بعد ضجة ضرب غزة بالسلاح النووي
وزير إسرائيلي يحذر بايدن من "محرقة"
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تل أبيب: قال وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، إن الرئيس الأميركي جو بايدن "يرتكب خطأ فادحا بموافقته على قيام الدولة الفلسطينية، لأن هذا الأمر سيؤدي إلى محرقة".
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن "العالم يمكنه أن يستوعب ملايين اللاجئين، لكنه لا يسمح لسكان غزة بالانتقال من مكان لآخر، ولا يسمح بتحرير سكان غزة من حكم حماس".
وفيما يخص الاستيطان، أضاف أنه "حيثما توجد المستوطنات سيكون هناك الأمن".
يذكر أن عميحاي إلياهو كان قد صرح سابقا بقصف غزة بالسلاح النووي، مطالبا إسرائيل "بإيجاد طرق أشد إيلاما للفلسطينيين من الموت لتحطيم معنوياتهم ومنعهم من الوقوف من جديد"، كما أيد فكرة احتلال القطاع وبناء المستوطنات هناك.
وترغب واشنطن في أن تتوصل إسرائيل وحركة "حماس" إلى اتفاق على هدنة إنسانية في قطاع غزة قبل بداية شهر رمضان.
موقف بايدن
وحذّر الرئيس الأميركي جو بايدن في اتّصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من شنّ إسرائيل عمليّة في مدينة رفح بقطاع غزّة من دون وجود خطّة لحفظ سلامة المدنيّين. وقال البيت الأبيض في بيان إنّ بايدن "كرّر موقفه لناحية أنّ عمليّة عسكريّة يجب ألّا تتمّ من دون خطّة موثوقة وقابلة للتنفيذ تضمن أمن المدنيّين في رفح".
وأعلن نتنياهو عن "تحرّك قوي" في رفح لتوجيه ضربة قاضية لحماس، لكنّه قال إنّ جيشه سيسمح للمدنيّين "بمغادرة مناطق القتال" من دون أن يُحدّد الوُجهة.
وبحسب الأمم المتحدة، يتجمّع نحو 1,4 مليون شخص، معظمهم نزحوا بسبب الحرب، في رفح التي تحوّلت مخيّما ضخما، وهي المدينة الكبيرة الوحيدة في القطاع التي لم يُقدم الجيش الإسرائيلي حتّى الآن على اجتياحها برّيًّا. وقالت الأمم المتحدة إنّ "أكثر من نصف سكّان غزّة يتكدّسون في أقلّ من 20 بالمئة من مساحة قطاع غزّة".
وتُعدّ رفح أيضًا نقطة الدخول الرئيسة للمساعدات من مصر والتي تُسيطر عليها إسرائيل. والمساعدات عبر هذا المنفذ غير كافية لتلبية حاجات السكّان المهدّدين بمجاعة وأوبئة.
"العمل بلا كلل لإطلاق الرهائن"
وأكّد بايدن أيضًا خلال المحادثة الهاتفيّة "التزامه العمل بلا كلل لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن في أقرب وقت ممكن".
وتقول إسرائيل إنّ 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزّة، بينهم 30 يُعتقد أنّهم لقوا حتفهم، من أصل نحو 250 شخصا خُطفوا في 7 تشرين الأوّل (أكتوبر).
وتستمرّ في القاهرة حتّى يوم الجمعة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة المفاوضات من أجل التوصّل إلى هدنة تشمل الإفراج عن مزيد من الرهائن الموجودين لدى حماس والفلسطينيّين المعتقلين في إسرائيل.
وبعد أيّام من القتال في محيطه مع عناصر حماس، أكّد الجيش الإسرائيلي الخميس أنّ قوّاته الخاصّة دخلت مستشفى ناصر، وهو الأكبر في خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع. ويستقبل المستشفى آلاف المدنيّين الفارّين من الحرب والذين بدأ إجلاؤهم تحت القصف في الأيّام الأخيرة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنّه ينفّذ "عمليّة دقيقة ومحدودة" في المستشفى، بعد حصوله على "معلومات استخباريّة موثوقة من عدد من المصادر، بما في ذلك من الرهائن المُفرج عنهم، تُشير إلى أنّ حماس احتجزت رهائن في مستشفى ناصر وأنّه قد تكون هناك جثث لرهائننا فيه".
وبعد محادثته الهاتفيّة مع بايدن، رفض نتانياهو مساء الخميس أيّ اعتراف دولي بدولة فلسطينيّة خارج إطار استئناف محادثات السلام الإسرائيليّة-الفلسطينيّة، قائلًا إنّ خطوة كهذه "ستُقدّم مكافأة كبيرة للإرهاب".