في خضم الهجوم الروسي على شرق أوكرانيا
زيلينسكي يوقع اتفاقات أمنية في برلين وباريس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
برلين: يتوجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة إلى برلين ومن ثم باريس لتوقيع اتفاقات أمنية ثنائية والدعوة إلى زيادة الدعم العسكري لبلاده التي تعاني صعوبة في مواجهة الهجوم الروسي.
وخلال هذه الجولة الدبلوماسية القصيرة يشارك الرئيس الأوكراني في مؤتمر ميونخ للأمن، الملتقى السنوي لنخبة الخبراء الجيوسياسيين في جنوب ألمانيا في دورته الستين.
وتشكل المحافظة على دعم الحلفاء أولوية لكييف فيما شارفت حرب أوكرانيا على دخول عامها الثالث والوضع على أرض المعركة "معقد للغاية" بحسب القائد الجديد لهيئة الأركان الأوكرانية.
في برلين، يلتقي زيلينسكي المستشار الألماني أولاف شولتس بعيد الظهر. وبعد توقيع الاتفاق الذي يشمل "التزامات في مجال الدفاع والدعم الطويل الأمد" لأوكرانيا، ينظم المسؤولان مؤتمرا صحافيا.
وينتقل بعدها الرئيس الأوكراني إلى باريس حيث ينتظر وصوله قرابة الساعة 18,45 بالتوقيت المحلي لإجراء مباحثات مع الرئيس إيمانويل ماكرون. وأفاد قصر الاليزيه بأن البحث سيتناول أيضا الشراكة الثنائية والدعم العسكري الطويل الأمد لأوكرانيا" فضلا عن "الدعم الاقتصادي والمساعدة المدنية لتعزيز صمود أوكرانيا".
المدى القصير والطويل
خلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس في تموز/يوليو 2023، خيبت الدول الأعضاء ولا سيما الولايات المتحدة وألمانيا، توقعات كييف والكثير من دول أوروبا الشرقية بعدم تحديد جدول زمني لانضمام أوكرانيا.
إلا أن القوى العظمى المنضوية ضمن مجموعة السبع، التزمت تقديم الدعم العسكري لكييف "على المدى الطويل" عبر اتفاقات أمنية.
وكانت المملكة المتحدة أول من أبرم اتفاقا كهذا مع أوكرانيا بمناسبة زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لكييف في 12 كانون الثاني/يناير.
وتواصل أوكرانيا مفاوضات مع مجموعة من الدول الأخرى من بينها إيطاليا والولايات المتحدة. وانضمت دول أخرى إلى مبادرة مجموعة السبع من بينها بولندا ودول اسكندينافية.
وتشمل التعهدات المحتملة خصوصا مد كييف بعتاد عسكري يتماشى مع ذلك المتوافر في حلف شمال الأطلسي وتدريب قوات أوكرانية وتعزيز صناعات الدفاع في البلاد.
وقبل أيام قليلة من الذكرى الثانية للغزو الروسي في 24 شباط/فبراير 2022، تواجه أوكرانيا تحديات عدة مع استعادة القوات الروسية المبادرة الهجومية وعرقلة مساعدة الأميركية جديدة في الكونغرس فيما يعاني الجيش الأوكراني من نقص في العديد والعتاد.
في شرق أوكرانيا باتت مدينة أفدييفكا، مركز المعارك راهنا، مهددة بالسقوط مع تواصل الهجمات الروسية منذ أشهر.
أعلنت أوكرانيا الجمعة أن قواتها تخوض "معارك ضارية" مع القوات الروسية داخل المدينة بشرق البلاد وتقيم مواقع جديدة حول هذا المركز الصناعي فيما تكثف موسكو هجماتها.
في هذا السياق، تحث كييف الاتحاد الأوربي على زيادة امداداته من القذائف المدفعية و"توقيع اتفاقات طويلة الأمد مع الشركات" الأوكرانية في مجال الدفاع.
لقاء مع كامالا هاريس
وسيواصل فولودمير زيلينسكي جهوده الدبلوماسية السبت في مؤتمر ميونيخ للأمن. ويلقي خطابا في إطاره ويجري بعدها لقاءات ثنائية عدة من بينها واحد مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي تقود هذه السنة الوفد الأميركي الكبير إلى هذا المؤتمر الملقب "دافوس الدفاع".
وينتظر مشاركة نحو 180 مسؤولا حكوميا رفيع المستوى في المؤتمر من بينهم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ووزير الخارجية الصينية وانغ لي.
وتنتظر كييف منذ أشهر إقرار مساعدة حاسمة بقيمة 60 مليار دولار قررتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكن المعارضة الجمهورية تعرقلها بدفع من الرئيس السابق دونالد ترامب. وأقرت حزمة المساعدات هذه قبل فترة قصيرة في مجلس الشيوخ إلا انها معطلة في مجلس النواب.
وستكون أوكرانيا في صلب مناقشات المؤتمر إلا ان الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة والكارثة الإنسانية فيه واحتمال توسع النزاع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، كلّ ذلك سيحتل حيزا كبيرا أيضا.
وتجرى مفاوضات معقدة للتوصل إلى هدنة تسمح بالافراج عن رهائن جدد محتجزين في قطاع غزة منذ بدء النزاع في السابع من تشرين الأول/أكتوبر في مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
وقال رئيس المؤتمر كريستوف هوغسن إنه يأمل بحصول لقاء على هامش النقاشات بين الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه.