أخبار

في خضم وضع اقتصادي متفجّر في بلده

الرئيس الأرجنتيني يلتقي البابا فرنسيس

صورة نشرها المكتب الإعلامي للفاتيكان للبابا فرنسيس مصافحا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي في 11 شباط (فبراير) 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الفاتيكان: التقى الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي والبابا فرنسيس في روما للمرة الأولى الأحد، في خضم وضع اقتصادي متفجّر في بلدهما.

الرجلان المتباينة بشكل جذري آراؤهما حول كيفية القضاء على الفقر السائد في الأرجنتين، التقيا لفترة وجيزة قبل قداس الأحد وبعده، في إطار الزيارة الأولى لميلي إلى روما منذ تسلّمه مهامه الرئاسية.

وحضر ميلي الذي سبق أن وصف البابا فرنسيس بأنه "أبله" و"يروّج للشيوعية"، مراسم تقديس الأم أنتولا وهي أول قديسة من الأرجنتين، في كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان.

وبعد القداس، توقف فرنسيس، وهو على كرسي متحرك، لفترة وجيزة للمصافحة وتبادل بضع كلمات مع ميلي الذي عانقه.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع رسمي بينهما الاثنين. ويعتزم ميلي أن يلتقي في اليوم نفسه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء جورجيا ميلوني.

ويأتي الاجتماع بين الرجلين في خضم أوضاع سياسية شديدة الضبابية في الأرجنتين حيث أصدر ميلي مرسومًا رئاسيًا أحدث خضة كبرى في الاقتصاد الأرجنتيني.

وتتباين بشكل جذري آراء ميلي والبابا فرنسيس حول كيفية التصدي للفقر الذي يطاول 40 بالمئة من سكان الأرجنتين حيث تتجاوز نسبة التضخّم 200 بالمئة.

وانتقد البابا فرنسيس منذ تسلّم منصبه عدم المساواة من جراء اعتماد نظام السوق الحرة، داعيًا إلى حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

وفاز ميلي وهو من دعاة اللاسلطوية الرأسمالية وهي نظرية تدعو إلى أقصى تحرر للأسواق، بالرئاسة في تشرين الأول (أكتوبر) على خلفية غضب عارم في صفوف الأرجنتينيين بسبب أزمة اقتصادية مستمرة منذ عقود.

ويوصف ميلي أيضا بأنه يميني متطرف وليبرالي، وقد خفّض قيمة البيزو بأكثر من 50 بالمئة وقطع إعانات حكومية وألغى مئات البنود في إطار مساعيه لتخفيف قيود إجرائية.

لكن تمرير حزمته الإصلاحية اصطدم الثلاثاء بعقبة كبرى بعدما أعادها البرلمان إلى اللجان لإعادة صوغها.

وخلال زيارته إسرائيل، رد ميلي على أول أزمة يواجهها في عهده بمهاجمة معارضيه الذين وصفهم بأنهم "مجرمون" وخونة".

دعوة لزيارة الوطن
وتحسّنت العلاقات بين ميلي والبابا فرنسيس بعدما هنّأه الأخير بفوزه بالانتخابات الرئاسية.

ردًا على ذلك، دعا ميلي البابا فرنسيس لزيارة الأرجنتين التي لم يتوجه اليها منذ انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية في العام 2013.

وكان ميلي قد اتّهم البابا العام الماضي بالتدخّل في الشؤون السياسية وبعدم إدانة طغاة على غرار فيدل كاسترو.

لكن البابا قلّل من شأن الانتقادات معتبرا أنها أتت في سياق خطابات الحملة الانتخابية.

والأحد حضر ميلي مراسم تقديس الأم أنتولا وهي مبشّرة من القرن الثامن عشر تعتبر رائدة في الدفاع عن حقوق الإنسان منذ أن كانت الأرجنتين مستعمرة إسبانية.

والأم أنتولا يسوعية على غرار البابا فرنسيس، وقد تم تطويبها في العام 2016 بعدما كرّست حياتها لمساعدة الفئات المهمّشة.

زيارة إسرائيل
في إسرائيل، أعلن ميلي عن خطة لنقل سفارة بلاده إلى القدس في تطوّر أثار حماسة لدى الإسرائيليين بينما أغضب حركة حماس الفلسطينية.

وميلي متحدّر من عائلة كاثوليكية لكنّه يبدي إعجابا باليهودية وقد درس التوراة.

ويرافقه في سفره مستشاره الروحي وهو حاخام.

لكن ميلي يشدد على أنه لا يفكّر باعتناق اليهودية، ويقول إن بعض الجوانب "لا تتوافق" مع منصبه الرئاسي على غرار عطلة يوم السبت الإلزامية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف