنا كالبط الرابض". وأضاف أن "الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقاما عسكريا مدمرا ضد القوات الإرهابية الإيرانية، سواء في إيران أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وقال كوتون: "أي شيء أقل من ذلك سيؤكد أن جو بايدن جبان لا يستحق أن يكون القائد الأعلى".

وقال مايك روجرز، الجمهوري الذي يقود لجنة الرقابة العسكرية الأميركية، إن الوقت "قد مضى منذ وقت طويل" على أن يتحرك بايدن.
وأضاف: "لقد مضى وقت طويل على أن يقوم الرئيس بايدن بمحاسبة النظام الإيراني الإرهابي ووكلائه المتطرفين على الهجمات التي نفذوها".

ووصف الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يبدو أنه مستعد لمواجهة بايدن في الانتخابات الرئاسية هذا العام، الهجوم على أنه "نتيجة لضعف جو بايدن واستسلامه".