بعد محاكمة "سرية لا تراعي الأصول" أثارت استياء منظمات
"شنقًا".. إيران تعدم أربعة مدانين بالتجسس لحساب إسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
طهران: أعدمت إيران شنقًا فجر الاثنين أربعة رجال دينوا بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيليّة في إطار خطّة لتخريب موقع للدفاع الإيراني، ما أثار استياء منظمات غير حكومية قالت إن الإيرانيين الأربعة أكراد، وإن إعدامهم تم بعد محاكمة سرية لا تراعي الأصول.
وذكرت وكالة "ميزان أونلاين" التابعة للسلطة القضائية في الجمهورية الإسلامية أنّ المتّهمين الأربعة أوقِفوا في 23 تمّوز (يوليو) 2022 فيما كانوا يعدّون لعملية ضد مركز تابع لوزارة الدفاع في مدينة أصفهان الكبيرة في وسط إيران، لحساب الموساد.
وتابعت الوكالة أن وزارة الاستخبارات أعلنت عندها "رصد شبكة عملاء لمنظمة التجسس الصهيونية أوقف عناصرها".
وقالت عدة منظمات حقوقية إن الرجال الأربعة أكراد، وهو ما لم تذكره وكالة "ميزان أونلاين".
وساد قلق بين أقارب هؤلاء الرجال الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، بعدما تم استدعاؤهم الأحد للقاء أخير مع المدانين قبل إعدامهم في سجن قزل حصار في مدينة كرج خارج طهران.
وتأتي عمليات الإعدام مع تزايد القلق بشأن ازدياد عمليات الإعدام في إيران التي شهدت إعدام شخصين في المتوسط يوميًا حتى الآن هذا الشهر، بحسب ناشطين.
وقالت منظمة العفو الدولية إن الرجال الأربعة "معارضون إيرانيون أكراد" وحُكم عليهم بالإعدام "بعد محاكمة سرّية جائرة جدًا".
ووصفت توقيفهم في تموز (يوليو) 2022 بأنه "إخفاء قسري"، مشيرة إلى أنهم أجبروا على الإدلاء بـ"اعترافات" على التلفزيون الإيراني، وهو تكتيك تستخدمه السلطات عادة ويخشى ناشطون أن يكون حُصل عليها بالإكراه.
"لن أسامح ولن أنسى"
وقال مدير "منظمة حقوق الإنسان في إيران" محمود أميري مقدّم "إن إعدام هؤلاء السجناء الأربعة حدث بناء على اعترافات تم الحصول عليها تحت التعذيب ودون محاكمة عادلة وتُعتبر عملية قتل خارج نطاق القضاء".
وبحسب تعداد "منظمة حقوق الإنسان في إيران"، أُعدم ما لا يقلّ عن 65 شخصًا في إيران حتى الآن هذا العام.
وانتقدت جوانا تايماسي زوجة محسن مظلوم وهو أحد الرجال الذين تم إعدامهم، القرار في منشور على منصة "إكس"، قائلة "لن أسامح ولن أنسى اليوم! ليس لدي شيئًا آخر أقوله".
في الأيام الأخيرة، قامت تايماسي التي تقيم حاليًا خارج إيران، بحملات على شبكات التواصل الاجتماعي للدعوة إلى إنقاذ الرجال الأربعة وتناولت المسألة خلال ظهورها على عدة قنوات تلفزيونية ناطقة بالفارسية.
وقالت منظمة "هنكاو" التي تُعنى بحقوق الأكراد ومقرّها في النروج إن الرجال الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 26 و28 عامًا والمتحدرين من مناطق يسكنها أكراد بغرب إيران، "حُرموا من حقوقهم الأساسية في التمثيل القانوني والزيارات وحتى التواصل مع عائلاتهم".
وأضافت "حتى بمعايير جمهورية إيران الإسلامية، لم يتم استيفاء الحد الأدنى من متطلبات المحاكمة العادلة في قضيتهم".
والأسبوع الماضي، أُعدم الشاب محمد قبادلو (23 عامًا) ليصبح تاسع رجل يُعدم في إيران على خلفية التظاهرات التي شهدتها البلاد في العام 2022 بعد وفاة الشابة مهسا أميني التي أوقفتها شرطة الأخلاق لعدم امتثالها قواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.
الاثنين، ذكرت وكالة "ميزان أونلاين" أن الموساد جنّد الرجال الأربعة "قبل حوالى عام ونصف من العملية" وأرسلوا بعدها إلى دول أفريقية للخضوع "لدورات تدريب في مراكز عسكرية في هذه الدول"، مشيرة إلى أن ضباطًا من الموساد كانوا حاضرين خلال تلك الدورات.
وحكم عليهم بالإعدام في أيلول (سبتمبر) 2023.
وأعلنت إيران في آب (أغسطس) 2023 إحباط مخطط "متشعب جدا" دبره الموساد بهدف "تخريب" برنامجها للصواريخ البالستية. وقبل ذلك اتهمت طهران إسرائيل في شباط (فبراير) بتحمل مسؤولية هجوم بمسيرات على موقع عسكري في أصفهان.
وتتهم إسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي لامتلاك السلاح النووي، وهو ما تنفيه إيران. كما تسعى إسرائيل للتصدي لنفوذ طهران في الشرق الأوسط.
في المقابل، تتهم طهران الدولة العبرية بالوقوف خلف سلسلة من عمليات التخريب والاغتيالات التي تستهدف برنامجها النووي.
التعليقات
الاحدب لا يرى حدبته
عدنان احسان- امريكا -يعين ايران وحدها لا تراعي الاصول... وعن اصول تتحدثون.
اي معارض للحكم هو جاسوس
صالح -في ايران اي معارض للحكم هو جاسوس اسرائيلي ويجب ان يعدم في اي صورة من صورالمحاكم