أخبار

نتنياهو يريد استعادة الرهائن.. لكن "ليس بأي ثمن"

كولومبيا: لتشكيل لجنة سلام دولية في غزة

الدخان يتصاعد فوق قطاع غزة وسط قصف إسرائيلي في 31 كانون الثاني/يناير 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قطاع غزة: في خضم الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة جديدة، يعود وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "في الأيام المقبلة" إلى الشرق الأوسط، حسبما أعلن مسؤول أميركي من دون أن يحدد الدول التي سيزورها.

بموازاة ذلك، وصل إسماعيل هنية المقيم في قطر الخميس إلى مصر لبحث مبادرة تمت صياغتها خلال اجتماع نهاية الأسبوع الماضي في باريس بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين من مصر وإسرائيل وقطر.

وبحسب مصدر في حماس، فإن الحركة تدرس اقتراحاً يتألف من ثلاث مراحل، تنص الأولى منها خصوصا على هدنة مدتها ستة أسابيع يتعين على إسرائيل خلالها إطلاق سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني مقابل 35 إلى 40 رهينة، إضافة إلى إدخال 200 إلى 300 شاحنة مساعدات إنسانية إلى غزة يوميا.

"لجنة سلام"
وتطالب حماس بوقف إطلاق النار بشكل كامل كشرط مسبق لأي اتفاق، فيما تتحدث الحكومة الإسرائيلية عن هدنة في المعارك رافضة وقف عمليتها في غزة.

وتحت ضغوط عائلات الرهائن من أجل تحرير ذويهم المحتجزين في غزة ومن أعضاء حكومته الرافضين لتقديم تنازلات كبرى برأيهم للفلسطينيين، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مساء الثلاثاء "نعمل من أجل التوصل إلى تفاهم آخر لتحرير رهائننا، ولكن ليس بأي ثمن".

وعلى هامش الوساطة التي تقوم بها الولايات المتحدة وقطر ومصر، اقترح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الذي يؤيد علنا القضية الفلسطينية ويتهم إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" حاليا في غزة، تشكيل "لجنة سلام مؤلفة من عدة دول" لضمان إطلاق سراح الرهائن ووضع حد للحرب.

خان يونس محاصرة بالنار
أفاد شهود خلال الليل عن ضربات إسرائيلية في محيط مستشفى ناصر في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع حيث تخوض القوات الإسرائيلية معارك على الأرض مع مقاتلي حركة حماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية أنه "حاصر" المدينة وهو يؤكد أن قادة حماس يختبئون في المنطقة مشيرا إلى أنه يركز عملياته حاليا في الشطر الغربي منها.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس سقوط 119 قتيلا في الضربات الإسرائيلية على غزة بين مساء الأربعاء وصباح الخميس، فيما أفادت وكالة "وفا" الفلسطينية عن اشتباكات عنيفة في طوباس بالضفة الغربية المحتلة.

من جانبها، أفادت الأمم المتحدة عن "قصف مركز" عبر قطاع غزة وخصوصا في خان يونس التي لجأ إليها آلاف الفلسطينيين، مشيرة إلى أن 184 ألف فلسطيني تسجلوا لطلب مساعدة إنسانية بعدما أرغموا على الفرار من غرب المدينة المدمرة.

وقال ليو كان رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في الأراضي الفلسطينية لوكالة فرانس برس "ما يجري حاليا مجزرة".

وتابع "ليس من الممكن اليوم في حرب لا يحق فيها للناس الخروج، حيث الناس محاصرون ولا مكان لهم يذهبون إليه، أن نقبل بقتل 150 امرأة وطفلا في اليوم" مضيفا أن "المطلب الأول إذا هو وقف إطلاق نار فوري وشامل".

"حافة الهاوية"
وحذّر مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين من أنه بعد حوالى أربعة أشهر من الحرب، سكان قطاع غزة "يموتون من الجوع" و"يُدفعون إلى حافة الهاوية".

بدوره، لفت مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في تقرير إلى أن قطاع غزة بات "غير صالح للعيش" مشيرا إلى تضرر نصف المباني فيه.

وما يزيد من معاناة السكان التهديد المحدق بعمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بعدما علقت 13 دولة مانحة تمويلها إثر اتهام إسرائيل 12 من موظفيها بالتورط في الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وأسفر الهجوم غير المسبوق عن سقوط 1140 قتيلا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

كما تم خطف نحو 250 شخصاً ونقلهم إلى قطاع غزة. ووفق إسرائيل، لا يزال هناك 132 رهينة في غزة، يعتقد أن 29 منهم لقوا حتفهم.

ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "بالقضاء" على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وباشرت في 27 تشرين الأول/أكتوبر عملية عسكرية واسعة النطاق، ما أدى إلى سقوط 26900 قتيل حتى الآن، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف