أخبار

وسط القلق من توترات قد تنسف التقدّم الايجابي في العلاقات

واشنطن تشيد بتحرّك الصين على صعيد مكافحة الفنتانيل

المسؤولة الأميركية جين داسكال وإلى جانبها شو ديتونغ مدير المكتب الصيني لمكافحة المخدرات عقب اجتماع في بكين. 30 كانون الثاني (يناير) 2024
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: لمست الولايات المتحدة تحرّكا مهما للصين على صعيد مكافحة الفنتانيل، وفق ما أفاد مسؤول أميركي رفيع الجمعة عقب محادثات عقدت في بكين، لكنّه أقرّ بأن أي عودة للتوترات بين القوتين العظميين من شأنها أن "تنسف" التقدّم.

ويأتي الاجتماع المتّصل بمكافحة المخدرات استكمالا لتعهّد بتضييق الخناق على الإتجار بالمادة، قطعه الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال قمة مع نظيره الأميركي جو بايدن عقدت في تشرين الثاني (نوفمبر).

وأجرى وفد أميركي في هذا الأسبوع محادثات كانت الأولى منذ سنوات حول مكافحة إنتاج مكوّنات تدخل في تصنيع مخدّر الفنتانيل وهو مادة أفيونية اصطناعية أقوى بعشرة أضعاف من الهيرويين.

وقال تود روبنسون، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون مكافحة المخدرات وإنفاذ القانون "نقرّ بأن جمهورية الصين الشعبية اتّخذت خطوات أولى".

وأضاف في تصريح لصحافيين خلال عودته إلى واشنطن "هل هي مهمة؟ بالتأكيد هي كذلك"، لكنّه شدّد على أن التحرّك غير كاف.

وإدمان الفنتانيل آفة في الولايات المتحدة قضى بسببها أكثر من 70 ألف شخص بجرعات زائدة، وهو السبب الرئيسي لوفيات الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما، وفق مسؤولين أميركيين.

حظر التصدير
حظرت بكين تصدير مكوّنات الفنتانيل في العام 2019، لكن مسؤولين أميركيين يقولون إن الصين لا تزال أكبر مصدّر للمكوّنات الكيميائية الداخلة في تصنيع المادة.

وتعمل كارتيلات في المكسيك على إنتاج المادة ومن ثم تهريبها إلى الولايات المتحدة، وفق مسؤولين أميركيين.
وقال روبنسون "من الواضح أنهم (الصينيون) تحرّكوا باتّجاه بعض الشركات وحذّروها أو أغلقوها" منذ القمة التي عقدت في كاليفورنيا وتعهد فيها شي أن تتحرك بلاده على صعيد مكافحة الفنتانيل.
ووصف جهود الحكومة الصينية بأنها فاعلة، مشيرا إلى أنه بعد الحظر الذي فرض في 2019 على صادرات الفنتانيل "توقّف التصدير بصورة شبه فورية".

محادثات إيجابية
وقال روبنسون أجواء المحادثات المطوّلة والتي استكملت على مأدبة كانت إيجابية جدا، لكنّ الولايات المتحدة ترصد من كثب أي تصعيد للتوترات بين واشنطن وبكين.
وأضاف "لن تكون المرة الأولى إذا ما حلّق منطاد آخر فوق الولايات المتحدة أو قرّر عضو ما في الكونغرس زيارة تايبيه"، في إشارة إلى خلاف نشب العام الماضي على خلفية تحليق ما قالت السلطات الأميركية إنه منطاد تجسس في أجواء البلاد واحتجاج الصين على الدعم الأميركي لتايوان.

وشدّد روبنسون على أن الولايات المتحدة تتطلع إلى "ما يمكن تحقيقه في أسرع وقت ممكن، وهي تدرك على الدوام أن شيئا ما يمكن أن ينسف الأمر برمّته".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف