أخبار

"بوليتيكو": ثغرة أمنية في القاعدة لم يتم سدّها

الاستخبارات حذرت سابقًا من هجوم بالمسيرات على "البرج 22"

يقف الرئيس جو بايدن بينما يقوم فريق حمل تابع للجيش بتحريك حقيبة النقل التي تحتوي على رفات الرقيب بالجيش. كينيدي لادون ساندرز في قاعدة دوفر الجوية بولاية ديلاوير، في 2 فبراير 2024. قُتل ساندرز في هجوم بطائرة بدون طيار في الأردن في 28 يناير 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من دبي: قال موقع "بوليتيكو" إن مسؤولي الاستخبارات حذروا منذ أشهر من تزايد خطر اختراق الأسلحة الإيرانية الصنع الدفاعات الأميركية في الشرق الأوسط، وذلك قبل وقت طويل من الغارة بطائرة بدون طيار ضد موقع أميركي في الأردن.

فقد أصدر المسؤولون في وكالات الاستخبارات والبنتاغون هذه التحذيرات داخليًا وفي إحاطات إعلامية في الكابيتول بدءًا من أواخر أكتوبر الماضي، عندما غزت إسرائيل غزة وكثفت الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا هجماتها على القوات الأميركية.

مخاوف وتحذيرات
زعم هؤلاء المسؤولون أن الأمر كان مسألة وقت قبل أن تخترق إحدى الطائرات بدون طيار إيرانية الصنع أنظمة الدفاع الجوي الأميركية وتتسبب في سقوط قتلى.

وقال أحد المسؤولين إنهم أثاروا أيضًا مخاوف بشأن احتمال وقوع هجمات على أفراد أميركيين في الأردن تنفذها جماعات مدعومة من إيران. وكانت هذه المخاوف جزءاً من تقييم أوسع أجراه مجتمع الاستخبارات، وتوثل إلى أن الأفراد العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين في المنطقة كانوا معرضين للخطر بشكل خاص بعد غزو غزة.

وقال تشارلز ليستر، وهو زميل بارز ومدير برامج سوريا ومكافحة الإرهاب والتطرف في معهد الشرق الأوسط: "من الناحية النظرية، كان أمام وزارة الدفاع بضعة أشهر لتصحيح النقص في الدفاع، لكنها لم تفعل. هناك سابقة لهجوم على المنشأة. وكان ينبغي أن يدق هذا جرس الإنذار".

ثغرة إضافية
وبحسب "بوليتيكو"، ناقشت الولايات المتحدة لسنوات كيفية التصدي للطائرات الإيرانية بدون طيار التي يصعب اكتشافها بسبب حجمها وصغر مقطع الرادار. المشكلة هي أنه لا حل واحد يمكنه توفير تغطية بنسبة 100 في المئة، الأمر الذي يتطلب طبقات عديدة من القدرات التي لا تزال تفشل في إيقاف جميع التهديدات.

يضيف الموقع: "اتخذت الولايات المتحدة خطوات لتعزيز الدفاعات في البرج 22 بعد الغزو الإسرائيلي في أكتوبر. وقال أحد مسؤولي وزارة الدفاع، الذي لديه معرفة مباشرة بالتحركات، إن وزارة الدفاع عززت البرج 22 بقدرة إضافية على الحرب الإلكترونية، وزادت الحماية للقوات وأجرت تدريبات".

لكن البرج ربما كان يعاني ثغرة أمنية إضافية. نظرًا إلى أن الأغلبية العظمى من الهجمات كانت في العراق وسوريا، لم يتم تزويد البرج 22 بقدرة "حركية" مضادة للطائرات بدون طيار كما هو الحال في العديد من القواعد في تلك البلدان، بحسب ما قال مسؤول في وزارة الدفاع، مضيفًا أن الموارد المخصصة للبرج 22 كانت محدودة أيضًا، "فقليلة جدًا عي قدرات الدفاع الجوي المتاحة للمنطقة".

المصدر: "بوليتيكو"

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف